Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_u0rqhn4g9sbe99u3rfaoi3ioq7, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
مصر في مهب ’’عاصفة الحزم’’!

Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 25 نيسان 2024   الساعة 10:36:56
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
مصر في مهب ’’عاصفة الحزم’’!

دام برس :

الدعاية التي صاحبت إطلاق عملية «عاصفة الحزم» بقيادة السعودية في اليمن، أوحت بأن المعارك ستحسم سريعاً. انصبّ الحديث على قوة الضربات ومباغتتها ودقتها، وأكدت وسائل الإعلام المصاحبة للعملية تدمير وسائل الدفاع الجوي والآليات والتجمعات والمواقع لدى الحوثيين. حجم القوات المشاركة الإقليمية التي ضمت عشر دول مجتمعة، والسيطرة الجوية من اللحظة الأولى أوحت كذلك أن الأمر سهل وسينتهي سريعاً.

ولكن العملية العسكرية التي تنهي اليوم أسبوعها الثاني تشي بأن ما قيل كان مبالغاً فيه، فقد بدا أن الحوثيين ما زالوا قادرين على المبادرة، وقد تقدموا سريعاً صوب عدن، وباتوا يديرون معاركهم حول وسط المدينة والمطار والميناء، بما يبين أن تأثير الضربات الجوية لم يكن بالحجم الذي قدمته وسائل الإعلام، وأن استمرار الحملة من الجو فقط، لن يحدث التغيير المطلوب منها على الأرض، وهو ما يثير التساؤلات حول طبيعة المرحلة التالية: تدخل بري.. أم مفاوضات في ظل توازن مختلف للقوى.

التدخل البري قرار ليس بسهولة قرار الطلعات الجوية، فخسائر الحرب البرية ونتائجها المحتملة قد تكون أكبر مما تحتمله القوى المشاركة في الحملة العسكرية، فضلاً عن أن عدداً محدوداً من الدول المشاركة في الحملة تمتلك القدرات المناسبة للدخول في الحرب البرية، في ما عدا مصر وباكستان. وفي الوقت ذاته، لا يمكن التراجع في منتصف الحملة العسكرية، وإلا اعتبرت الحملة فاشلة، وخرج الطرف الآخر منها منتصراً، بما يعني تحولاً درامياً في توازن القوى.

وإذ يبرز اسم مصر بقوة في قضية مرحلة التدخل البري، بعدما كانت مشاركتها محدودة، أو حتى رمزية منذ بدء الحملة العسكرية، فإن اسئلة كثيرة تتزاحم حول صعوبة قرار مصر بالتدخل البري أو رفضه، والنتائج المتوقعة لهذا التدخل إقليمياً وداخلياً.

على المستوى الرسمي، لم يستبعد أي من المسؤولين المصريين، بما في ذلك رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي صراحة دخول مصر في حرب برية في اليمن. بل على العكس، فقد كانت التصريحات الرسمية واضحة بشأن حماية دول الخليج، والمساهمة في قوات برية إذا ما لزم الأمر، حسبما صرح وزير الخارجية المصري سامح شكري على هامش القمة العربية الأخيرة.

ويبدو الموقف المصري صعباً للغاية عقب بدء عملية «عاصفة الحزم»، فقد كانت مصر الحليف الأقوى للخليجيين، وهي تمتلك جيشاً قوياً تفتقد له دول الخليج الغنية. وكانت هذه نقطة القوة الأكبر لدى مصر في تحالفها مع الخليج، والتي عبر عنها السيسي في أكثر من مناسبة، وأكد أن تلبية مصر لحاجة الأشقاء لن تستغرق سوى «مسافة السكة».

أما ظهور باكستان، والتي يزورها وزير الدفاع المصري بالفعل حالياً، في المشهد، فقد جلب منافساً قوياً لمصر على هذا الصعيد، فباكستان لديها أيضاً جيش قوي، وبإمكانها سد النقص الذي تعاني منه دول الخليج. ولديها أيضاً ميزة أخرى تبدو مهمة جداً في هذه الفترة، فهي «الدولة السنية» التي تمتلك سلاحاً نووياً، بما يجعلها، بنظر الساعين لفرز المنطقة العربية مذهبياً، طرفاً قوياً في مواجهة المشروع النووي الذي تمتلكه «إيران الشيعية»، والقادرة على خلق توازن من نوع مختلف في المنطقة لا تقدر عليه مصر.

