دام برس:

شهدت موسكو الاثنين ظاهرة طبيعية نادرة الحدوث، تمثلت بتساقط الثلوج عليها بعد الأسبوع الأول من شهر مايو/أيار، الأمر غير المعهود حسبما ذكرت دوائر الأحوال الجوية .

وتساقطت ندف الثلج بكثافة على العاصمة الروسية وتطايرت مثل كرات القطن الأبيض،فغمرت أسطح الأبنية والطرقات والسيارات، في ظاهرة غريبة لا يذكر المعمرون مثيلا لها في مثل هذا الوقت من العام.
وعادت موسكو لتكتسي باللون الأبيض الناصع، قبل يوم واحد من احتفالها بيوم النصر في 9 مايو/أيار على ألمانيا النازية في الحرب الوطنية العظمى (الحرب العالمية الثانية)، لدرجة أن بعض الظرفاء تهكموا قائلين : حتى الثلوج تستعرض عضلاتها في موسكو بمناسبة حلول يوم النصر، وهي تسابق بذلك العرض العسكري الذي سيجري في الساحة الحمراء قبل ظهر الثلاثاء، حيث تستعرض القوات المسلحة الروسية أحدث أسلحتها وصواريخها وآلياتها العسكرية ومقاتلاتها الجوية.
ولم يعكر تساقط الثلوج فرحة الروس وسكان العاصمة تحديدا بفرحة عيد النصر والاحتفال به، أذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن أطقم القوات الجوية الفضائية ستعمل على تنظيف أجواء موسكو وضواحيها من السحب قريبا تحضيرا لاحتفالات يوم النصر والعروض العسكرية التي ترافقه.

وقال ممثل الدفاع الروسية" ستعمل 9 طائرات من طراز أنطونوف 12 وأنطونوف 26 على طرد الغيوم...والطلعات ستبدأ اعتبارا من الساعة 00:00 ليلة 9 مايو/أيار لمدة 24 ساعة متواصلة.

وأكد أن كافة الطائرات التي ستشارك في عملية تنقية الأجواء خضعت للتحضيرات اللازمة، وتمّ تزويدها بمواد غازية خاصة تتكفل بزيادة هطول الأمطار بعيدا عن أجواء العاصمة موسكو من خلال تكثيف بخار الماء في الغيوم والسحب.

وأكدت الوزارة أن "أعمال تنقية السماء من السحب والغيوم ستجري على ارتفاع ما بين 3000 و 8000 متر في أماكن تجمع الغيوم التي يمكن أن تتسبب بسوء الأحوال الجوية" في يوم النصر.

وتشير توقعات الأرصاد الجوية، إلى أن الطقس في موسكو يوم الثلاثاء 9 مايو/أيار الذي يصادف يوم النصر سيكون ماطرا مع تساقط ثلوج رطبة ورياح قوية، لذلك فإن سلاح الجو الروسي اتخذ كافة التدابير والإجراءات لتنظيف وتنقية الأجواء، كي لا تفسد الثلوج والأمطار الاحتفالات بعيد النصر وتعكر مزاج الموسكوفيين في هذا العيد الوطني الكبير.

المصدر: RT