Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 20:31:43
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
من أقوال العدو الاسرائيلي ... نهاية ثورة
دام برس : دام برس | من أقوال العدو الاسرائيلي ... نهاية ثورة

دام برس :
صحيفة إسرائيل اليوم .... رفعت أعلام بيضاء في نهاية الاسبوع الاخير في مدينة درعا، عاصمة منطقة حوران في جنوب سوريا، بالضبط في المكان الذي رفعت فيه لأول مرة قبل سبع سنوات ونصف اعلام التمرد والثورة التي بشرت باندلاع الحرب الاهلية في سوريا. لزمن ما كان يبدو ان بوسع الثوار ان يسقطوا الحكم السوري، ولكنهم لم يتمكنوا من توحيد الصفوف واختيار قيادة سياسية وقيادة عسكرية موحدة وناجعة تقودهم الى النصر.
بدلاً من ذلك، تركوا الجماعات الاسلامية المتطرفة، مثل داعش او جبهة النصرة لتختطف من ايديهم الثورة وتلونها بالتطرف الديني. لم يكن للثوار حلفاء حقيقيون، ممن هم مستعدون لان يغرقوا هم أنفسهم في المستنقع السوري. مؤيدوهم اكتفوا بالمساعدة المالية، وبالأساس من دول الخليج، او في حالة الدول الغربية والولايات المتحدة، بتعاطف عديم كل غطاء وبالأساس عديم الافعال.
بالمقابل، وقف الى جانب بشار الاسد الروس والايرانيون وجلبوا الانتصار من خلال حرب ابادة خاضوها ضد الثوار ومؤيديهم.
اسرائيل تقبل بتسليم انتصار بشار وعودته المتوقعة الى جدار الحدود في هضبة الجولان. قرارها عدم التدخل في الحرب في سورية جعلها مشاهدة من الجانب، فما بالك انه منذ وصل الروس الى الاراضي السورية كانت الاولوية في القدس هي حفظ وتطوير العلاقات مع موسكو، حتى بثمن بقاء بشار في كرسي الحكم. في كل الاحوال،
الأسد الأب، مثل ابنه بعده، حرصا منذ حرب يوم الغفران على حفظ الهدوء على طول الحدود في الجولان – وهذا ايضا يتذكرونه في القدس. ولكن التحدي الفوري لاسرائيل في الشمال هو التواجد الايراني في سوريا، الذي لا يريد أحد ولا يستطيع العمل على انهائه. هذه المهامة قررت اسرائيل اخذها على عاتقها. والان، حين تأخذ الحرب في سوريا في الخبو، ستتوجه عيون الجميع الى خطوات طهران وخطوات اسرائيل المضادة.
وكتب  رون بن يشاي  بيديعوت احرونوت  العبرية
 احتلال مناطق في منطقة درعا، وما وراء الحدود الأردنية الواقعة جنوب المنطقة، يُعتبر انتصارًا أيديولوجيًا مهمًا لبشار الأسد وروسيا، انتصار مهم من ناحية أنه يُشكل ضربة معنوية قاسية للمتمردين كان وضع منطقة درعا جيد لفترة طويلة بسبب الامدادات والتعزيزات التي وصلت إليها من دول عربية، من بينها السعودية ودول الخليج، عبر الأردن، الآن انتهى هذا الأمر.
الجيش السوري - الذي تقدم في محورين - سيطر على معابر الحدود مع الأردن، وبذلك أغلق مسار مساعدات بري مهم للمتمردين السوريين في الجنوب وجنوب غرب سوريا. المتمردون في القنيطرة معزولون الآن عن مصدر الإمدادات الرئيسي لهم من الأردن، والجولان السوري سيقع بالطبع، كفاكهة ناضجة، في يد نظام الأسد.. الانقطاع عن قناة الإمداد والتعزيز الأردني قضى على مصير المتمردين في الجولان السوري، الذين سيضطرون قريبًا لأن يوقعوا على اتفاق استسلام بوساطة روسية.
