Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 21:37:24
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
هل تذكر ’’إسرائيل’’ حرب الثمانينات

دام برس :

بعد مضي أكثر من أربعة سنوات من محاولات  المحور المعادي لسوريا الذي لم يدخر جهداً لتحقيق أهدافه من افتتاح طاولات المراهنة والمقامرة على إسقاط النظام السوري، وتبديل أماكن اللاعبين وتعديل قواعد اللعبة، وتبديل للاعبين أنفسهم أحياناً، لم يعد خافياً على أحد أن ما نتج كان معاكساً لم خطط له، فالأرض السورية هي من بدلت توجهات أغلب أعضاء المحور المعادي، ونمقت بعض صراخهم الذي زلزل مواقعهم ودولهم دون أن يزلزل أرض السوريين من تحتهم، ليتضح أن من بقي في الحلف يلعب بأوراق خاسرة لوحده..

فهناك من لا يتعظ، ومن لايعود لتاريخ حروبه، ومازال يراهن على الخسارة، فإسرائيل لازالت تلعب بأوراق خاسرة رغم أنها أكثر من قام بتبديل شركائه لإنجاح مشروعها بقسم ظهر المقاومة من خلال سوريا، فبعدما وصلت علاقتها مع شريكة جرائمها أمريكا إلى الانفصال الرسمي، راهنت إسرائيل على علاقاتها التي باتت أكثر تماسكاً مع السلطات السعودية، كيف لا وهما وجهان لعملة واحدة وتطابقهما ومصالحمها باتت أكثر إلتزاقاً مما كانت عليه العلاقات "الإسرائيلية-الأمريكية" رغم فرق سنوات العلاقات..

فبعد الإفلاس الذي حققه إجتماع الدعم الخليجي والأوروبي والتركي والإسرائيلي لـ "المعارضة" التي لم تنجح بتدمير سوريا إلى الآن، وبعدما استنفذ هذا المحور كل الوسائل الممكنة لإسقاط الدولة السورية، إضافة إلى اقتناع بعض معارضي الخارج أنه لا بد من تغليب منطق الحوار على لغة النار، وهذا الاقتناع كرسه انتصار الجيش السوري على الأرض، وإدراك "المعارضة" وحلفائها عدم قدرتها على الحسم، باتت تغرد إسرائيل منفردة، مقحمة نفسها بشكل أكثر من علني بالحرب السورية، بعدما كان دورها يتمثل بالتدخل غير المباشر أو المباشر أحياناً، من منطلق اعتقادها أن اسقاط النظام السوري من شأنه أن يسدد ضربة الى محور المقاومة وخاصة إيران ونفوذها في المنطقة، وأن نتيجة كهذه لا بد من أن تلقى ترحيباً وتهليلاً من أطراف اقليميين كثر لوضع حد للصعود الايراني في المنطقة، وخصوصاً اذا ما توج ذلك باتفاق نووي بين طهران ومجموعة 5+1، دون أن تعي "إسرائيل" أن نتائج تدخلها لن تكون بسيطة، ودون أن تذكر ما نتج من زج نفسها في لبنان أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات، ذاك التدخل الذي قادها إلى حرب 1982... وهنا يبرز السؤال الأهم هل أدركت إسرائيل بعد عملية شبعا، إن تدخلها الآن لن يفضي إلا لنموذج أكثر دماراً لها من حرب الثمانينات التي خرجت منها بهزيمة كبرى أمام الجيش العربي السوري، فهل ستعيد تل أبيب ترتيب أوراقها أم أن انتخابات نتنياهو ستقوده لحماقات أخرى ؟.

عربي برس - أروى شبيب

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz