Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
مصر تصفع السعودية وتتجه للتحالف مع روسيا !

دام برس :

توحي المواقف المصرية الأخيرة من تطورات الأزمة السورية إلى توجه جديد في سياسة القاهرة تجاه حليفيها الغربي والسعودي مقابل تفاهم أكبر مع بوتين والأسد، فإلى ماذا تسعى القاهرة، وما عواقب وتبعات هذا التحول في سياستها؟

تتوالى إشارات التقارب بين القاهرة وحلف موسكو- دمشق بشكل أكبر منذ بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا؛ ودخول موسكو على خط الصراع بعد مرور أزيد من سنة على بدء عمليات التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”. رد فعل القاهرة على التدخل الروسي جاء مرحبا بشكل رسمي وصريح رغم تعارضه مع موقف حليفتها القوية السعودية. وبالرغم من ترديد مصر نفسها في أكثر من مناسبة في الماضي رفضها لأي تدخل خارجي في سوريا.

اختلفت تفسيرات الموقف المصري بين من اعتبره زيادة المخاوف من صعود تيار إسلامي إخواني إلى السلطة في سوريا بعد سقوط الأسد، وبين من يرى فيه استياء مصريا من إخفاق التحالف بقيادة الولايات المتحدة على مدى أكثر من عام في القضاء على التنظيمات الإرهابية التي تقض مضجع مصر أيضا. فهل يعني كل هذا أن القاهرة بصدد تغيير توجهها السياسي في المنطقة؟ وكيف سيؤثر ذلك على علاقاتها بالسعودية والغرب؟.

مخاوف مصر من الإسلاميين

لم تخف القاهرة تأييدها للضربات الروسية في سوريا رغم الانتقادات الدولية الموجهة لموسكو بأنها تستهدف المعارضة السورية “المعتدلة” وأن تدخلها يأتي لدعم نظام بشار الأسد وليس لضرب الإرهاب، كما يقول المسؤولون الروس. التأييد جاء على لسان وزير الخارجية سامح شكري الذي اعتبر أن روسيا ستساهم في القضاء على الإرهاب بهذا التدخل. تصريحات شكري لقيت بدورها ترحيبا من قبل النظام السوري. فقد نوه فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري بالموقف المصري داعيا إلى “ضرورة استعادة حرارة العلاقات المصرية السورية لوجود عدو مشترك هو الإرهاب”، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية.

أحمد بدوي الخبير في شؤون الشرق الأوسط، قال في تصريحات لقناة DW عربية إن هدف مصر الأساسي في الوقت الحالي هو الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وعدم وصول الإسلاميين للحكم. ويصف بدوي موقف القاهرة هذا بـ “الإيديولوجي”. ويضيف بأنه في ظل “عدم وجود ثورة شعبية تستطيع التخلص من النظام السوري” نرى أن مصر “ترحب بأي جهد يساهم في تقوية النظام السوري”.

بدوي يعتبر ذلك “مغالطة”، إذ لحد الآن “نرى أن أغلب العمليات الروسية تركزت على المعارضة المدنية ومواقع الجيش السوري الحر””. ويتساءل بدوي بالقول: “أصبح غير واضح مَن المعني بالحرب على الإرهاب.هناك خلط كبير في مصر حيث يتم اعتبار كل من يعارض النظام إرهابيا”.

من جانبه يتفق بشير عبد الفتاح، الأكاديمي والباحث في مركز الأهرام مع أن مصر لديها تخوفات من صعود تيار إسلامي “إخواني” في سوريا في حال سقوط الأسد، وهذا يبرر أيضا التحول المصري. ويعطي سببا آخر لهذا التحول قائلا: “صحيح أن القاهرة كانت ضد أي تدخل خارجي في سوريا لكنها لاحظت على مدى أكثر من عام من ضربات التحالف الدولي ضد داعش أنه لم يتم تحقيق أي نتائج بينما لمست في التحرك الروسي الآن ما يمكن أن يكون بداية للقضاء على الإرهاب خاصة مع استمرار تآكل الثقة بين واشنطن والقاهرة”، حسب عبد الفتاح.

