دام برس:
أكد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور خضر أورفلي  خلال لقائه   السيد / ري ريونغ نام / وزير التجارة الخارجية في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والوفد المرافق أن زيارة الوفد الصديق إلى سورية في الوقت الحالي ما هي إلا تأكيد واضح على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الصديقين سورية وجمهورية كوريا الديمقراطية .

وأوضح الدكتور أورفلي أن زيارة الوفد تأتي بالتزامن مع استعداد السوريين لإجراء الانتخابات الرئاسية التي   ستجري بطريقة شفافة وديمقراطية مهما حاول أعداء سورية عرقلتها لان الشعب السوري مصر على تحقيق الانتصار الديمقراطي والمؤسساتي كما صمد وواجه الإرهاب من خلال حقه في اختيار رئيس له قادر على تحقيق طموحات الشعب السوري وإعادة بناء سورية المتجددة دون تدخل خارجي في شؤونه الداخلية ، متمنيا لو أن وقت الزيارة كان طويلا لشاهد الوفد كيف أن السوريين سيزحفون بالملايين لاختيار المرشح الدكتور بشار الأسد الذي نقل سورية إلى مصاف الدول المتقدمة في كل شيء .

ودعا وزير الاقتصاد إلى ضرورة تمتين وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع جمهورية كوريا الديمقراطية الصديقة من خلال تفعيل الاتفاقيات الموقعة وفتح آفاق تعاون جديدة سواء كانت في مجال المعارض  كإقامة معرض دائم للمنتجات السورية بيونغ يانغ أو التعاون في مجالات عديدة أخرى مثل المناطق الحرة وغيرها ، معربا عن استعداد وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بتذليل كل الصعوبات وتقديم التسهيلات وتبسيط الإجراءات  التي تهدف إلى تطوير التبادل التجاري مع جمهورية كورية الديمقراطية والدول الصديقة لسورية .

وقدم الدكتور أورفلي خلال اللقاء عرضا للواقع الاقتصادي السوري الحالي وصموده وقوته رغم الحصار الجائر ويقف بوجه كل التحديات التي تواجهها سورية حيث حرصت الحكومة وبتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد على توفير جميع المستلزمات اللازمة للأخوة المواطنين في الأسواق المحلية  والسعي الدائم لتقديم جميع الخدمات اللازمة لهم .


ولفت الدكتور أورفلي إلى الجهود التي تبذلها الحكومة لتعزيز وتفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الدول الصديقة بما فيها جمهورية كورية الديمقراطية من اجل تحقيق تطورات نوعية في العلاقات الثنائية معها انطلاقا من أهمية تطوير هذه العلاقات وانعكاساتها الايجابية على الاقتصاد الوطني وعملية الإنتاج للقطاعات الوطنية.

وقال وزير الاقتصاد إن كل العيون والعقول تتجه نحو عملية إعادة الإعمار في سورية ..ليس من الداخل وحده بل من المحيط الإقليمي والعالمي مؤكدا أن موضوع المشاركة في إعادة الإعمار لن تكون إلا بأيدي أصدقاء سورية وبأيدي السوريين أنفسهم فمشاريعنا الاستثمارية والاقتصادية كثيرة وواعدة ، مشيرا بان إعادة الإعمار ستتناول كافة جوانب الحياة في سورية لان الإرهاب لم يرحم الحجر والشجر والبشر وبالتالي سوف نقوم بعملية تنمية شاملة تتناول كافة جوانب الحياة المختلفة .
من جانبه أعرب السيد / ري ريونغ نام / وزير التجارة الخارجية عن وقوف وتضامن بلاده مع سورية وما تواجهه من حرب جائرة مشيرا بان كورية تقف في خندق واحد مع سورية ضد عدو مشترك .
وكما قدم  الوزير الضيف التهاني للسوريين على الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السورية على الإرهابيين  معربا عن سعادته على  تصميم السوريين على خوض الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد رغم الظروف الحالية وهذا برهان واضح بأن  الشعب السوري شعب حي ومناضل .
ورأى الوزير الضيف أن سورية متطورة ومتقدمة ومستمرة في تنميتها الشاملة رغم ظروف الحرب الحالية وهذا ما لمسه خلال وجوده بدمشق .
حضر الاجتماع الدكتور حيان سلمان     معاون وزير التجارة الخارجية ومحمد كنعان مدير العلاقات العربية والدولية في الوزارة .