دام برس – اياد الجاجة :

دائماً ما يثير رفع أسعار حوامل الطاقة في سورية، موجة من الانتقادات والتساؤلات، وكذلك هو الحال بالنسبة إلى القرار الأخير في رفع أسعار البنزين، حيث تم رفع سعر الليتر الواحد خمس ليرات إضافية، ليباع للمواطن بسعر 55 ليرة،
مادفع المواطنين مباشرةً إلى شد الأحزمة لارتفاعٍ محقق سيطال قطاع النقل، وهو ماحدث بالفعل. وإن كنا في مقلب الحكومة والجهات المعنية نجد الرأي القائل، إنه أمر لابد منه لتحقيق الموارد المطلوبة للخزينة.
وفقاً للأرقام، فإن استهلاك سورية من البنزين يبلغ يومياً نحو 7 ملايين ليتر، أي حوالي 2.5 مليار ليتر سنوياً، وعند رفع سعر الليتر الواحد 5 ليرات ستوفر الحكومة نحو 12.5 مليار ليرة سورية، وحسب ما تشير البيانات الرسمية، فإن الإنتاج المحلي من مادة البنزين يغطي 70 %، من حاجة السوق المحلية.
ورغم أهمية مسألة السعر ورفعه في هذا التوقيت بالذات، إلا أن اعتبارات توافر المادة بالنسبة إلى المواطن باتت أساسية، ففي ظل انتشار السوق السوداء لكل المنتجات، أصبح هم المواطن الأساسي يتعلق بتوافر المادة بسعرها الرسمي حتى لو كان أعلى بقليل. وهنا يؤكد مدير عام شركة المحروقات «سادكوب» ناظم خداج، أنه وبعيداً عن مسألة رفع السعر، فإن الأهم هو توافر المادة. حالياً البنزين متوافر وبسعر أقل من دول الجوار، ففي لبنان يصل السعر إلى 65 ليرة، وفي تركيا 200 ليرة، وبالتالي السعر الحالي للبنزين ما زال ضمن الحدود الطبيعية.