مستقبل العلاقات المصرية السعودية

ورغم أن موقف القاهرة الصريح كان صادما بالنسبة للبعض بسبب ما اعتُبر تجاهل القاهرة لما يثيره ذلك من استفزاز للسعودية الحليف الأساسي لها. بيد أنه يأتي، من جهة أخرى متوقعا، بالنسبة لبعض المراقبين نظرا لأن العلاقات المصرية السعودية تشهد مدا وجزرا منذ صعود الملك سلمان إلى سدة الحكم وتصاعد تحفظات مصر على علاقة الرياض بتيار الإسلام السياسي.

وفيما يتعلق بمدى تأثير هذا التحول المصري على العلاقات مع السعودية يقول عبد الفتاح في تصريحات لـ DW عربية “العلاقات العربية العربية حاليا تتسم بمرونة كبيرة. هناك تسامح وتقبل للاختلافات في وجهات النظر. وبالمناسبة ليست هذه المرة الأولى التي تختلف فيها وجهات النظر بين الحليفين فمواقفهما من بقاء الأسد والحل العسكري ودعم السعودية لبعض الأطراف المعارِضة، شكلت نقاط اختلاف منذ بداية الأزمة السورية”.

ورغم الهجوم الذي شنته وسائل الإعلام السعودية على التدخل الروسي وموقف مصر المساند له واعتباره تجاهلا مصريا لما يشكله التنسيق الروسي مع إيران من حساسية بالنسبة للرياض. بيد أن المحلل السياسي السعودي مبارك العاتي يتفق أيضا مع كون العلاقات السعودية المصرية لن تتأثر بشكل كبير من موقف مصر الحالي.

ويقول العاتي في تصريحات لقناة DWعربية ” قد يحصل تباين في وجهات النظر كما حصل الآن فيما يخص الاحتلال الروسي الجديد للأراضي السورية لكن ذلك لا ينفي استمرار علاقات الأخوة. كل ما هناك اختلاف في وجهات النظر حول تسوية الأزمة لن يؤثر على العلاقات الإستراتيجية القوية بين البلدين فلا يمكن لأي من الطرفين الاستغناء عن الثاني لأنه يحتاجه”.

أزمة ثقة مع واشنطن

ويتوقع الباحث بشير عبد الفتاح أن تشهد سياسة عدد كبير من الدول العربية أيضا تحولا على غرار مصر بحيث يكون هناك تقارب أكبر مع روسيا على حساب الولايات المتحدة التي أصبح لدى بعض هذه الدول “أزمة ثقة” معها. فروسيا “قوة دولية عظمى لا تسعى لإسقاط الأنظمة ولا تولي اهتماما لمسألة الديمقراطية وحقوق الإنسان كما تفعل الولايات المتحدة وهذا يتلاقى مع الرؤية العربية” كما يقول.

وعن التبعات والعواقب المحتملة لتوجُه القاهرة الجديد يقول عبد الفتاح “التطورات الحالية ستجعل مصر تخرج من التبعية الشديدة لواشنطن، التي كانت فيها. فاليوم هي حذرة أكثر، لكنها لن تتخلى عن الحليف الأمريكي طبعا. لا أحد يعلم أين تتجه المنطقة وكل دولة تبحث عن مصالحها وواشنطن نفسها مراوغة. بالتالي هذه التحولات في المواقف طبيعية ومقبولة إلى أن تتضح معالم المنطقة”.

آسيا نيوز

الوسوم (Tags)

