دام برس -غصوب عبود
تبلغ حجم الاستثمارات في قطاع الدواجن بحدود 150 مليار ليرة سورية و يبلغ عدد المستفيدين في هذا القطاع بحدود 1.2-1.3 مليون نسمة بشكل مباشر أو غير مباشر و يبلغ الإنتاج السنوي في القطر من مادة بيض المائدة بحدود 4-5 مليار بيضة و 200-210 ألف طن لحم الفروج و تعتبر سورية الثالثة على المستوى العربي في إنتاج بيض المائدة

حيث يلعب قطاع الدواجن دورا مهما في الاقتصاد الوطني في سورية من خلال مساهمته في الأمن الغذائي بتوفير حاجة السوق المحلية من منتجات الدواجن التي أصبحت الأكثر طلبا و خاصة بيض المائدة و لحجم الفروج و تصدير الفائض منها إلى الأسواق العربية و تأتي العراق في مقدمة الدول المستوردة لهذه المنتجات

و رغم ذلك تعاني منتجات الدواجن من قلة في العرض في السوق المحلية أدت إلى ارتفاع أسعار مبيع هذه المنتجات خاصة بيض المائدة و لحم الفروج و يعود ذلك إلى الظروف الحالية التي أدت إلى خروج مناطق التربية الرئيسية و هي / ريف دمشق – حمص – حماة – ادلب – درعا / و عدم توفير مستلزمات التدفئة بالشكل المطلوب / مازوت – فحم / و ارتفاع أسعارها مما حدا بالمربين للتوقف عن التربية إضافة إلى وجود إصابات في قطعان البياض نتيجة تعرض القطر و منطقة الشرق الأوسط إلى الإصابة بمرض النيوكاسل مما أدى إلى انخفاض الإنتاج و نفوق عالي في أفواج الفروج كذلك الظروف الجوية و انخفاض درجات الحرارة و الارتفاع العالمي الحاد في أسعار مستلزمات الإنتاج في الفترة السابقة و تضاعف سعر الذرة منذ نهاية عام 2010 و خلال عام 2011 و سعر كسبة فول الصويا بنسبة 40% و قلة أعداد أمات البياض المستوردة و بالتالي عدم توفر الصيصان اللازمة للتربية و الفارق في سعر الدولار لشراء مستلزمات الإنتاج حيث وصل سعر 1 كغ ذرة صفراء حاليا إلى 21 ليرة سورية بأرض المرفأ بزيادة 25-30% و كسبة فول الصويا إلى 32 للكغ الواحد ارض المعمل بزيادة 40%

و تجدر الإشارة إلى أن الارتفاع الحالي لهاتين المادتين البيض و الفروج هو شبه عالمي حيث يبلغ سعر طبق البيض من اللونين في دول الجوار في لبنان بين 270-275 ليرة سورية و في الأردن بين 315-320 ليرة ارض المزرعة و 1كغ لحم الفروج في لبنان بين 175-185 ليرة سورية و في الأردن بين 190-210 ليرة سورية ارض المزرعة

و قد طرح عدد من المربين مجموعة من الصعوبات و المشكلات التي تعترض عملهم حيث تتمثل في افتقار قطاع الدواجن إلى التنظيم ضمن إطار محدد لتنظيم المهنة و الارتفاع العالمي الحاد لأسعار مستلزمات الإنتاج و فرض ضريبة الإنتاج الحقيقية على التربية إضافة إلى الأزمة التسويقية و طالبوا وزارة المالية بإعفاء مربي الدواجن من كافة الضرائب و الرسوم المفروضة عليهم باعتبار مهنة الدواجن إنتاجا زراعيا / و ليس صناعة الدواجن / و الطلب من مديرية الجمارك العامة تشديد الرقابة على دخول اللقاحات و الأدوية المهربة إلى سورية و الطلب من المصرف الزراعي التعاوني تسهيل حصول مربي الدواجن على القروض الزراعية و بضمانة المشروع

كما طلبوا من وزارة الاقتصاد إضافة مادة كسبة فول الصويا إلى قائمة المواد الممولة بالقطع الاجنبيي من المصارف العامة و إيجاد آليات أخرى لتسليمات المنتجين من مادتي البيض و الفروج للمؤسسة العامة للخزن و التسويق لقاء الصادرات حيث انم الصيغة الحالية تجهد المنتجين المصدرين و إعطاء المرونة الكافية في تسعير منتجات الدواجن آخذة بعين الاعتبار التكلفة الحقيقية لهذه المنتجات و من خلال سياسة سعريه متوازية وفق العرض و الطلب بما يحقق مصلحة المنتج و المستهلك و طلبوا أيضا من وزارة الكهرباء تطبيق استجرار الطاقة الكهربائية وفق التعرفة للمشاريع الزراعية على منشات الدواجن و ملحقاتها إضافة إلى تحديد مخصصات لمادة المازوت للمداجن لزوم التدفئة الضرورية للتربية