دام برس – دينا محمد محمود
برعاية الدكتور محمد نضال الشعار وزير الاقتصاد و التجارة السوري عقدت هيئة تنمية و ترويج الصادرات ندوة تعريفية بعنوان ( اتفاقية التجارة الحرة السورية – الإيرانية .... الفرص المتاحة – التحديات – الأفاق ) وذلك الساعة التاسعة صباحاً اليوم الثلاثاء 6/3/2012 في فندق الشام .
وتحدث السيد محمد نضال الشعار على أن هذه الندوة ليست فقط من اجل الاتفاقية و لكن لتبادل الآراء و مناقشة الوضع الاقتصادي و أهمية هذه الاتفاقية بأنها تمثل امتحان لسورية فيما إذا نجحت نستطيع أن نقيم اتفاقيات مع دول تحفظ حقوق سوريا و لا يكون فيها استباحة للحقوق لذلك فإن هذه الاتفاقية امتحان لنا لأنه في بعض الأحيان فشلنا مع بعض الدول و أدى هذا إلى ضغط و صعوبة في الميزان التجاري لذلك لا بد أن تكون هذه الاتفاقية مناسبة لسوريا و فيها إنصاف لنا .
و يتابع السيد محمد نضال الشعار بأن كلمة اتفاقية تعني أن يكون هناك توازن في الحقوق و الواجبات و عدم الانتقاص من حقوق سوريا وقد حاولنا في هذه الاتفاقية تجنب كل النواقص التي واجهتنا في الاتفاقيات السابقة و أن تكون بنود هذه الاتفاقية مرنة بين الطرفين و إعادة النظر في البنود غير المناسبة و أضاف بأن إيران بلد ضخمة و غنية جداً و لكن البلد محاصر اقتصادياً مما خفف من علاقاتها و نحن بالمقابل نعاني من هذا الحصار و قد وضعنا هذه الاتفاقية بشكل مطل دون النظر إلى الأوضاع الحالية و نأمل أن تكون اتفاقية صحيحة و تحقق التوازن للطرفين بالطبع هناك اختلاف في الأنماط لكن يجب خل عوامل متشابهة بين البلدين و إيران لديها الموارد المتعددة و يجب الاستفادة من هذه الوفورات و الموارد و أن ندخل السوق الإيراني و أن نستفيد من ذلك لأنه توجد في إيران صناعات متقدمة و يجب أن تتواجد في سوريا مثل هذه الصناعات و لكن بأيدي وطنية لذلك يجب الاستفادة من هذه الخبرات فالجانب الاقتصادي مهم جداً .
و يضيف بأن الاتفاقية عظيمة في بعض الجوانب و بأنهم يناقشون حالياً مع الجانب الإيراني و هناك ايجابية من قبلهم بأن نختصر الخمس سنوات إلى التنفيذ من الآن و ننتظر الإجابة حول ذلك و يجب علينا توسيع حجم التجارة الخارجية و فتح كوريدور جديد لسوريا لتقوية التجارة الداخلية و الخارجية أي علينا خلق شارع جديد نحصل من خلاله على الفائدة .
السبب الرئيسي لعقد هذه الاتفاقية هو خلق نوع من التوازن و إذا نجحنا في هذه الاتفاقية ستكون نموذج لغيرها من الاتفاقيات و هو شيء يهمنا بشكل كبير و أضاف بأن تجارتنا مع العراق رابحة و لكن رقمياً قد تكون خاسرة و يهمنا مع العراق أن نؤطر العلاقات و تأخذ الأمور الطابع الرسمي و أن نكون واعيين لهذه العلاقة و يجب أن تكون البضاعة في سوريا بالجودة المطلوبة و أن يكون هناك مراقبين جديرين لمراقبة جودة البضائع و نحن نتمنى تعزيز هذه الاتفاقية و أن تكون على المستوى المطلوب .
و تقوم هيئة تنمية و ترويج الصادرات و المؤسسة العامة للمعارض و الأسواق الدولية و اتحاد المصدرين السوري بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة السورية و اتحاد غرف الصناعة السورية بتنظيم معرض المنتجات السورية الأول في طهران و ذلك في مدينة معارض طهران في الفترة ما بين 28/4 و لغاية 2/5/2012 و يغطي هذا المعرض مختلف القطاعات الاقتصادية في سوريا ( غذائية – نسيجية – هندسية – كيميائية – مختلفة ..... ) و ستتحمل الجهات المختصة المذكورة أعلاه كامل النفقات : حجز المساحات – و تجهيزها بالديكور المناسب – تنظيم حملة إعلانية واسعة و تغطية شحن لكل شركة مشاركة بمقدار 100 كغ بينما تتحمل الشركة المشاركة في المعرض مبلغ 75 دولار أمريكي عن كل 2 م2 مجهز .

هذا وتتمحور أهداف الندوة على مايلي : التعريف بالإمكانيات المتاحة لتحقيق التكامل الاقتصادي بين سوريا و إيران و تحديد الفرص و العوائق أمام زيادة التبادل التجاري بين البلدين ضمن اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بينهما و التي ستدخل حيز التنفيذ بتاريخ 12/3/2012 و ذلك لتمكين رجال الأعمال من استثمار هذه الاتفاقية بالشكل الأمثل .
محاور الندوة :
المحور الأول : ملامح التجارة الخارجية بين سورية و إيران لجهة التركيب الهيكلي للتجارة الخارجية و مؤشرات التجارة الخارجية و أهم التشريعات و القوانين الناظمة للتجارة الخارجية .
المحور الثاني : عرض تحليلي لاتفاقية التجارة الحرة السورية الإيرانية لجهة موضوع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين و الفرص المتاحة أمام المنتجات السورية في السوق الإيراني و التحديات و المعوقات  
Dinamahmoud12@hotmail.com

تصوير : تغريد محمد