مصر   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-10-10 16:00:00   اللاذقية
لن ننسى العدوان السعودي على اليمن الذي أسفر عن تدمير 345 مجمعا سكنيا، و2298 منزلا، و151 محلا تجاريا، و1200 مؤسسة حكومية، و11 محطة لتعبئة الوقود، و35 صهريجا لنقل الوقود، و72 مدرسة والصهاينة فعلوا ذك أيضا في غزة
عبدالرحيم  
  2015-10-10 15:55:24   النصر لكل شريف
اتحدوا يا عرب، فلا سبيل للخروج مما أنتم فيه سوى الاتحاد، فيد الله مع الجماعة، فحزمة الأعواد لا يستطيع أحد كسرها، ولكن من سهل كسر العود تلو الآخر فرادى، فالأمة العربية تواجه أخطارًا لم تمر بها طوال تاريخها من قبل، فإما أن نكون أو أن نذهب بلا رجعة.
شيرين  
  2015-10-10 15:53:36   فلسطين
فلسطين أرض عربية و الفلسطينيون أصحاب تلك الأرض و العراق حر أبيّ و العراقيون أصحابه و هم أحرار بنفطه و لبنان بلد مستقل و لا حاجة للوصاية الغربية و سورياصاحبة الجولان و سبته و مليلة مغربيتان ومضيق باب المندب و جبل طارق و هرمز و قناة السويسهي البوابات العربية منذ فجر التاريخ ... إنني لا أتحدث من فراغ .. و أكاد أجزم انه لو كان للعرب كلمة واحدة و موقف واحد لكانت كل كلماتي حقيقية و ليست حلماً...!! إن قوميات أصغر و أقل شأنا من الأمة العربية أصبح لها كيانها وكلمتها ... فهل لنا أن نعتبر و ننسى خلافاتنا السطحية ... إننا إخوة في الدم و نحن أحفاد قحطان و مضّر و عدنان فلمَ لا نحمل لواء تاريخنا المجيد من جديد
مضر الخولي  
  2015-10-10 15:49:38   فلسطين
فلسطين أرض عربية و الفلسطينيون أصحاب تلك الأرض و العراق حر أبيّ و العراقيون أصحابه و هم أحرار بنفطه و لبنان بلد مستقل و لا حاجة للوصاية الغربية و سورياصاحبة الجولان و سبته و مليلة مغربيتان ومضيق باب المندب و جبل طارق و هرمز و قناة السويسهي البوابات العربية منذ فجر التاريخ ... إنني لا أتحدث من فراغ .. و أكاد أجزم انه لو كان للعرب كلمة واحدة و موقف واحد لكانت كل كلماتي حقيقية و ليست حلماً...!! إن قوميات أصغر و أقل شأنا من الأمة العربية أصبح لها كيانها وكلمتها ... فهل لنا أن نعتبر و ننسى خلافاتنا السطحية ... إننا إخوة في الدم و نحن أحفاد قحطان و مضّر و عدنان فلمَ لا نحمل لواء تاريخنا المجيد من جديد
مضر الخولي  
  2015-10-10 15:46:11   البودي
إن شيئاً ما يحصل و لا يمكن تفسيره ... فكيف نفسر حالة التسليم الكلي للأعداء و كيف نروي تكالب أمم الأرض علينا ... ما بالنا أصبحنا نحب الذلّ و نقبّل اليد التي تصفعنا...إننا أمة العرب ... أصحاب التاريخ ... فإذا هم سبقونا في التكنولوجيا ... فنحن اخترعنا الكتابة... ماذا ننتظر ... هل ندفن رؤوسنا في الرمال كالنعّام ... هل نستمر في طريق الذل و المهانة ...من يظن أننا لم نهزم بعد فلينتظر ... فربما يصّدق أننا هزمنا بعد أن يبيعونا كالعبيد فيأسواق النخاسين ....إنهم أخرجوا التاريخ من العرب ... و لكنهم لن يستطيعوا أن يخرجوا العرب من التاريخ
غلواء خزام  
  2015-10-10 15:44:07   حلب الشهباء
إن جاز للعرب أن تكون كلمتهم واحدة و موقفهم واحد فسوف تنشأ قوة عظيمة تفرض ماتريد و تقف أمام الدول التي تعتبر نفسها عظيمة .... و على رأسها أمريكا ... التي كانت في بداية عصرها من أشد المدافعين عن حقوق الشعوب المظلومة و المستعمَرَة و كانت تلك الشعوب تلجأ إليها كي تحل خلافاتها و تنصفها و تدافع عنها ولكن ما إن انتهى دور المستعمر القديم حتى بدأت سحنة أمريكا تتغير و أخذت دور المستعمر الجديد للسيطرة على المنطقة العربية و ثرواتها المعدنية و تحويل منطقة الشرق الأوسط إلى أسواق تابعة لها
طارق معلا  
  2015-10-10 15:37:54   حلب الشهباء
