دام برس:
جملة من توجيهات الحكومة أراد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور خضر أورفلي بمناسبة العام الجديد إيصالها إلى جميع العاملين في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية عبر معاوني الوزير والمدراء المركزيين للإدارة المركزية والمدراء العامين لمؤسسات الوزارة خلال اجتماع موسع ترأسه د. أورفلي  في مبنى الوزارة اليوم .
حيث تأتي تلك التوجيهات  بهدف تطوير العمل في جميع المجالات وخاصة الاقتصادية بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني .

في بداية الاجتماع قدم د. أورفلي التهنئة للجميع و بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة آملاً أن يكون عاماً يحمل في أيامه الخير والأمان والاستقرار والازدهار لوطننا الغالي، مضيفا انه وإلى جانب أمنياتنا نؤكد على مسؤولياتنا تجاه هذا الوطن التي تفرض علينا أن نضاعف الجهد ونقدم الكثير لنعوض جزءً يسيراً مما قدمه لنا.
وأشاد د. اورفلي  بجهود العاملين المبذولة في العام المنصرم في إنجاز المهام الموكلة مؤكداً على ضرورة رفع سوية الأداء في هذا العام من خلال تعزيز النقاط الإيجابية التي أخذت حيزاً جيداً في مؤشر الأداء العام للعام الفائت وتلافي سلبيات العمل التي وجدت حيزها في هذا المؤشر، للوصول إلى الأداء الأمثل الذي ننشده.
وأكد السيد الوزير على الالتزام بساعات الدوام الرسمي، والإخلال به مخالفة تستدعي المساءلة لما يترتب على ذلك من آثار مباشرة على سير العمل وآثار غير مباشرة على سلوك الموظفين وخلق حالة من اللامبالاة.
وبين د. خضر أن الراتب الشهري ليس حقاً مكتسباً بمجرد كون الموظف موظفاً بل هو لقاء التزام العامل بساعات العمل وقيامه بالأعمال الموكلة له على أتم وجه، فعلى سبيل المثال عند قيام أحد المديريات بإنجاز عمل يندرج أصلاً بالمهام المناطة بها يصلني كتاب بمقترح مكافأة مالية للعاملين... وكأن الراتب الشهري هبة تمنحها الحكومة وكل جهد في العمل يحتاج إلى مكافأة مالية !!!
وأشار إن تعويض العمل الإضافي هو أجر يتقاضاه العامل لقاء العمل الذي ينجزه خارج أوقات الدوام الرسمي أو لقاء العمل الذي يقوم بإنجازه ولا يندرج تحت صك تكليفه الوظيفي، وهذا هو المعيار الأساس في عملية رفع قوائم العاملين المكلفين بالعمل الإضافي.
وأكد على أهمية الجولات الدائمة والمستمرة على أماكن العمل ومراقبة سيره ومحاسبة كل مقصر في عمله وتحفيز العامل النشيط والكفؤ، وليس بالضرورة بمقترح مكافأة مالية، فهناك ما يسمى بكتاب ثناء وتقدير له الوقع الأكبر في نفس العامل، أو بترقيته ودعوته للاجتماعات الخاصة بخطط العمل في إشارة إلى أهمية رأيه وتقديراً لما يقدمه من جهد....... فالحافز المعنوي أهم من الحافز المادي فاحترام وتقدير الآخرين أمر تنشده طبيعتنا الاجتماعية.
وشدد د. أورفلي على ضرورة تلافي التأخير في المراسلات البريدية والتقصير الحاصل في عملية المتابعة وبشكل خاص فيما يخص بريد الجهات العامة وبريد رئاسة مجلس الوزراء وسيكون تاريخ ورود الكتاب وتاريخ صدور الرد عليه المعيار الأساسي في محاسبة كل مقصر.
وفيما يتعلق بتأهيل وتدريب العاملين أشار د. أورفلي  انه لم يصل حتى إلى المستوى المقبول فهناك تقصير في هذا المجال الحساس والمهم ويجب العمل على تفعيل عمل دائرة التدريب والتأهيل في مديرية الشؤون الإدارية والقانونية بالتعاون مع باقي المديريات والجهات العامة. لافتاً إلى ضرورة على تخفيض النفقات وترشيد الإنفاق في العمل اليومي .
وأكد السيد الوزير على اهمية  التواصل فيما بين المدراء لان ذلك  أمر ضروري لنجاح العمل فنحن نعمل بروح الفريق الواحد ولا مكان بيننا لمن لايملك روح العمل هذه. فالتواصل وأخذ آراء بعضنا البعض يرفع من شأننا الوظيفي ويكمّل عملنا  ويصل به إلى المستوى الأمثل الذي لن نعمل إلا على تحقيقه في هذا العام.

وأكد د. أورفلي على أهمية التواصل مع الموظفين والتعرف على المشكلات التي تعترض عملهم والعمل على حلها وتذليلها والأخذ بأفكارهم ومقترحاتهم في كل ما يخدم سير العمل وتحسين مستوى الأداء.
وأردف د. أورفلي أن مواقعكم ليست امتيازاً إنما هي مسؤولية وثقة بقدراتكم وإمكاناتكم وعليكم أن تكونوا قدوة حسنة للعاملين في المديريات والمؤسسات التي تتولون مهام إدارتها وأن تتمتعوا بالمرونة وإيلاء العمل والعاملين نصيبهم الكافي من الاهتمام وكونوا أول من ينفذ التعليمات ويلتزم بالأنظمة وأخلصوا لعملكم.