دام برس :

بعد أن قامت بدعم مختلف المجموعات المسلحة طالب رئيس لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم البريطاني كيث فاز بإرسال عناصر مختصة من الشرطة البريطانية إلى تركيا لرصدحركة البريطانيين الذين لديهم ميول للتطرف وخطط للتسلل إلى سورية عبر الأراضي التركية للانضمام إلى تنظيم /داعش/ الأمر الذي يسلط الضوء على قصور الإجراءات الأمنية المتبعة في بريطانيا رغم ادعائها بتعزيز التدابير المتبعة في المطارات وعلى الحدود للحوءول دون تمكنهم من الهرب خارج البلاد.

ونقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن فاز قوله “إن هناك حاجة إلى تمركز وحدات من الشرطة البريطانية في تركيا لمراقبة ورصد تحركات البريطانيين المتطرفين المتواجدين في اسطنبول وسط تزايد اعدادهم باستخدام هذه المدينة كبوابة للدخول إلى سورية”.

ويأتي هذا التحذير بعد أن تم رصد المراهقات البريطانيات الثلاث خديجة سلطانة وشميمة بيغوم وأميرة عباسي في مدينة اسطنبول وورود تقارير عن عبورهن الحدود التركية لدخول سورية وسط التساهل الكبير الذي تتعامل به السلطات التركية مع هؤلاء الارهابيين وبالتالي تسللهم بشكل متواصل إلى سورية.

وبعد أن كانت بريطانيا من أوائل الدول الغربية إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا التي دعمت الإرهابيين بالمال والتسليح والمعلومات الاستخباراتية بدأت الآن تتحسس الخطر الذي يشكله الإرهابيون البريطانيون في حال عودتهم إلى بريطانيا.

وتعرضت أجهزة الأمن والشرطة البريطانية إلى سيل من الأسئلة والاستفسارات حول تمكن المراهقات البريطانيات الثلاث من التوجه إلى سورية والانضمام إلى تنظيم /داعش/ الإرهابي رغم الإجراءات الأمنية المزعومة التي أقرتها الحكومة البريطانية لمكافحة الإرهاب.

بدورها قالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي أمام مجلس العموم البريطاني بانها تجري محادثات مع شركات الطيران التركية لزيادة وتكثيف الإجراءات الأمنية وسط أدلة تؤكد تزايد أعداد النساء والفتيات البريطانيات اللواتي يرغبن بالسفر خارج البلاد للانضمام إلى /داعش/ قائلة انه ينبغي أن تؤخذ دعوة فاز على محمل الجد.

وكانت الوزيرة ماي طالبت مجلس العموم الأسبوع الماضي بإصدار بيان بشأن التهديدات الإرهابية في أعقاب التقارير الأخيرة التي كشفت عن هوية الإرهابي البريطاني الملقب بـ /الجهادي جون/ الذي تفاخر في لقطات فيديو نشرها تنظيم /داعش/ الإرهابي بإعدام رهائن أمريكيين وبريطانيين وكان معروفاً لدى أجهزة الاستخبارات البريطانية قبل خمس سنوات من ظهوره بشكل علني في سلسلة أشرطة الفيديو الدعائية المروعة للتنظيم الإرهابي وهو بريطاني مولود في الكويت ويدعى محمد إموازي.

وفي سياق متصل قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية في سياق مقال آخر إن تنظيم /داعش/ يعمد إلى استغلال التعاليم الدينية وانتقاء أجزاء منها وتنفيذها بشكل مشوه واساءة تفسير قيم ومبادئ الدين بهدف تبرير الجرائم والممارسات اللاانسانية التي يرتكبها خدمة لأجندته الإجرامية مضيفة “أن هؤلاء في واقع الأمر ليس لهم أي علاقة بالدين ولا يعرفون عنه أي شيء”.

وتقدر التقارير الاستخباراتية أن أكثر من 20 ألف شخص تدفقوا إلى العراق وسورية حيث يعيش السكان في المناطق التي ينتشر فيها داعش في ظل حصار مخيف يفرضه التنظيم وقوانين صارمة تتلاءم مع إيديولوجيته المتطرفة ويمكن لخطأ صغير كمجرد التدخين أن يعرض مرتكبه للجلد ولغرامات مالية ضخمة وحتى الإعدام وذلك في إطار مخططه لإنشاء ما يسمى الخلافة ويتخذ هذه التفسيرات ذريعة للتخلص من بعض متزعمي التنظيم بسبب الخلافات بينهم.

كما تحدثت صحيفة ديلي ميل عن ظهور مقطع فيديو للارهابي البريطاني الملقب بـ /الجهادي جون/ المدعو محمد اموازي فور وصوله لسورية عام 2013.

وأضافت الصحيفة ان مقطع الفيديو يصور انضمام إرهابيين من كتيبة تسمى “جيش محمد” إلى كتيبة “المهاجرين” عام 2013 تحت قيادة الإرهابي المعروف “عمر الشيشاني” موضحةً أن الرجل الذي يقف في المقدمة يُعتقد أنه “محمد إموازي”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفيديو صور بعد شهور من هروب إموازي من بريطانيا للانضمام إلى التنظيمات الارهابية في سورية ويعتقد أنه كان إرهابياً في كتيبة /المهاجرين/ الإرهابية.

ومن جانبه قال رافيللو بانتوكسي من معهد الخدمات الملكية المتحدة لدراسات الدفاع والأمن انه بالرغم من صعوبة تأكيد أن هذا الشخص الموجود بالفيديو هو إموازي إلا أن هناك أوجه شبه أكيدة بينهما.