إن جاز للعرب أن تكون كلمتهم واحدة و موقفهم واحد فسوف تنشأ قوة عظيمة تفرض ماتريد و تقف أمام الدول التي تعتبر نفسها عظيمة .... و على رأسها أمريكا ... التي كانت في بداية عصرها من أشد المدافعين عن حقوق الشعوب المظلومة و المستعمَرَة و كانت تلك الشعوب تلجأ إليها كي تحل خلافاتها و تنصفها و تدافع عنها ولكن ما إن انتهى دور المستعمر القديم حتى بدأت سحنة أمريكا تتغير و أخذت دور المستعمر الجديد للسيطرة على المنطقة العربية و ثرواتها المعدنية و تحويل منطقة الشرق الأوسط إلى أسواق تابعة لها
طارق معلا  
  2015-10-10 15:33:13   البشراح
مهما فعلتم وصعدتم وتكلمتم فالأسد باقي ولن يرحل فهو الرجل والقائد الحكيم الإستثنائي الذي لولا حكمته وذكائه لما صمد الشعب السوري حتى الآن فهو رجل لن يكرره التاريخ حماك الله يا أسد وعاشت سوريا حرة أبية
ماهر داؤود  
  2015-10-10 12:27:27   البشراح
مهما فعلتم وصعدتم وتكلمتم فالأسد باقي ولن يرحل فهو الرجل والقائد الحكيم الإستثنائي الذي لولا حكمته وذكائه لما صمد الشعب السوري حتى الآن فهو رجل لن يكرره التاريخ حماك الله يا أسد وعاشت سوريا حرة أبية
ماهر داؤود  
  2015-10-10 12:22:52   الوطن العربي
نعم يجب على مصر وسوريا والعراق اليمن ولبنان أن يكونوا يد واحدة في مواجهة الصهيوأمريكية ومنعها من تحقيق أهدافها الإحتلالية في الشرق الأوسط فالعرب كل عمرهم أصحاب عزة ونخوة ولا أحد يستطيع أن يطأ أرضهم بقصد الشر ويسلم
خلدون  
  2015-10-10 10:47:50   مصروالسعوديه صمام امان العالم العربي ولاسلامي
السعوديه هي ام العرب ومصر هي صديقة وحليفه للسعوديه والعلاقه بينهم قويه ومتينه ولن يستطيع احد زعزعتها
يارا المصريه  
  2015-10-10 08:04:18   مصر من دون سوريا ضراط عالبلاط
مصر محيده وبدون اي وزن اقليمي وتعيش على فتات تقدمات تافهه من امريكا منذ حرب تشرين وخيانة السادات ومسرحية حصار الجيش الثاني المصري لتفعيل المفاوضات ومن ثم كامب ديفيد بصراحه ليس لها اي قيمه اقليميه إلا اذا تحالفت مع روسيا و سوريا القوه والكرامه والصمود
ادونيس  
  2015-10-10 06:50:42   مصر والسعوديه قلب العالم الاسلامي النابض
العلاقات السعوديه المصريه علاقات قويه ومتينه وهما القوتان العظمى في العالم الاسلامي ولن يستطيع احد التأثير على هذه العلاقات وكل مايكتب ويقال عن تزعزع في العلاقات بين الشقيقتين مجرد هراء
يارا المصريه  
  2015-10-10 05:18:08   روسيا
القيصر الروسي المنتصر تبحث مصر للانضمام اليه والانسحاب من المحور الغربي المنهزم
كمال حسن  
  2015-10-10 05:13:34   سوريا
لديها ملف الاٍرهاب العالمي وتجيد مكافحته ومصر يضربها الاٍرهاب الان
عبد  
  2015-10-10 05:12:11   مصر
التقارب السوري المصري أمان للعالم العربي ومصدر قوه ضد الاٍرهاب
يارا  
  2015-10-10 05:09:03   ال سعود
الصفعات ستتوالى على ال سعود والقادم اعظم
دعد  
  2015-10-10 05:08:03   سوريا
نقطة تحول العالم الى عالم جديد يرفض القطب الواحد ومصر تبحث عن وقفه مع الحق
عنتر  
  2015-10-10 05:06:39   مصر
نعم للاسد وحكومته لأننا في خندق واحد ضد الاخوان المسلمين
خلدون  
  2015-10-10 05:05:25   مصر
اي خساره لسوريا سينعكس على مصر عاجلا ام اجلا
هند  
  2015-10-10 05:04:24   سوريا
مهما كان الفراق كبير لا بديل عن سوريا ومصر أنهما القوه العربيه الوحيده
فارس  
  2015-10-10 05:03:01   مصر
لا بد من عودة مصر الى حضن العروبه
ميريام  
  2015-10-10 05:02:05   الخليج
أول الغيث نقطه والسماء ملبده عند ال سعود
غانم  
  2015-10-10 05:00:55   السعوديه
ليس اختلاف بوجهات النظر انه فراق لكن السعوديه لا تعترف لانها مهزومه
نبيل  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz