دام برس :
كشف مدير مركز الارتكاز الإعلامي والمحلل السياسي سالم زهران تفاصيل المبادرة الروسية لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بطريقة آمنة.
وقال زهران لـ"سبوتنيك": "إن المبادرة تقوم على الإعادة الطوعية لـ 890 ألف نازح سوري من لبنان، وإن الأمن العام اللبناني بقيادة اللواء عباس ابراهيم سيؤدي دور صلة الوصل التنفيذية بين الجانبين اللبناني والسوري وكافة التفاصيل اللوجستيه ستتم عبره، وما بدأ به الأمن العام من إعادة الآلاف سيزخم ليعود مئات الألف بقوة دفع روسيا".
وأشار إلى أن العودة الى سوريا ستكون على مرحلتين، في المرحلة الأولى في مراكز إيواء داخل الأراضي السورية وعلى مقربة من الحدود اللبنانية، وفي المرحلة الثانية يعود أبناء القرى الآمنة إلى قراهم ويبقى في مراكز الإيواء أبناء البلدات غير المحررة مثل إدلب وبعض البلدات التي لاتزال تحت الخطر.
وقال زهران إن السفير الروسي في بيروت ألكسندر زاسبيكين سيترأس مركز لبنان، مضيفاً بأنه ستكون هناك ١٠ مراكز أخرى تتوزع على ١٠ بلدان منها الأردن وتركيا التي ستشكل شرايين العودة إلى سوريا للنازحين المقيمين فيها.
ولفت إلى أن "نازحي أوروبا ستتم عودتهم بمسارين، المسار الأول مباشرة من المطارات الأوروبية إلى مطار دمشق الدولي ولقد بدأ بعض الدول الأوروبية منها ألمانيا الإتحادية بالتفاوض مع شركات طائرات لتأمين عودة عشرات آلاف النازحين وفق حوافز مالية، وذلك مباشرة من مطار برلين إلى مطار دمشق الدولي.
أما المسار الثاني لعودة النازحين فقد يكون عبر دول الجوار أي لبنان وتركيا والأردن والعراق، وفي معلوماتنا الخاصة أن الجانب التركي يسعى إلى الإستفادة عبر شركات الطيران التركية لتأمين خطوط النقل".
وأكد زهران أن المدة المطلوبة للانتهاء من العملية رهن مدى تجاوب الحكومة اللبنانية وتسهيلها ومؤازرتها للأمن العام اللبناني في مهمته التي تحتاج ربما إلى تطويع المزيد من العناصر نظرا لحجم الجهد الذي ستضعه في المرحلة المقبلة.
وأوضح أن "المبادرة الروسية تحظى بدعم حكومي كامل، ولقد تعمد الوفد الروسي زيارة الرئيس السوري بشارالاسد قبل الانتقال إلى عمان وبيروت، لأن الرئيس السوري هو صاحب القول الفصل وبيده مفاتيح العودة".
وأشار زهران إلى أن الرئيس السوري أعطى تسهيلات للمبادرة الروسية بإعطاء المتخلفين عن الخدمة العسكرية قرابة ٦ أشهر لترتيب أمورهم، مع الإشارة إلى أن جزء كبير من أسباب بقاء النازحين في دول الجوار السوري مشاكل قانونية بمعظمها تتعلق بالتخلف عن الخدمة العسكرية.