Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 14:36:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
هيئة الاستثمار السورية والارتقاء بثقافة خدمة المستثمر.. بقلم: اياد الجاجة
دام برس : دام برس | هيئة الاستثمار السورية والارتقاء بثقافة خدمة المستثمر.. بقلم: اياد الجاجة

دام برس

بعد عـام ونصــف العــام، ما زالت تأثيرات الأزمة السورية المتصاعدة في الجانــب الاقتصادي غير واضحة ولا صادمة، فقد أرخت الأزمة الحالية ظلالها على العديد من الجوانب المعاشية ومنها الاستثمار وعلى الرغم من الجهود الواضحة التي تقوم بها هيئة الاستثمار السورية  فإن أرقام الاستثمار خلال الأزمة كانت منخفضة بالمقارنة مع السنوات السابقة، لكن الأهم بأنه مازال هناك أرقام ورغم انخفاض نسب التشميل إلا أن نسب التنفيذ كانت عالية ومن أتى ليعمل في ظل هذه الأزمة هو مستثمر جدي وجاء ليعمل وينفذ.‏‏
ولابد من القول بأن الاستثمار في ظل هذه الظروف يشكل سلاحا فعال في الدفاع عن الاقتصاد الوطني ومنعه من التراجع أو الانهيار، فدائما الأزمات تخلق جبهات عمل وفرص عمل جديدة قد لا تكون متوفرة للمستثمرين من قبل وهنا الاستثمار يستنبط فرصاً في ظل الأزمات لا تكون متوفرة في غيابها فمثلاً عندما يكون هناك عقوبات على سورية ستضطر للاعتماد على مواردها المحلية، وهذا يعني أن تظهر استثمارات محلية تستثمر هذه الموارد المحلية الطبيعية والبشرية بالشكل الأفضل لكي تكون بدائل عن المستوردات.‏‏
ومن اجل تسليط الضوء على الواقع الاستثماري الحالي وإمكانية تطوره لابد من الحديث حول قانون الاستثمار الجديد الذي أصبحت مسودته جاهزة قد تضمن المرونة المطلوبة من قبل المعنيين لتبديل الأولويات وفق معطيات كل مرحلة، وهذه المسودة خاضعة للحوار التشاركي عبر موقع هيئة الاستثمار، وقد شاركت جميع الجهات الحكومية بإعداد القانون ليكون قانون شامل وعصري، فالقانون الجديد سيتضمن تشميل جميع القطاعات تحت مظلته وسيضيف للقطاعات الموجودة في مرسوم الاستثمار رقم 8 قطاعات اقتصادية جديدة ليست موجودة فيها، فالمرسوم 8 ينظم الاستثمار بالمشاريع الزراعية والصناعية والنقل والاتصالات والبيئة والخدمات والكهرباء والنفط. لكنه لا يضم مثلاً قطاعات أخرى تتعلق بالسياحة والتطوير العقاري. مشيراً إلى أن الهيئة ستحدث تحولاً في بنية القانون بحيث يكون لها المبرر والحق بطرح فكرة المظلة الواحدة.
إن عملية التنمية الاقتصادية تحتاج إلى خلق بيئة استثمارية إستراتيجية ومن الضروري وضع برنامج يركز على المستثمرين السوريين في بلاد الاغتراب وجذبهم إلى العمل في وطنهم الأم والتعويل عليهم لجذب الاستثمارات الخارجية، من خلال تشكيل فريق عمل متكامل للتعريف على هذه المشاريع والعمل على أنشاء المنشآت السياحية والصناعية والزراعية والتجارية والتكنولوجيا موقع سورية الاستراتيجي في الشرق الأوسط يساعدها بشكل كبير للوصول إلى دول العالم جميعها.
