دام برس:
هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني بالانسحاب من الاتفاق النووي في حال فرض عقوبات أميركية جديدة.
وقال روحاني في كلمة له بمجلس الشورى الإسلامي للدفاع عن برامج الحكومة الـ 12 وتشكیلته الوزاریة المقترحة الثلاثاء إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثبت أن الولايات المتحدة ليست "شريكاً جيداً"، مؤكداً أنه لا يمكن لأحد أن یتحدث عن عزلة إیران والتحالف ضدها.
وأوضح روحاني أن الملف النووي فتح آفاقاً مشرقة أمام إیران، وأنّ طهران بعد الاتفاق النووي دخلت عهداً جديداً، وأشار إلى أن الإدارة الأميركیة الجدیدة التي تحدثت عن تمزیق الاتفاق النووي لم تلتزم بالاتفاق فحسب بل تجاهلت أیضاً عدداً آخر من المعاهدات الدولیة بما فیها معاهدة باریس للمناخ، والتجارة الحرة، واتفاقیة الشراكة الأطلسیة للتجارة والاستثمار، وأثبتت بذلك حتى لحلفائها أنها "لیست شریكاً موثوقاً به"، وفق ما قال.

روحاني أوضح أنّ بلاده ستلتزم بالاتفاق النووي لكنها ستردّ بكل جدية على أي انتهاك له من قبل الأطراف الأخرى، وشدد على أنّ الاتفاق لم يكن استسلاماً ولم يشكّل تهديداً لأحد، إنما تمّ إنجازه على أساس مبدأ رابح - رابح.

الرئيس الإيراني قال إن سياسة بلاده الخارجیة قائمة على التعاون والتعاطي مع دول العالم مع الحفاظ على عزة وكرامة الشعب.
كما أكد روحاني أن طهران تسعى لإرساء أسس الأمن والاستقرار فی المنطقة، مشيراً إلى أنها تمدّ ید التعاون لها، ومعتبراً أن "الحوار هو الحل الوحید لتسویة مشاكل المنطقة".

ودخل الاتفاق النووي الإيراني مع دول الغرب حيز التنفيذ في 17 كانون الثاني/ يناير 2016. وأعلنت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في فيينا أن إيران التزمت ببنود الاتفاق النووي الموقع مع الغرب، والإعلان عن بدء رفع العقوبات التي كانت مفروضة على إيران والمتعلقة ببرنامجها النووي.