دام برس :

في إطار كشف أصول تنظيم "داعش" ومنع الإنضمام إليه كشفت صحيفة (النمسا) عن مصادر في وزارة الداخلية النمساوية عن انضمام أكثر من 200 إرهابي نمساوي من أصول أجنبية إلى صفوف تنظيم /داعش/ في سورية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة في مكتب مكافحة الإرهاب في فيينا قوله: “إن مجموعات إرهابية جهادية تغادر النمسا باتجاه تركيا شهريا للانضمام إلى تنظيمي /داعش/ و/القاعدة/ الارهابيين في سورية”.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل أوعزت مجدداً الى السلطات الأمنية ومكتب مكافحة الارهاب وحماية الدستور بمراقبة جميع الإرهابيين العائدين من سورية بشكل مستمر ومكثف بعد أن عاد منهم نحو 50 ارهابيا وقتل ما يزيد عن 40 في سورية.

ولفتت ميكل إلى أن النمسا تراقب أيضا كل من يخطط ويحاول مغادرة النمسا الى سورية وخاصة من القاصرين من شبان وشابات من خلال تجنيدهم وملاحقة المارين عبر الحدود من دول مجاورة وخاصة دول البلقان والشيشان.

يذكر أن النمسا أقرت مطلع هذا العام حزمة من الاجراءات الأمنية المشددة لمحاربة الارهاب ومراقبة الخلايا الارهابية النائمة وحماية الحدود والمراكز والمقار المهمة والمؤسسات الوطنية والوزارات والمطارات ووسائل النقل والسفارات والمنظمات الدولية في فيينا ووضعت ميزانية خاصة لمحاربة الارهاب وصلت إلى نحو 300 مليون يورو وخاصة بعد هجمات باريس وكوبنهاغن وبروكسل.

وكان مكتب مكافحة الإرهاب في فيينا ووزارة الداخلية ووزراء وسياسيون وخبراء نمساويون عدة حذروا سابقا من مخاطر عودة الإرهابيين إلى النمسا وأوروبا وصعوبة السيطرة عليهم من قبل السلطات الأمنية فى النمسا ضمن عمليات المراقبة الدائمة وإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع النمساوي.