دام برس – اياد الجاجة :

إن الغباء الاقتصادي عند بعض من يخرجون على شاشات التلفزة أنهم بحديثهم يعتبرون أن المشكلة هي كيف يمكن أن نحافظ على سعر الفروج هذا الأسبوع أو كيف يمكن أن لا يرتفع سعر المادة الفلانية إن هذه الأشياء مهمة ولكن لمن يريد أن يتكلم عن سياسة دولة في أمر ما فيجب أن يتعلم أولا أن الدولة لا تستطيع أن تضع الخطط إلا بشكل استراتيجي وعلى كامل أرض هذه الدولة و بالتوافق مع هذه الخطط الكبيرة يتم اتخاذ الخطوات التفصيلية ليكون البناء في نهايته متناسق لا أن يقع عند اكتماله.
بداية يجب أن توضع خطة استراتيجية لاقتصاد هذه الدولة المقاومة ويكون هذا الاقتصاد خاضع للسيادة كما هي سياسة هذه الدولة خاضعة للسيادة السورية.
1- يجب وضع اقتصاد حرب الذي يدعم الأساسيات ولا يقلل من دعمه للكماليات بل يحاربها فهي استنفاذ لخزينة الدولة.
2- يجب أخذ قرار مباشر وصريح بأن من يقتل أبنائنا نحن ضده حتى في الاقتصاد وخاصة بالاستيراد فمن واجبنا أن نعلن حلف مغلق مع الدول التي تدعمنا ونعلن المقاطعة الكاملة لمن يحاربنا دون مواربة ومحاولة للنئي باقتصادنا عن كرامتنا وسياستنا ( إن في الاقتصاد تظهر خبايا سياسة كل دولة).
3- تثبيت نقاط ثقل اقتصادية كبيرة في كل محافظة مدعومة بشكل واضح من الدولة لتأمين كل السلع ويكون فيها كلها أقسام خاصة بالمستوردات الإيرانية والروسية وغيرها من الدول الصديقة.
4- دعم واضح وصريح لمن يؤيدون الدولة في فتح المشاريع الصغيرة والمتوسطة وذلك لكي يكون حافز لمن هو متردد ليعرف بأن دولته له إن عزها أعزته (وليست مترددة) لا كما يحاول بعض الخبيثين تسويق فكرة أن لا فضل للمؤيد على غيره فكلهم كما يدّعون أبناء وطن واحد هم بهذه المواربة يستخفون بالمواطن السوري ويعتبرون أن كلامهم قد انطلى على الشعب.
5- لكي تنتصر في معركتك يجب أن يكون لك الجرأة أن تنظر بعين عدوك في كل مكان وفي كل المجالات وتقول له أنت خصمي ووجودي لأقتلك فلا يمكن الانتصار بمعركة لم يتخذ القرار الواضح والصريح بالرغبة بالنصر.
6- الدعم الحقيقي لا يكون بتوزيع المساعدات للجميع وبشكل عشوائي بشع بعيد عن المسؤولية بحجج خرقاء لا يقف ورائها إلا عدم الرغبة أو عدم القدرة على العمل الدعم يجب أن يكون مقابل العمل الدولة بحاجة للكثير من العمل فيجب أن تبدأ بالعمل بأموال المساعدات لتكون هذه الأموال شيء يبنى عليه لا تكون فقط إطالة بعمر الميت.
7- نحتاج لقادة ميدانيين في الأسواق يصرخون بكل صراحة أنهم مع الدولة وليكن الدعم من الدولة لهم ليس كما هو الأن بكل سخف يتم دعم الجميع وكأن الموضوع بياعة فجل (ليظهر من تخاف الحكومة من أن يعلن أنه ضدها أما كفانا مواربة) ألا زلنا نخجل أم غير مقتنعين بأن حربنا ليست مع مغرر بهم وإنما مع حاقدين كارهين لكل ما هو حي في الجغرافيا والتاريخ السوريين