Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
تجار السلاح والمقاولات

دام برس :

-1-

مَن اللاعب السياسي القادم؟

تعتقد مراصد النجوم السياسيين أن الأمراء الشبان قادمون كمحاربين من الجيل الجديد، يمزجون العسكرة بالملك، والاندفاع بتغيير صورة «المملكة» في العالم كرمز للحكمة النائمة في كنف الشراكة بين الأيدلوجيا (الوهابية) و المال (آل سعود)..

هذا الاعتقاد يفشي أسرار مرحلة تنقلب فيها الخرائط السياسية، بما يدفع الدولة التي لم تحارب من قبل حروبها، تزمجر بالعواصف والصماصم (جمع اسم المناورات الحربية بين السعودية والباكستان المسماة كل منها صمصامة وتعني السيف البتار الذي لا يثنى).

لماذا؟

سؤال عن هذا التحول من «الاستقرار» في ظل شراكة في الحكم مستقرة، تتقاسم منابع النفط، والحكم، في ظل هندسة اجتماعية تقمع هوامشها وتغطي ندوبها على طريقة ممالك القرون الوسطى، حيث السلطة رهن السر الذي تتفق عليه كل العناصر، وبعيدا عن تهديد للايدلوجيا او بترتيب الملك وخطوط سيره.

هل تشعر شركة الحكم في المملكة بالتهديد؟

ـــ 2 ـــ

التغيير الاساسي هو دفع الايدلوجيا للأمام بعد أن كانت مستقرة في غرف الأسرار... السعودية تقدم حربها على أنها دفاعاً عن «المذهب» والإيدلوجيا، لتغطي على تهديد آخر للسيطرة على المصالح (منابع النفط، وبقاء الجيران على أوضاعهم القديمة..).

وهذا التغيير يتزامن مع انقلاب في عقدة بناء الدولة الايرانية، انقلاب مسيطر عليه، لكنه يبعد الإيدلوجيا مسافة محترمة بعيداً عن القيادة، فالدولة التي قامت على حرب «الشيطان الأكبر»، توقع اتفاق الإطار الذي تدخل به ايران العالم، وتعيد الخطوط المقطوعة، وتستعيد الحسابات المصادرة.

التحول هنا ليس عابراً، وأمراء الحرب الصاعدون في السماء السعودية ليس إلا علامة على التغيير، يغامرون فيها بحظوظهم في الحكم، ويعبرون عن عصاب مضمر تحت الأسطح الهادئة التي لم تعد تحتمل طاقات التعبير عن فائض المال والقوة في الرياض.

ولكن هل تنفلت التركيبة السعودية الجديدة لتخرج عن المدار العالمي؟ أم أنها تبحث عن تحالف مع الطموح الجمهوري في استرداد البيت الأبيض..؟

ـــ 3 ـــ

اليمن ليس مجرد مسرح لهذه التحولات... والغارات الجوية لم تحقق شيئاً، ويلوح في الأفق ترتيبات عن مغامرة الاقتحام البري التي لن تتم من دون مساهمة فعّالة من القوات المصرية.

وهي مغامرة يحاول الرئيس السيسي تفاديها، في ظل قلق شعبي يستعيد ذكريات حرب اليمن الأولى، ويسأل اسئلة بدائية: ماهي مصلحتنا في هذه الحرب؟

والإجابات تتشابك وتتعقد لتخفي السبب الأساسي وهو «دعم التحالف مع الخليج»، برغم أن الاعلام مشحون بأغاني العروبة، والأزهر بحروب استباقية ضد خطر «التشيع»، لكنها غالباً إجابات غير مقنعة في ظل واقع ضاغط لا صوت فيه يعلو على طلب الاستقرار، وحل الأزمات، والوعد بمستقبل أكثر ازدهاراً.

هنا حيرة الحكم الصاعد من العالم القديم للمنطقة، والمطالب بدخول العالم الجديد الذي تقود فيه السعودية الحروب، بينما تخفت أصوات العداوة النووية لايران، وبينما مصر تبحث عن موقع.

هذا العالم الجديد يتحكم فيه على ما يبدو عقل تجار السلاح وأباطرة المقاولات.. لتتسارع إيقاعات التدمير والبناء في إعادة تدوير لفوائض النفط المتراكمة كاللعنات.

الوسوم (Tags)

السعودية   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz