Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 21:37:24
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الانتصار العسكري على الإرهابيين في سورية سيهيئ الظروف لإطلاق عملية سياسية
دام برس : دام برس | الانتصار العسكري على الإرهابيين في سورية سيهيئ الظروف لإطلاق عملية سياسية

دام برس:

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العمليات العسكرية الروسية في سورية تأتي من أجل إحلال السلام وتستهدف توجيه ضربات استباقية إلى الإرهابيين الأجانب قبل عودتهم إلى ديارهم.

وقال بوتين في كلمته أمام منتدى فالداي الدولي اليوم “إنه بعد قبول دعوة رسمية من قبل الحكومة السورية اتخذنا قرارا لإطلاق عملية عسكرية في سورية وهذه العملية شرعية تماما وهدفها الوحيد هو إعادة السلام إلى هذا البلد” معربا عن قناعته بأن ممارسات العسكريين الروس ستؤثر إيجابيا على الأوضاع في سورية وستساعد على إقامة ظروف للتسوية السياسية فيها.

وشدد بوتين على ضرورة توحيد الجيشين السوري والعراقي والفصائل المقاتلة الكردية وغيرها من فصائل المعارضة المعتدلة للقضاء على الإرهاب وأن يكون هذا النشاط المناوئ للإرهاب معتمدا على القانون الدولي.

وقال بوتين “من الواضح أن الانتصار العسكري على الإرهابيين لن يحل جميع القضايا ولكنه سيهيئء الظروف لإطلاق عملية سياسية بمشاركة جميع القوى السياسية الوطنية السورية” مشددا على “أن السوريين وحدهم من يقررون مصيرهم بتأييد من المجتمع الدولي بعيدا عن أي إملاءات أو تهديدات”.

وأضاف بوتين “إن إسقاط الدولة السورية سيؤدي إلى تنشيط العمل الإرهابي فلذلك مهمتنا تكمن في ضرورة تقديم المساعدة لتعزيز هذه المؤسسات الحكومية”.

ولفت بوتين إلى أن “تنظيم “داعش” الإرهابي يسيطر على أراض شاسعة” وقال “لو أن التنظيمات الإرهابية احتلت دمشق أو بغداد لكانت تحولت هذه التنظيمات إلى دول حقيقية تهدد العالم”.

ودعا بوتين إلى إدراك مدى خطورة ظاهرة الإرهاب على الإنسانية وعلى الثقافة والحضارة البشرية ومحاولة تشويه صورة الإسلام مؤكدا أنه لا يجوز التلاعب بالكلمات وتقسيم الإرهابيين بين الجيدين والسيئين وأردف قائلا “لكن يمكن القول حسب ما يرى بعض الخبراء أن الإرهابيين المعتدلين هم الذين يقطعون الرؤوس بشكل معتدل”.

ولفت بوتين إلى أن جميع الإرهابيين سواء أكانوا ينتمون إلى “داعش” أو “جبهة النصرة” وغيرهما من فروع “القاعدة” يتناحرون فيما بينهم من أجل كسب الأموال والموارد والمساحات والثروات وليس لدوافع إيديولوجية وأساليبهم واحدة في الإرهاب والقتل.

وأشار بوتين إلى أنه في السنوات الأخيرة كانت الأوضاع تتدهور والبيئة الإرهابية تتنامى وعدد الإرهابيين يزداد والأسلحة التي كانت تسلم إلى ما يسمى “المعارضة المعتدلة” كانت تأتي حتما إلى أيدي الإرهابيين كما كانت تنتقل فصائل كاملة إلى صفوفهم.

وتساءل بوتين.. لماذا لم تأتي جهود الأمريكيين وحلفائهم ضد “داعش” بنتائج ملموسة رغم أن الولايات المتحدة لديها قدرات عسكرية كبيرة وقال “من الصعب القيام بلعبة ازدواجية أي إعلان محاربة الإرهاب من جهة واستخدام جزء من الإرهابيين لإعادة رسم المنطقة من جهة أخرى”.

