دام برس:
في إطار تفعيل قانون الحفاظ على الطاقة رقم 3 لعام 2009 الذي يهدف بشكل أساسي إلى رفع كفاءة استخدام الطاقة وترشيد استهلاكها أقامت وزارتا الاقتصاد والتجارة الخارجية والكهرباء ورشة عمل اليوم في مبنى وزارة الاقتصاد لبحث كيفية الحد من استهلاك الطاقة من قبل العاملين في وزارة الاقتصاد  وذلك ضمن برنامج الحملة الوطنية لترشيد الطاقة الكهربائية .
وأكد الدكتور همام حيدر معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية أن سورية كانت وما تزال غنية بكافة الموارد وعلى رأسها الطاقة الكهربائية ، لكن يد الإرهاب التي طالت قطاع الكهرباء وغيرها من القطاعات أحدثت إضرارا وخسائر جسيمة، معربا عن أمله بأن تعود الأوضاع الأمنية في سورية إلى حالتها الطبيعية حتى يتمكن السوريون  من إعادة استثمار مواردهم الأساسية بالشكل الأمثل وبما ينعكس على حياتهم اليومية .
واستعرض معاون الوزير الخطوات التي خطتها وزارة الاقتصاد بما يخص ترشيد الطاقة والاجرءات العملية التي تنفذها في الإدارة المركزية للوزارة والمؤسسات والجهات التابعة لها .
من جانبه أشار الدكتور المهندس سنجار طعمة معاون مدير عام المركز الوطني لبحوث الطاقة إلى أن وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية من الوزارات المتعاونة مع وزارة الكهرباء لجهة تفعيل قانون الحفاظ على الطاقة رقم 3 لعام 2009 وان الوزارة ومؤسساتها مهتمة بشكل ايجابي بموضوع الحفاظ على الطاقة من خلال حملة الترشيد التي أعدت لهذا الغرض .
وبين الدكتور طعمة أن مفهوم الطاقة يقوم على الاستخدام العقلاني لها بحيث لا تؤثر على إنتاجية وسلوك المستهلك بشكل عام ، مشيرا إلى أهمية الاستفادة من الطاقة مهما كانت حدودها الدنيا وعدم هدرها وضرورة تطبيق وسائل  الحفاظ عليها في جميع مجالات العمل ، سيما وان  حوامل الطاقة أصبحت مكلفة بالنسبة للدولة، وبالتالي على الجميع ترشيد الاستهلاك للحفاظ عليها فحين تطفئ لمبة واحدة تمكّن طالبا من إنارة لمبة كي يدرس دروسه ، وحين تطفئ سخانة توفر تدفئة لإنسان مريض بأمس الحاجة إلى الدفء.
بعد ذلك  قدم المهندس محمد قره بولاد رئيس دائرة التأهيل والتدريب بالمركز محاضرة حوارية قصيرة عن ترشيد الطاقة تناولت تعليمات استخدام الإنارة والأجهزة والمصابيح الكهربائية في الوزارة ، وقدم بعض التوجيهات العامة واللازمة لترشيد الطاقة الكهربائية مثل عدم استخدام المصابيح المتوهجة ، وإطفاء كل التجهيزات المستهلكة للطاقة في الأماكن غير المشغولة ، وفصلها  عند انقطاع التيار الكهربائي بما يساعد في تقليل ساعات التقنين .
وأفاد المهندس محمد سليم مرتضى معاون مدير الشؤون الإدارية بوزارة الاقتصاد رئيس لجنة ترشيد الطاقة المركزية بضرورة نشر ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية في جميع مفاصل المجتمع والتي تبدأ من المنزل انطلاقا من التربية لما فيها من تأثير ايجابي على الاقتصاد الوطني ككل ، واعتبار أن الهدر بكل إشكاله هو خسارة كبيرة لكل فرد في المجتمع .
بعد ذلك قام المجتمعون بجولة ميدانية على بعض المكاتب التابعة للوزارة لتوعية العاملين بأساليب ترشيد الطاقة الكهربائية ، كما تم توزيع ونشر برشورات وصور الحملة  في مباني الوزارة .