Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 25 نيسان 2024   الساعة 19:24:55
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
هل يصل «داعش» الى البحر انطلاقا من «عين الحلوة»

دام برس :

ليس جديداً على الساحة المحلية ان يكون مخيم عين الحلوة صانع الحدث الامني منذ رحيل الثورة الفلسطينية في ثمانينات القرن الماضي اثر اجتياح العدو الاسرائيلي للبنان، بعدما تركت الثورة المذكورة خلفها مئات المقاتلين في الشتات الذين تحولوا الى عاطلين عن العمل بعدما انقطعت الرواتب التي كانوا يتقاضونها من قياداتهم المتعددة الفصائل من «فتح» الى «الجبهة الشعبية» ومشتقاتهما كفتح الانتفاضة و«الجبهة الديموقراطية» و«القيادة العامة» وغيرها من التنظيمات التي توحدت تحت عباءة تحرير فلسطين، الا انها بدل توجيه بنادقها الى العدو الاسرائيلي، آثرت على ذلك الغرق في وحول البلدان المضيفة ومحاولة تغيير انظمتها بفعل شعورها بفائض القوة الا ان تدخلها في ما لا يعنيها ارتد ويلاً عليها في الاردن عام 1970 بعدما حاولت الثورة الفلسطينية الانقضاض على العرش الهاشمي و«ايلول الاسود» لا يزال ماثلاً في ذاكرة الاوساط المواكبة للنبض الفلسطيني، لتنتقل بعده الثورة الى لبنان حيث منحها «اتفاق القاهرة» المشؤوم بطريقة او بأخرى الدخول على الحلبة اللبنانية فساهمت الثورة في الحروب العبثية اللبنانية التي لا تزال تعاني من تداعياتها منذ سبعينات القرن الماضي وحتى اشعار آخر.

وتضيف الاوساط اذا كان ابو عمار قد نجح بحكم 80% من الارض اللبنانية كما اعلن عقب «اتفاق اوسلو» الذي ادى الى انتقال الثورة لحكم الضفة الغربية وقطاع غزة، الا ان قيام السلطة الفلسطينية على جزء من فلسطين ساهم في زيادة انفصالها عن الشتات في المخيمات ما دفع المتضررين في المخيمات منهم للبحث عن مصادر تمويل خارجية وتحولوا الى مرتزقة و«بندقية للايجار» وفق الكاتب البريطاني باتريك سيل وخصوصا في «عين الحلوة» المخيم الذي يعتبر عاصمة الشتات بامتياز، والذي تكفل بوجع رأس على الساحة المحلية منذ تسعينات القرن الماضي، حيث اغتيل الشيخ نزار الحلبي الذي كان يرأس «جمعية المشاريع» المعروفة بالاحباش اضافة الى اغتيال القضاة الاربعة في صيدا واتهم احمد عبد الكريم السعدي المعروف بـ«ابو محجبن» بالعمليتين، الذي اختفى مخلفاً شقيقه في قيادة «عصبة الانصار» التي عدلت في نهجها الامني وفتحت قنوات تواصل مع الاجهزة اللبنانية.

وتشير الاوساط الى ان مخيم عين الحلوة شكل معقلا للارهاب منذ تسعينات القرن الماضي، ففي تلك الحقبة اغتيل بائع فول مصري في المخيم بشكل غامض قيل يومها بأنه استهدف بطائرة من دون طيار وفوجئت الاجهزة الامنية آنذاك بأن القتيل كان احد اركان تنظيم «القاعدة» العالمي وانه ارسل من افغانستان بمهمة معينة وفي العام 2001 وفي شهر حزيران تماما اي قبل «غزوة نيويورك» بثلاثة اشهر ابلغ احد المسؤولين الامنيين في السفارة المصرية المعنيين في لبنان معلومات تفيد بدخول ايمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» وزعيمه اليوم بعد قتل اسامة بن لادن الى لبنان بجواز سفر مغربي مزوّر وانه انتقل الى «عين الحلوة». الا ان جهود الاجهزة اللبنانية لم تثمر في كشف الجهة الفلسطينية التي استقبلته وغادر المخيم عبر البحر وبقي امره لغزا.

وتقول الاوساط انه ليس غريبا او جديدا ان يشكل «عين الحلوة» قاعدة حصينة للتكفيريين الذين اعلنوا مبايعتهم لـ«داعش» بعد اندماج «جند الشام» و«فتح الاسلام» و«كتائب عبدالله عزام» وغيرهم من مشتقات «القاعدة» تحت راية «الشباب المسلم» ويبلغ عددهم بحدود 200 عنصر تقريبا وان مخططهم يقضي بالسيطرة على المخيم وتشكيل امارة «لداعش» لا سيما ان المخيم منفذ بحري كونه يبعد عن البحر اقل من كلم وحلم «داعش» الوصول الى البحر.

ولعل اللافت العجز «الفتحاوي» عن الامساك بالمخيم لضعف قيادات «فتح» ميدانيا او لتواطؤ بعض قياداته واذا كانت عمليات اغتيال «فتحاويين» بات فولكلورا يوميا فان عملية اغتيال علي عوض الملقب بـ «البحتي» في الاول من امس والمحسوب على العميد منير المقدح لن تكون الاخيرة، الا ان اللافت في الامر رفع راية عملاقة لـ«داعش» على مدخل المخيم بعد مبايعة مجموعة تضم عماد ياسين وهلال هلال شرعي، «داعش» وعبد فضة ونايف عبدالله وابو حمزة مبارك للبغدادي ويبدو ان المخيم اذا استمر في انزلاقه فانه سيصل قريبا الى «نهر البارد».

اسكندر شاهين – الديار

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz