Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
كاتب بريطاني لحكومة بلاده : لا تتورطوا في سورية
دام برس : دام برس | كاتب بريطاني لحكومة بلاده : لا تتورطوا في سورية

دام برس :
أكد الكاتب البريطاني بيتر هيتشنز في مقال نشرته صحيفة «ديلي ميل» أن كل ما نراه من ادعاءات ومزاعم باستخدام أسلحة كيميائية تجاه سورية يشبه إلى حد كبير ادعاءات وجود «أسلحة الدمار الشامل» في العراق سابقاً، داعياً حكومة بلاده إلى عدم التورط في مثل هذه الفوضى الخطرة التي قد تتسبب «في أسوأ وأوسع حرب على مدى عقود في الشرق الأوسط يمكن أن تجلب المزيد من الخراب والدمار».
وخلال الأسابيع الماضية، كشفت وزارة الدفاع الروسية عن قيام المجموعات الإرهابية في إدلب بتصوير مشاهد لهجوم «كيميائي» مفبرك بمشاركة قنوات إعلامية شرق أوسطية وأميركية تمهيداً لعرضها على وسائل الإعلام، محذرة في الوقت نفسه من احتمال ارتكاب المجموعات الإرهابية مجزرة حقيقية بحق المدنيين في إدلب واتهام الجيش العربي السوري بارتكابها لتبرير عدوان غربي على سورية يجري التحضير له.
وحذر هيتشنز في المقال، بحسب وكالة «سانا»، من أن الحكومة البريطانية ومن خلال ما عرضه وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إليستر بيرت أمام البرلمان البريطاني الأسبوع الماضي، تفكر في الذهاب للحرب على سورية دون الاستناد إلى مبررات قانونية أو أخذ موافقة البرلمان.
وقال: راجعت في الماضي العديد من ادعاءات استخدام الغاز السام من الجيش السوري ومن خلال قراءة تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعناية وجدت أن المنظمة لم تذهب إلى موقع الهجوم المزعوم بالغاز في خان شيخون في نيسان 2017 الذي كان ذريعة لعدوان صاروخي أميركي على سورية، كما أنني وجدت أنه لا تسلسل موثوقاً لحجز الأدلة التي يفترض أنها مأخوذة من هذا الموقع، موضحاً أن هذا أمر حيوي يمكنه وحده أن يكتشف ما حدث ومن يقع عليه اللوم.
ورأى أن المنظمة، بموجب قواعدها الخاصة، لم تستوف الشروط اللازمة لإجراء تحقيق موثوق به لكن هذا لم يمنع دعاة الحرب والحكومات التي أرادت مهاجمة سورية من استغلال هذه الذرائع لشن ضربة على هذا البلد.
وأشار هيتشنز إلى العدوان الأميركي البريطاني الفرنسي على سورية بعد مزاعم استخدام «الكيميائي» في دوما، في نيسان الماضي، مشدداً على أن تقرير بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي توجهت إلى دوما خلص إلى أنه لم يتم اكتشاف أي عوامل لغازات سامة أو منتجات متحللة، كما بيّن أن سورية لم تمنع الوصول إلى الموقع.
واستغرب الكاتب أن تقرير دوما الدقيق لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تم ذكره بشكل هامشي في وسائل الإعلام الغربية، معتبراً أن السبب هو أن التقرير كان غير ملائم لأولئك الذين يريدون ذريعة لهجوم جديد على سورية لذا ومرة أخرى كان هناك تقرير منافس من أشخاص لم يذهبوا بالفعل إلى دوما.
واعتبر الكاتب، أن كل ما نراه من ادعاءات ومزاعم تجاه سورية يشبه إلى حد كبير ادعاءات وجود «أسلحة الدمار الشامل» في العراق التي استخدمت كذرائع لتوريط الشعبين البريطاني والأميركي في حرب كارثية وكذلك ادعاءات الاغتصاب الجماعي والمجازر غير المثبتة التي كانت ذريعة لهجوم رئيس الحكومة السابق ديفيد كاميرون الكارثي على ليبيا، معتبراً أن هاتين الحربين خلفتا معاً موجات عارمة من المهاجرين من آسيا وإفريقيا إلى أوروبا، وأدتا أيضا إلى ظهور الإرهاب، ومع ذلك فإن «أولئك المسؤولين عن مثل هذه الكوارث لا يتعلمون ويستمرون في استغبائنا».
ودعا هيتشنز الحكومة البريطانية إلى عدم التورط في مثل هذه الفوضى الخطرة التي قد تتسبب في أسوأ وأوسع حرب على مدى عقود في الشرق الأوسط يمكن أن تجلب المزيد من الخراب والدمار.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz