دام برس:

التقى الدكتور همام الجزائري وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري وفداً من المزارعين اللبنانيين والسيد نعيم خليل رئيس نقابة مصدري الخضار والفواكه في لبنان اللبنانية والسيد محمد حسن الفرو رئيس الاتحاد الوطني للفلاحين اللبنانيين والسيد ابراهيم ترشيشي رئيس تجمع مزارعي البقاع والنائب أحمد العجمي والنائب السابق الحاج ابراهيم عجمي والأستاذ شوقي عواضة والسيد رضا فاضل رئيس تجمع مزارعي الجنوب في لبنان وحضر الاجتماع الدكتور عبد السلام علي معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية والسيد ثائر فياض مدير التجارة الخارجية.
عرض الحضور من الجانب اللبناني المشاكل والمعيقات التي تعترض دخول منتجات المزارع اللبناني خاصة من الموز والبطاطا، وذلك مع بداية موسم إنتاج الموز اللبناني وتوافر كميات من إنتاج مادة البطاطا "العروة الخريفية"، حيث أوضح الجانب اللبناني بالنسبة لمادة الموز أن إنتاج البقاع والجنوب من هذه المادة بحدود الـ /80/ ألف طن سنوياً حوالي /65%/ منها مخصص للبيع في السوق السورية وجزء من الإنتاج يتم تصريفه إلى أسواق الدول العربية ولكن مع توقف المعابر الحدودية (التنف مع العراق ونصيب مع الأردن) وارتفاع تكاليف النقل البحري نتيجة خصوصية مادة الموز السريع العطب تضررت عملية تسويق الموز اللبناني. حيث يرتكز إنتاج الموز اللبناني في الجنوب اللبناني.
أكد السيد الوزير أن أهمية التكامل بين المنتجات السورية واللبنانية بما يحقق مصلحة المزارعين في البلدين، عارضاً إمكانية التعاون المشترك السوري - اللبناني في عملية توضيب وتسويق المنتجات الزراعية وخاصة الحمضيات السورية أو إقامة استثمارات لتصنيع العصائر الطبيعية وكذلك خطوط لإنتاج مادة بيليت البطاطا الصناعية والبطاطا المجمدة في سوريا وذلك في إطار تعزيز كفاءة تسويق الإنتاج الزراعي في كلا البلدين خاصة في مواسم الإنتاج. وفي هذا الإطار نوه السيد الوزير إلى ضرورة تعزيز وتفعيل اللقاءات بين نقابة الفلاحين ونقابة مصدري الفواكه والخضار في لبنان وبين اتحاد الفلاحين واتحاد المصدرين السوري بما يستهدف وضع الآلية المناسبة لتفعيل التبادل التجاري للمنتجات الزراعية.
تم الاتفاق مع نقابة المصدرين اللبنانيين على أهمية مساهمة الجانب السوري في استجرار مادة الموز اللبناني بدلاً عن المصادر الأجنبية الأخرى في إطار خطة ومعايير سيتم تحديدها بين الفنيين من الطرفين خلال الفترة القادمة. وأبدى الجانب اللبناني استعداده لوضع كافة الإمكانيات المتاحة لتسويق الحمضيات السورية في الأسواق اللبنانية وإلى أسواق خارجية وكذلك دراسة إمكانية تفعيل الاستثمارات التصنيعية لناحية تسويق مادة البطاطا في سوريا وستتم مناقشة هذه الطروحات بين الجانبين بما يضمن تحقيق مصلحة المزارع في كلا البلدين.