وأشار بوتين إلى أنهم يستخدمون جزءا من الإرهابيين كوسيلة لإسقاط الأنظمة غير المرغوب فيها موءكدا أنه بعد إسقاطها لن يتمكنوا من القضاء على هؤلاء الإرهابيين وخير دليل على ذلك الوضع في ليبيا.

واوضح بوتين أن الإرهابيين الذين يحاربون في الشرق الأوسط يمثلون خطرا على الجميع بما فيهم روسيا لافتا الى أن روسيا عانت من الجرائم الإرهابية الدموية في موسكو وغيرها من المدن وكانت تدعو إلى توحيد الجهود الدولية لمحاربة هذا الخطر وقال “ومن أجل ذلك دعونا إلى بناء تحالف دولي واسع في كلمتي في الجمعية العامة للأمم المتحدة”.

وأكد بوتين أهمية أن يقوم المجتمع الدولي بدور بناء لحل جميع القضايا والنزاعات وأن يكون للشخصيات الدينية دور أساسي في هذا المجال مبينا أنه لا بد من الفصل بين الإسلام الحقيقي الذي تتمثل قيمه في السلام والخير واحترام التقاليد وتلك الكراهية التي يزرعها الإرهابيون متسترين بالإسلام.

واعتبر بوتين أنه لا بد من وضع خرائط طريق لإعادة إعمار هذه المنطقة وبناء المدارس والمستشفيات والسكن والبنية التحتية وبهذا يمكن إيقاف التدفق الضخم للاجئين إلى أوروبا مشيرا إلى أن سورية ستحتاج إلى مساعدة مالية وإنسانية ضخمة لعلاج جراح الحرب ومن أجل ذلك لا بد من استخدام مساعدات الدول المتبرعة والمؤسسات المالية الدولية في إطار العلاقات بين الدول.

ولفت بوتين إلى أنه في إطار العملية لمحاربة الإرهاب تجري الاتصالات بين وزارات الدفاع وأصبح هناك وثيقة ضمان أمن الطيران الحربي في أجواء سورية بين وزارات الدفاع مجددا التأكيد على استعداد بلاده للتنسيق مع الشركاء الغربيين للقضاء على الإرهاب.

وقال الرئيس الروسي إن سورية يمكن أن تصبح نموذجا للشراكة من أجل المصالح المشتركة لحل القضايا التي تهم الجميع لتشكيل منظومة فعالة لإدارة الأزمات مشيرا إلى أن مثل هذه الإمكانية كانت في عام 2000 عندما واجهت روسيا والولايات المتحدة وغيرها من الدول الهجمات الإرهابية ولم نتمكن حينها من الحفاظ على الديناميكية الإيجابية للتعاون في هذا المجال.

وأشار بوتين إلى أن هناك قضايا وخلافات عرقية ودينية واجتماعية واقتصادية في منطقة الشرق الأوسط مؤكدا أن التدخلات الخارجية لإعادة بناء هذه المنطقة أدت إلى انفجار حقيقي وتدمير الدول وتصاعد الإرهاب والمخاطر على العالم بأكمله.

وأوضح بوتين أن هناك “محاولات لتحريك وتمرير الهيمنة العالمية وهو ما يؤدي إلى الاخلال بالتوازن العالمي وإخراج المنافسة العسكرية عن نطاق السيطرة وتزايد النزاعات الحدودية حيث تتصادم مصالح الدول الكبرى أو تحالفاتها”.

وأكد بوتين أن الولايات المتحدة دمرت أحد الأسس الرئيسية للأمن الدولي بذريعة الخطر النووي الايراني وقال “إن القضية النووية الايرانية تم حلها ولم يكن هناك أي تهديدات من قبل إيران والذريعة التي كما يبدو أجبرت شركاءنا الأمريكيين على بناء الدرع الصاروخية قد زالت ومن الطبيعي أن ينهوا العمل على تطوير الدرع الصاروخية لكن ذلك لم يحصل بل هم مستمرون في تطوير المنظومة وقبل أيام قاموا باختبارها في القارة الأوروبية”.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz