دام برس :

برعاية السيد الرئيس بشار الأسد وبمناسبة الذكرى 67 لعيد الجلاء دشن رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي اليوم في طرطوس مجمع تخزين وصناعة التبغ والمركز المتكامل لمعالجة النفايات الصلبة في وادي الهدة ومبنى فرع جامعة تشرين وكلية السياحة بكلفة 855ر1 مليار ليرة.

وتبلغ كلفة المركز المتكامل لمعالجة النفايات الصلبة في وادي الهدة 4ر1 مليار ليرة ويوفر المركز نحو 250 فرصة عمل ويمتد على مساحة 100 دونم منها 30 دونما للمطمر الصحي الذي يعالج 310 أطنان بوردية عمل واحدة و360 طنا بورديتين كما يتضمن المشروع ملحقا يشمل 9 محطات ترحيل في مناطق المحافظة نفذ منها 7 حتى الآن والباقي قيد التنفيذ.

وتبلغ كلفة مجمع تخزين وصناعة التبغ 455 مليون ليرة ويمتد على مساحة 1150 مترا مربعا في حين تبلغ مساحة المستودعات الطابقية 8742 مترا مربعا ومبنى ورش الفرز 5568 مترا مربعا إضافة إلى مبنى المستودع المعدني الذي يمتد على مساحة 6750 مترا مربعا وطرق وساحات وحدائق بمساحة 7300 متر مربع.

كما اطلع رئيس مجلس الوزراء خلال جولة ميدانية على مقر كلية الطب المحدثة وفق المرسوم رقم 136 لعام 2013 الذي يقضي بإحداث كلية الطب الثانية في جامعة تشرين يكون مقرها في طرطوس ويقع مقر الكلية في المعهد الصحي وهو جاهز بمدرجات وقاعات مجهزة بجميع المستلزمات الضرورية على أن يتم تدريب الطلاب في مشفى الباسل.

وأكد رئيس مجلس الوزراء في تصريح للصحفيين أن عملية البناء والعطاء مستمرة وأن ما تم افتتاحه اليوم من مشاريع حيوية استراتيجية ذات طابع اقتصادي وبيئي واجتماعي وتنموي أكبر دليل على استمرار هذه العملية لافتا إلى ان تزامن افتتاح المشاريع يأتي في إطار الاحتفال بعيد الجلاء الذي حققه أبناء الشعب العربي السوري الابي الذي سيحقق انتصار الجلاء الأكبر المتمثل بجلاء الإرهاب عن أرض الوطن.

وأشار الحلقي إلى أن المركز المتكامل لمعالجة النفايات الصلبة من المشاريع الاستراتيجية المهمة وهو واحد من 14 مشروعا اخر متوزعين في المحافظات بقيمة 22 مليار ليرة لافتا إلى البعد الأساسي لهذا المشروع المتمثل بالاصحاح البيئي لان البيئة من أهم العوامل المؤثرة على صحة الانسان ناهيك عن البعد الاقتصادي ولاسيما أن هذا المشروع يوفر ما بين 200 و300 فرصة عمل مؤكدا حرص الحكومة على إنجاز جميع المشاريع في المحافظات بأسرع وقت ممكن.

وقال رئيس مجلس الوزراء.. "هذه المشاريع ذات امكانيات ومقدرات مالية كبيرة حيث تبلغ كلفتها نحو 2 مليار ليرة وتم أمس افتتاح محطة تحويل طاقة كهربائية بطاقة 250 ميغاواط بكلفة تجاوزت 2 مليار ليرة وأن الاقتصاد السوري متنوع ولا وقوف ابدا لعملية النماء والبناء والاعمار في سورية ونحن شعب صامد تعود على الحصار والتحدي منذ عقود طويلة.. سورية قوية بابنائها الذين يلتفون دائما حول القيادة السياسية من اجل المضي نحو الامام والتقدم وانجاز المسيرة التي تحقق امالهم وطموحاتهم".

وأضاف رئيس مجلس الوزراء إن "حصة طرطوس من المشاريع القادمة كبيرة" مجددا التأكيد على أن سورية تمتلك احتياطيا اقتصاديا جيدا وان الاقتصاد السوري متين ومتعدد المكونات "ولا يوجد أي مشكلة لليرة السورية وأن كل ما تتداوله وسائل الاعلام حولها هو مجرد اشاعات تدخل ضمن الحرب الكونية والمؤامرة على سورية".

وتابع الحلقي "نحن كحكومة واجبنا المضي في مسيرة البناء والاعمار والا نقف عند حد معين وسنكمل هذه المسيرة.. والحكومة تعمل على تامين كل مستلزمات الشعب وتحقيق مستوى معيشي ملائم والقضاء على الإرهاب بفضل تضحيات جيشنا الباسل".

ومن جهة ثانية أكد رئيس مجلس الوزراء خلال لقائه الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والشعبية والتنموية في محافظة طرطوس أن الحكومة تسعى إلى إقامة نهضة تنموية شاملة في مختلف المحافظات.

وقدم رئيس مجلس الوزراء عرضا سياسيا واقتصاديا أشار فيه إلى أن ما تتعرض له سورية أرضا وشعبا هو نتيجة لمواقفها الوطنية والقومية باعتبارها العائق الأساسي والوحيد امام المشاريع الصهيونية والامريكية في المنطقة اضافة الى تنامي قدرات جيشنا الكبيرة والمترافقة باقتصاد داخلي ووطني متنوع ومنافس في الأسواق العالمية وخاصة الصناعات الوطنية السورية.

ولفت الحلقي إلى أن العدوان على سورية يرمي إلى النيل من صمودها المتمثل بالجيش العقائدي والاقتصاد المتنامي والمنافس في المنطقة والعالم والنسيج المجتمعي السوري المتماسك من خلال إرسال المرتزقة والمجموعات الإرهابية المسلحة إلى سورية وتزويدها بالسلاح وتدمير مقدرات الشعب السوري إضافة إلى الحصار الاقتصادي الجائر ضد شعبنا من اجل إركاعه موضحا أن سورية بفضل تلاحم الجيش والشعب استطاعت الصمود والمقاومة والتصدي لهذه المجموعات الإرهابية المسلحة حيث يسطر بواسل جيشنا اليوم ملاحم البطولة في مواجهة الإرهابيين.

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني ودفع مسيرة التنمية والاعمار قدما إلى الامام بالتوازي مع سعي الحكومة بالتعاون مع مختلف مكونات الشعب السوري من اجل تحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز مسيرة الحوار الوطني مؤكدا أن "هناك نتائج مبشرة ستؤدي إلى عقد مؤتمر الحوار الوطني" الذي يعد المخرج الوحيد والأمن لحل الأزمة وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع وطننا الغالي.

وأشار الحضور إلى عدد من القضايا الخدمية والإدارية التي تؤدي إلى تعزيز عملية التنمية وتنشيط الحركة التجارية والصناعية والزراعية والسياحية في المحافظة.

وأجاب الوزراء على أسئلة المشاركين مشيرين إلى التسهيلات التي قدمتها الحكومة لذوي الشهداء لتسهيل اجراءات حصولهم على مستحقاتهم المختلفة وذلك من خلال فتح نافذة واحدة في كل محافظة لتسهيل امور ذوي الشهداء.

وشارك في التدشينات والاجتماع نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية ووزراء الموارد المائية والتعليم العالي والصناعة والأشغال العامة والصحة وأمينا فرعي الحزب في طرطوس وجامعة تشرين ومحافظ طرطوس ورئيس جامعة تشرين.