السيطرة على درعا قضى على قاعدة التنظيمات التابعة للجهاد العالمي التي عملت من درعا، و في القنيطرة، "جبهة النصرة" فعليًا ما زالت موجودة في الجولان السوري، لكنها معزولة ويبدو أنها على وشك الاستسلام.
ما زال هناك وجود لـ "داعش" جنوب هضبة الجولان في المثلث الحدودي (إسرائيل - الأردن - سوريا)، لكنه تقريبًا معزول ومنقطع عمّن حوله، وبالتالي فإن سقوطه مسألة وقت ليس إلا؛ ومن وجهة نظر إسرائيلية. في الواقع، نجح الجيش الإسرائيلي بردع تنظيمات الجهاد العالمي الذين تمركزوا جنوب سوريا وفي الجولان السوري، والآن أصبح يتضاءل.
القلق: تنقيط قد يقود لتصعيد
الأخبار السيئة من منظور إسرائيل متعلقة بجانبيْن؛ الأول: إمكانية أن يستغل الجيش السوري حقيقة انسحاب قوات الأمم المتحدة من عدة مواقع كانت بها في مناطق فض القوات في الجانب السوري للخط الحدودي في هضبة الجولان. معنى ذلك أن الجيش السوري قد يحاول أن يحاول الأسد استغلال الفرصة وأن يُدخل سلاحًا ثقيلًا ودبابات للمنطقة التي لم يكن مخولًا له مسبقًا بأن يفعل، في حال فعل النظام السوري ذلك بحصانة روسية، فإن ذلك سيخلق وضعًا جديدًا يواجه فيه الجيش الإسرائيلي احتكاكًا مباشرًا على مدى قصير مع قوات سورية ستكون على بعد كيلومتر وحتى مئات الأمتار من المستوطنات الإسرائيلية؛
في وضع كهذا ستضطر إسرائيل لنشر قوات كبيرة في هضبة الجولان بشكل منتظم، من أجل منع إمكانية تسلل "إرهاب" إيراني أو من حزب الله برعاية قوات الجيش السوري المتواجدة قرب الحدود الإسرائيلية.
جانب سلبي آخر هو احتمال أنه حين يرسل الرئيس الأسد قواته للقتال في هضبة الجولان، قد يتسرب القتال لمناطق إسرائيل؛ سيرد الجيش الإسرائيلي - وفقًا لسياساته - بقوة على القذائف وعلى تسلل طائرات لإسرائيل، في حال حدث ذلك، وفي أحداث من هذا النوع هناك احتمال اندلاع تصعيد وتدهور الوضع. احتكاك شديد دائمًا قد يخرج عن السيطرة وأن يتصعد الوضع ليصل لقتال، معركة أو حرب حقيقية. إسرائيل غير معنية بهذا الأمر، إسرائيل لديها مصلحة واضحة بأن لا يقترب الجيش السوري من الحدود، مع تسرب أو بدونه.  هذه الحقيقة قد يكون لها تداعيات عسكرية، استخباراتية وربما أيضًا، على المدى البعيد، تداعيات سياسية أيضًا.
و من أجل ألا يتدخل الجيش الإسرائيلي ولا يعارض سيطرة الجيش السوري من جديد على الجولان السوري. الروس يريدون التوصل لتسوية طويلة الأمد تؤدي لانتهاء الحرب في سوريا، إنهم يريدون أن يسيطر الأسد من جديد على دولته؛ ولذلك فهم بحاجة إلى عدم تدخل إسرائيل وتعطيل ذلك.
في الوقت الراهن لا يوجد اتفاق حول هذا الأمر، لكن الروس يؤمنون بأنهم سيصلون لتفاهمات مع إسرائيل، إنهم يعلمون جيدًا أن إسرائيل ستكون مستعدة للقدوم نحوهم أكثر بكثير من الأمريكان ، لكن سقوط درعا كان بداية النهاية، وعلى إسرائيل أن تستعد لليوم التالي.
مركز شتات الاستخباري
 البرفسور ايال زيسر المتخصص بالشؤون السورية

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz