دام برس:
أقام فريق علماءٍ من الأرجنتين والولايات المتحدة الامريكية وكولومبيا وتشيلي دراسة علمية استمرت مدة أربع سنوات بهدف فهم طريقة تفكيير الإرهابيين.
استهدفت الدراسة مجموعة تتألف من 66 سجيناَ ممن تمت إدانتهم سابقاَ بتهم تتعلق بالإرهاب في كولومبيا البلد التي تشهد أعلى معدل للتمرد المسلح على مستوى العالم, وكشفت بحسب الباحثيين على "نمط مشوه من الحكم الأخلاقي" على مقياسٍ نفسي ميز بين نمط تفكيرالإرهابي ونمط تفكير آخر غير مجرم.
وشارك السجناء في سلسلةٍ من الإختبارات النفسية، من بينها تقييم للإدراك المعرفي الذي تضمن طرح بعض السيناريوهات عليهم، بحيث تكون شخصيات كل سيناريو قد تسببت بإلحاق الضرر بالآخرين سواء أكان ذلك عمدا أو عن غير عمد, ليُسأل السجناء المشاركون بالدراسة بعد ذلك مجموعة أسئلة وفقاً لمقياس وتراوحت إجاباتهم بين محظور تماماً حتى جائز للغاية.
وتوصل النمط الذي كشفت عنه الدراسة إلى أن الإرهابيين المتشددين يحكمون على تصرفات الآخرين من خلال التركيز على نتائج تصرفاتهم بدلاً من التركيز على نواياهم الخفية , أي أن نمط إدراكهم بحسب علم النفس وحشي ؛وأشارت الدراسة إلى احتمالية وجود اختلافات في "الأصول والصفات النفسية لكل أشكال الإرهاب".
وقال أغوستين إيبانيز من جامعة فافالورو بالعاصمة الأرجنتينية بوينوس أيريس، أحد أعضاء فريق البحث الدولي ,أن أطباء النفس الشرعيين يستخدمون في النهاية مقياساً كهذا لتقييم مدى خطورة الإرهابي، إلى جانب مجموعة تدابير أخرى للتصرفات العدوانية والعواطف، فضلاً عن غيرها من المهام المعرفية والإجتماعية.
وفي النهاية أعرب الباحثون عن آمالهم في أن تساعد هذه الإستنتاجات في بناء وصفة نفسية لإستخدامها في الطب الشرعي ودوائر إنفاذ القانون ,وبأنه يجب إجراء مزيد من الأبحاث العلمية لدراسة مدى الإدراك الأخلاقي عندما يتعلق الأمر بـ "المسلحين شديدي الخطورة".
لورين صراف