دام برس:

 يبدو الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" وأركان إدارته في حال من الإرتياح في التعامل مع أيّ مؤشر لتصعيد أميركي أو تلويح بعقوبات أو تغيير قواعد الاشتباك وينسحب هذا الإرتياح على حلفاء بوتين.

فإيران التي تشكل عنوان حملة أميركية لم تتوقف حلقاتها لم تتعامل بعد باعتبار التهديد الأميركي جدياً وقادراً على فرض قواعد جديد ة للتوازنات القائمة وسورية وحلفاؤها غيروا قواعد الاشتباك عبر أعمال عسكرية أميركية مباشرة تبدو مطمئنة وهي تستكمل ميدانياً تقدّم قواتها كاسرة ما يفترض أنها الخطوط الحمر الأميركية سواء ما يتصل بالتوازن العسكري بوجه الجماعات المسلحة التي تتهاوى مناطق سيطرتها أمام الجيش السوري خصوصاً في دمشق وأرياف حمص وحماة وحلب أو ما يتصل بالسعي لبلوغ الحدود مع العراق وملاقاة الحشد الشعبي عبرها حيث تخطى الجيش السوري والحشد الشعبي مخاطر القدرة على التلاقي عبر الحدود.

ومؤخراً جاء كلام السيد حسن نصرالله بعد قمم الرياض ليسخر من الحديث عن تغيير في التوازنات مؤكداً أنّ الصراخ لا يغيّر الموازين وأنّ محور المقاومة أقوى من أيّ وقت مضى.
سعد العبيدي