دام برس :

أعطت وزارة الخارجية الأميركية أمس، الضوء الأخضر لبيع صواريخ أرض جو مطورة من نوع باتريوت بقيمة 5.4 مليارات دولار إلى السعودية، حسبما كشفت الوكالة الأمريكية للتعاون في المجال الدفاعي. مشيرةً إلى أن إشعاراً بهذه الموافقة بُعث إلى الكونغرس الأمريكي.

وبحسب خبراء عسكريين أمريكيين، فإن بيع أحدث صواريخ الباتريوت "Patriot Advanced Capability-3" للرياض، "سيدعم بقوة القدرات العسكرية لأحد الحلفاء المحوريين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط".

وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت، أن الولايات المتحدة ستبيع بطاريات صواريخ باتريوت للسعودية بقيمة 1.75 مليار دولار، وشاحنات قاذفات صواريخ لدولة الإمارات العربية المتحدة بقيمة 900 مليون دولار.

وجاء في بيان للوكالة الفدرالية الأميركية المكلفة بمراقبة بيع الأسلحة، أن السعودية طلبت شراء 202 صاروخ باتريوت من نوع "بي آي سي-3"، وهي الصيغة الأكثر تقدماً في أنظمة الصواريخ المضادة للصواريخ وتجهيزات أخرى من هذا النوع.

وأضافت الوكالة، أن "عرض البيع هذا من شأنه أن يساعد على تجديد صواريخ باتريوت الحالية في السعودية التي يصعب الاحتفاظ بها بسبب عمرها ومحدودية توفر قطع الغيار".

وأضافت أن هذه الصفقة، ستساهم أيضاً "في السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة على تحسين أمن شريك كان ولا يزال قوة مهمة من أجل الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي في الشرق الأوسط".

وكذلك أبلغت وزارة الدفاع الكونغرس بعملية بيع مقررة لـ 12 شاحنة قاذفة صواريخ متعددة لدولة الإمارات العربية المتحدة، لتواجه التحديات الحالية والمستقبلية ولزيادة حماية منشآتها الأساسية"، حسب الوكالة.

وأضافت أن هذه الصفقة من شأنها أن تعزز قدرة الإمارات العسكرية في عملياتها مع القوات الأميركية.

وأمام الكونغرس ثلاثون يوماً لتقديم الاعتراضات على عمليات بيع الأسلحة. وفي حال لم يتقدم بأي اعتراض يكون عندها بإمكان الحكومة الأميركية أن تفاوض على هذين العقدين مع الدولتين.

يذكر أن شركة "Lockheed Martin" المنتجة لهذه الصواريخ دعمت هذا القرار، حسب وكالة الأنباء "نوفوستي" الروسية. 

الجدير بالذكر، أن السعودية حصلت على المنظومة الأميركية، بعد فشلها على مايبدو في شراء منظومة "الكسندر" الروسية، وهي النسخة الصاروخية الأقوى عالمياً، حيث جاء الإلحاح السعودي على الحصول على هذه المنظومة، بعد أن قام الجيش اليمني مدعوماً بجماعة أنصار الله بإغراق المناطق السعودية الحدودية مع اليمن بالصواريخ، لكن التهديد برز بشكل واضح، عندما فشلت منظومة "الباتريوت" العاملة حالياً مع جيش آل سعود بالتصدي لصواريخ "سكود - B" التي استهدفت مواقع عسكرية وقواعد جوية تابعة لآل سعود.