ولعل دخول باكستان طرفاً بهذا الثقل في الحرب على اليمن قد يقود إلى تقليص القدرات التفاوضية لمصر، كما يضيق هامش خيارتها في الرفض والقبول، خصوصاً أن تعهدات دول الخليج في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، والتي وصلت إلى أكثر من 12 مليار دولار، منها أكثر من ستة مليارات ودائع ومنح ومساعدات، لم يصل منها شيء إلى مصر حتى الآن، بحسب مصادر بوزارة المالية.

وفي حال لم تصل تلك التعهدات الخليجية فسيعاني الجنيه المصري من تراجع أمام الدولار، ما يضيف أعباء جديدة على الاقتصاد المصري في ظل زيادة عجز الموازنة.

خيارات مصر محدودة مثل خيارات باقي دول التحالف، فالتراجع في المعركة سيكون هزيمة محققة للتحالف، والتقدم في الخيار البري سيكون مكلفاً، ونتائجه ومداه لا يمكن التنبؤ به.

اللواء نبيل فؤاد أستاذ العلوم الاستراتيجية في «أكاديمية ناصر العسكرية» يقول، في حديثه لـ «السفير» إن «الخيار البري محفوف بالمخاطر، نتيجة لطبيعة الأرض الصعبة، والتي ستحارب إلى جانب أصحابها. أما القوات الجوية فلها أهداف محددة، ليس من بينها إسقاط الحوثيين أو القضاء عليهم، فهدف الغارات الجوية يقتصر على الحاق خسائر بهم، وعرقلة تقدمهم، وإجبارهم على التفاوض. كما أن طبيعة الحرب البرية هناك لا تلائم الجيوش النظامية، وستكون حرب عصابات، وقد فشلت أميركا نفسها في هذه الحروب في فيتنام والعراق وأفغانستان».

ويضيف فؤاد أن «موضوع الحرب البرية لا يحتاج إلى التسرع، والسيسي ألمح في حديثه إلى الخيارات السياسية. ويجب أن تكون هناك دراسة جيدة لأي خطوة من هذا القبيل. وخاصة لمصر التي تواجه أخطار على الحدود الشرقية والغربية والداخل، ولا تحتاج لجبهة جديدة».

ويشير فؤاد إلى الدور الاميركي قائلاً «السعودية لم تقم بالضربة الجوية إلا بعد اتصالات بالولايات المتحدة، التي قدمت بناء على ذلك خدمات معلوماتية ولوجستية مهمة للغاية. ولكن ما أخشاه هو أن تكون أميركا تحاول جر الجيش المصري، الجيش الوحيد المتماسك على حدود إسرائيل إلى ورطة في اليمن عن طريق التفاف بعيد، وأعتقد أن الرئيس السيسي منتبه لذلك».

يضاف إلى كل مصاعب اتخاذ القرار بالتدخل البري في اليمن بالنسبة إلى مصر، خبرة التدخل السابق في ستينيات القرن الماضي، والتي عانت مصر من نتائجه. ولكن لا يرى الجميع الأمر بالطريقة نفسها.

اللواء محمد عبد المنعم طلبة، الخبير العسكري يقول في حديثه لـ «السفير» إنه «لا يمكن القياس على تجربة مصر السابقة، فشكل التحالفات الإقليمية اختلف، كما أن الأسلحة تطورت».

ويضيف «خيار التدخل البري صعب بالفعل، ويجب دراسته جيداً، ولكن قد تكون هناك ضرورة له. ويجب أن يكون في حدود واضحة ومهام محددة»، موضحاً أنه «في الستينيات بدأت مصر في اليمن بستة ألاف جندي، ووصل العدد إلى ستين ألف جندي. يجب تحديد حجم العمليات من البداية».

ويضيف طلبة «مصر عضو في تحالف عاصفة الحزم بالفعل، وتشارك بقوات جوية وبحرية، وإذا لزم الأمر فستشارك برياً، في الحدود الممكنة. كما أن أمن دول الخليج وحدودها مهم لمصر، والسعودية تفكر بالفعل في إنزال بري في عدن، ولا يمكن استبعاد خيار الحرب البرية».

قد يكون خيار ذهاب مصر لحرب برية في اليمن صعباً، ليس فقط نتيجة الخبرة السابقة، ولكن نتيجة الأوضاع الداخلية، وطبيعة المعركة نفسها، ومدى تماسك النخب المصرية على هذا الخيار، خاصة أن أقلاماً مؤيدة للسيسي لا تتردد في التحذير علناً من التورط في اليمن. ولكن مع احتياج مصر للدعم الخليجي وظهور حليف بديل أو منافس لمصر ممثلاً في باكستان، فإن خيار رفض تلبية الدعوة الخليجية قد يكون أصعب من قبوله.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_u0rqhn4g9sbe99u3rfaoi3ioq7, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0