دام برس:

انتهت جلسة التدخل العاشرة لـ "مصرف سورية المركزي" عصر اليوم باعتذار 90% من شركات الصرافة عن شراء الدولار، وإقرار بدء بيع الدولار عبر "المصرف التجاري السوري" وفقاً لسعر 175 ل.س.

واعتذرت شركات الصرافة عن الشراء من الكمية التي يضخها المصرف المركزي، بسبب شرط جديد أدرجه المركزي في جلسته لهذه المرة، ينص على وجوب بيع كمية أكبر من المواطنين، وبقيمة أقل من الدولارات، أي أنّ الشركة التي كانت تشتري من المركزي حوالي 200 ألف دولار، وتبيعها عادة لحوالي 50 شخصاَ بمعدل 4000 دولار لكل شخص، أصبح مطلوباً أن تبيعها لعدد لايقل عن 200 شخص بمعدل ألف دولار لكل شخص، بينما تضظر المكاتب التي كانت تحصل على كمية أقل إلى البيع بمالايتجاوز 500 دولار لكل شخص.

وكان اعتراض الشركات بحسب ما أفاد بعض أصحاب الشركات لموقع "الاقتصادي" أن انجاز البيع والذي يشترط المركزي أن يتم في اليوم نفسه للمبلغ كاملا، سيتطلب مالايقل عن 12 ساعة يومياً، باعتبار أن بيع كل زبون وانجاز أوراقة من تشييك اسمه وتوقيع التعهد والصرف يستغرق نحو ربع ساعة، حيث بينت الشركات أن العملية صعبة التنفيذ لاسيما مع الازدحام وقلة الكوادر العاملة العائد من عملية البيع.

وعلم موقع "الاقتصادي" أن ثلاثة شركات كبرى هي التي اشترت اليوم كمبات من الدولار لبيعها وفق الشروط الجديدة وبسعر 175 ل.س، والشركات هي الشعار والأدهم والجاجة، نظراً لقدرتها على تولي العملية بسبب الامكانات الكبيرة للشركات.
وتوقع محلل مالي لموقع "الاقتصادي" أن يؤثر اعتذار معظم الشركات على تلبية طلبات المواطنين، وأن الازدحام سيتجه للشركات الثلاثة التي اشترت، وحذر المحلل أنّ ماحصل اليوم وفي حال لم يستطع "المصرف التجاري السوري" تعويض حاجة السوق دون شروط وتعقيدات منها ايداع المبلغ وعدم استلامه مباشرة، فإنّ السوق السوداء ستحاول البروز من جديد لتتصدر المشهد.

ويعد تدخل المركزي اليوم، هو التدخل العاشر لـ"المصرف المركزي" في السوق، حيث كان حاكم "مصرف سورية المركزي" أديب ميالة، أكد السبت الماضي، أن المصرف وبهدف الحفاظ على استقرار سعر صرف الليرة السورية بدأ ببيع مؤسسات الصرافة الدولار الواحد بـ 175 ليرة سورية "التدخل التاسع"، موضحا أن البيع بهذا السعر سيستمر حتى يوم الأربعاء.