دام برس :
إن تعديلات ملك مملكة آل سعود تؤجج التوتر.. ووفقا لتحليلات، وسيضطر الملك سلمان إلى منح الأمراء الآخرين حصة من التسلسل الهرمي للأسرة الملكية للحفاظ على السلام، بعد قراره بترقية نجله ذي الأربعة والثلاثين ربيعا لمنصب ولي ولي العهد. ورد ذلك في مستهل تقرير بمجلة نيوزويك الأمريكية حول التغييرات المفاجئة التي أعلن عنها العاهل السعودي فجر الأربعاء. وقالت الصحيفة, من المقرر أن يتسبب إعادة ترتيب خط التوريث في تفاقم التوتر بين الفروع المتنافسة لعائلة آل سعود، بعد أن سنَّ سلمان سابقة جديدة في أكبر دول العالم تصديرا للنفط، عبر وضع نجله في ذلك المقعد البارز، وتجاوز الأمراء الأقدم سنا، وفقا لجان كيننمونت، الباحثة ببرنامج الشرق الأوسط، في مركز "تشاتام هاوس" البريطاني. وأضافت كيننمونت: " سيقول أمراء آخرون من فروع أخرى بالعائلة الملكية أن أميرا في عمر 34 عاما، لم يكن في مثل هذه القوة والبروز حتى وقت قريب، لكنه أصبح الآن في مسار سريع لتقلد المنصب الأول بالمملكة". ومضت تقول: “سيحتاج حكام مملكة آل سعود إلى التعامل مع الأمراء الآخرين داخل الأسرة الملكية، إنهم يحتاجون إلى مشاركة السلطة، فعلى النحو التقليدي، لا يوجد توريث يعتمد فقط على منح الملك السلطة لنجله، لكن المعتاد أن يتم اقتسام السلطة بين الفروع المختلفة للعائلة للتأكد من أن الآخرين لديهم حصة كبيرة في النظام". يذكر أن كافة ملوك مملكة آل سعود هم من أبناء عبد العزيز بن سعود، لكن الأمير محمد بن نايف يمثل الحفيد الأول الذي يتولى منصب ولي العهد، حيث آثر سلمان وضع قيادة شابة ومعاصرة بعده.