وعملية الجذب هذه تتم عبر دعم المستثمرين وتامين كل الوسائل اللازمة لتسهيل آلية عملهم وهنا نذّكر بدور هيئة الاستثمار السورية وعبر أصحاب القرار فيها بقيامهم بعملية حصر للمشاريع الاستثمارية، من أجل الوقوف على المشاريع التي لم تسجل إي خطوة أو إجراء تنفيذي منذ صدور قرار التشميل ولغاية انتهاء فترة التأسيس البالغة ثلاث سنوات من خلال دراسة ملف المشروع، والاتصال مع المستثمر، والتنسيق مع وزارات الدولة ذات الصلة ومكتب خدمات المستثمرين في المحافظة المعنية للوقوف على المعوقات التنفيذية (إن وجدت) والعمل على تذليلها تمهيداً لتحرك عجلة المتوقف منها، مشيراً إلى أنه في حال ثبوت عدم جدية المستثمر تقوم الهيئة بمراسلة الوزارة المعنية لتقوم بدورها بإجراء التدقيق الخاص بها ومن ثم إعلام الهيئة برأيها ومقترحها المناسب حيال ذلك ومن جهة أخرى متابعة تنفيذ المشاريع التي بدأت فعلياً السير في عملية التنفيذ على أرض الواقع وصولاً إلى السجل الصناعي الكامل، إضافة إلى الزيارات الميدانية على المشاريع التي هي قيد التنفيذ للإطلاع على كل خطوة من خطواتها التنفيذية إلى حين وصول المشروع إلى مرحلة الإنتاج، ودراسة شكاوي المستثمرين ومعالجتها مع الجهات المعنية، وتذليل العقبات التي قد تعترض بعض المستثمرين في مرحلة ما بعد الإنتاج من خلال زيارة تلك المشاريع بالتعاون مع وزارات الدولة بغية استمرار العملية الإنتاجية، فضلاً عن التنسيق الكامل بين مديرية المتابعة ولجنة تدقيق المستوردات عن طريق أرشفة المشاريع الملغاة ومتابعة الكتب الخاصة بهذا الشأن تمهيداً لعرضها على اللجنة بعد إلغاء المشروع.‏
ومن أجل استكمال النهوض بالواقع الاستثماري علينا وضع سلم أولويات للاستثمارات المستهدفة من حيث النوعية مع إعادة ترتيب الاتفاقيات مع الدول الأخرى بحيث لا تؤثر على الاستثمارات الداخلية وفتح أسواق جديدة لتصريف المنتجات عبر تكاتف جميع الجهات المعنية بالاستثمار ووفق مبدأ التشاركية.
لقد استطاعة هيئة الاستثمار السورية وعبر الاهتمام بالتأهيل والتدريب للكوادر البشرية العاملة في الهيئة من الارتقاء بثقافة الخدمة إلى أعلى المستويات, والمقصود هنا هو خدمة المستثمر وكيفية تقديم  أفضل الخدمات له, وتقديم خدمات ما بعد الاستثمار من حيث تسليم المشروع ومتابعة أموره لدى الوزارات المعنية.
وفي الختام فإن الأزمة في سورية قاربت على الانتهاء والبيئة الاستثمارية السورية بيئة جيدة وواعدة وستكون أفضل في المستقبل القريب, بحكم ما يتم الإعداد له حالياً, وسيكون هناك استقطاب جيد ومدروس للاستثمار في سورية عبر المؤسسات المتخصصة والكوادر البشرية المؤهلة.
 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   سوريا بالف خير
كل ماورد يحتاج الى جهود معمقة تسعى الهيئة بكوادرها العمل على تجاوز الازمة
هيئة الاستثمار السورية  
  0000-00-00 00:00:00   سورية بخير
لابد من الاشارة إلى الدور الهام الذي يلعبه الاعلام بكل أدواته وعتاده وجنوده في الترويج للاستثمار في سورية الحبيبة وإيصال الحقيقة لطالبيها و... مستحقيها
هيئة الاستثمار السورية  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz