دام برس :
أكد عدي شبلي مدير عام الشركة العامة للمطاحن أن المخزون الاستراتيجي جيد ولا خوف من أي أزمة قادمة كون المطاحن العامة والخاصة في المناطق المستقرة تعمل بطاقتها القصوى، بالإضافة إلى وجود عقود واتفاقيات لتوريد الدقيق أبرمتها مؤسسة التجارة الخارجية عن طريق الخط الائتماني الإيراني، الذي سيمد مخزون الشركة قريباً بحوالي 22 ألف طن.
وقال شبلي في تصريح لصيفة تشرين إن الشركة تعكف في الوقت ذاته على إجراء مناقصة داخلية لاستيراد هذه المادة الأساسية كإجراء احتياطي وتحسباً لأي طارئ متوقع.
وبين شبلي أن الشركة نفذت خطتها الإنتاجية بنسبة 118% .
وأضاف أن تنفيذ أعمال الصيانة مستمرة ودائمة في كل المطاحن كما دخلت مطحنة تشرين بدمشق والهلال بحمص ومطاحن الشهباء وهنانو والجلاء في الخدمة وهي تطحن ضمن الظروف الأمنية المتاحة، مشيراً إلى أن عدد المطاحن التابعة للشركة تبلغ 34 مطحنة موزعة على جميع المحافظات بينما يبلغ عدد المطاحن المتوقفة حوالي 12 مطحنة بسبب تعرضها للتخريب من قبل العصابات الإرهابية المسلحة، منوهاً بأنه جرى توجيه جميع المطاحن العامة للعمل بطاقتها القصوى على مدار 24 ساعة من دون عطلة من أجل توفير مادة الدقيق، كما تم التعاقد مع عدد من المطاحن الخاصة الموجودة في المناطق الآمنة لطحن الأقماح ويتم شراء ما تبقى من احتياجات الدقيق لتغطية حاجة المخابز.
ولفت شبلي إلى أن أحد المعوقات التي تواجه عمل شركة المطاحن يبرز في انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر ولفترات طويلة وخاصة في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية (حلب والحسكة والقامشلي) بسبب تعديات العصابات الإرهابية على نظم توليد ونقل الطاقة، مبيناً أن حركة المواطنين بين المحافظات أدى إلى ظهور تجمعات سكنية لم تكن منظورة حين بناء المطاحن سابقاً إلا أن الخطة المستقبلية لبناء المطاحن في السويداء وازرع والثورة وتلكلخ سوف تحدث التوازن بين الإنتاج والاستهلاك، وبذلك يمكن الاستغناء عن نقل الدقيق بين المحافظات.
وأكد شبلي أنه جرى الإعلان في بداية العام الحالي عن التعاقد مع شركة إيرانية لتقديم وتركيب خمس مطاحن بطاقة إجمالية 1420 طناً يومياً، وفعلاً قام الجانب الإيراني بالكشف على الأرض المراد إقامة المطاحن عليها ليباشر بعد ذلك في تنفيذ العقد الموقع بين الشركتين وفق المدة الزمنية المتفق عليها، كما تم التعاقد مع شركة روسية لتقديم وتركيب مطحنة في تلكلخ بمحافظة حمص بطاقة إنتاجية 600 طن يومياً والعقد قيد الإنجاز حالياً.