دام برس:
أسواق وبورصات

تسبب تصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي بتراجع حاد في مؤشرات الأسواق المالية الآسيوية والأوروبية فيما تراجع الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوى له منذ العام 1985.
وتراجعت بورصة باريس بنحو 10 بالمئة وبورصة فرانكفورت بنحو 10 بالمئة وبورصة لندن بأكثر من 7 بالمئة فيما تراجعت مؤشرات المصارف في أغلب الدول الأوروبية.
وسجلت بورصة هونغ كونغ تراجعا بأكثر من 5 بالمئة وبورصة طوكيو بنحو 8 بالمئة كما خسر عملاقا تصنيع السيارات اليابانيان تويوتا ونيسان اللذان لديهما مقرات في بريطانيا اكثر من 8 بالمئة.
الجنيه مقابل الدولار

وفقد الجنيه الاسترليني اكثر من 10 بالمئة من قيمته أمام الدولار الأمريكي مسجلا مستويات غير مسبوقة منذ العام 1985 كما سجلت القيم المرجعية مثل الين وأونصة الذهب ارتفاعا كبيرا بينما تهافت المستثمرون على سوق السندات وارتفع الذهب إلى أعلى قيمة له منذ عامين.
وسجلت سندات الدين الألمانية نتيجة سلبية كما كان معدل الاقتراض على عشر سنوات في فرنسا وبريطانيا عند ادنى مستوى تاريخي له بينما أهمل المتعاملون سندات ديون الدول الأكثر هشاشة.
ورأى الكسندر باراديز المحلل في مجموعة أي جيه فرانس أن الأسواق لا تصدق ما حصل وفوجئت بالنتائج غير المتوقعة مشبها التراجع الحاصل بالعدوى التي تنتشر.
فيما قال جو راندل المحلل في مجموعة اي تي اكس كابيتال إنها واحدة من أكبر الصدمات في الأسواق تاريخيا وكل العالم سيشعر بالانعكاسات لافتا إلى أن حجم الاضرار يصعب تقييمه لكنه سيكون الأكبر على الأرجح منذ إفلاس مصرف ليمان براذرز في العام 2008.
وأعلن حاكم المصرف المركزي البريطاني مارك كارني استعداده لضخ 250 مليار جنيه استرليني على غرار نظيره الياباني الذي ابدى في وقت سابق استعداده لضخ السيولة بالتشاور مع المصارف المركزية الاخرى للحد من الاضرار في الأسواق المالية.
وقال كارني.. "إن البنك المركزي البريطاني قادر أيضا على تأمين سيولة كبيرة بالعملات الاجنبية في حال الضرورة وهو سيتخذ كل الاجراءات اللازمة لتحمل مسؤولياته وضمان الاستقرار النقدي والمالي للمملكة المتحدة".
واعتبر العديد من المحللين الاقتصاديين والمراقبين أن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي سيشكل انتقالا نحو المجهول لاقتصادهم مع تباطؤ النمو وارتفاع نسبة البطالة، ورغم التداعيات المالية سارع أنصار الانفصال عن أوروبا إلى الاحتفال بنتائج الاستفتاء معتبرين أن هذا اليوم هو يوم استقلال جديد، وتجمع الآلاف من مؤيدي حزب الاستقلال أمام مبنى قريب من مقر البرلمان البريطاني لمتابعة نتائج الاستفتاء.

أرآء ..محللين
واعتبر زعيم حزب الاستقلال نايجل فاراج أن "الاتحاد الاوروبي فارق الحياة وسط تصفيق مؤيديه الذين عبروا عن غبطة عارمة عندما أعلنت شبكة "بي بي سي" قرار البريطانيين الخروج من الاتحاد.
وقالت الناشطة في حزب الاستقلال جورجينا ثوبرون.. "لا يمكن تصور إلى أي درجة ضاق الناس ذرعا بالاتحاد الأوروبي".
وقال رجل الأعمال اليكس ستوري.. “ان مؤيدي البقاء يسقطون الواحد تلو الآخر فالاحزاب السياسية فقدت الاتصال مع الشعب وهي بعيدة جدا عن الناخبين ولم تعد تسمعهم وبالنسبة لي من شبه المستحيل ان يحتفظ رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ووزير المالية جورج اوزبورن بمنصبيهما”.