دام برس :

كتب آدم نصرالله في سلاب نيوز .. يبدو أن الحرب التي تخوضها داعش في المنطقة على أكثر من جبهة وبمواجهة أكثر من جهة من دول وفصائل، لم تثنها عن الإهتمام أيضا بحرب الأخوة التي تخوضها بمواجهة تنظيم القاعدة الذي يعتبر توأمها الفكري والإيديولوجي، ومنافسها الوحيد في الإستقطاب والنشاط على الساحة الجهادية.

فبحسب آخر المعطيات والتقارير، فإن داعش آخذة في التوسع ومقارعة تنظيم القاعدة ليس فقط في سوريا والعراق حيث طغت داعش على المشهد الأصولي، بل وصل الأمر بداعش الى حد التمدد نحو دول ومناطق تعتبر من "عقر دار" تنظيم القاعدة، كاليمن وباكستان وأفغانستان.

داعش تعين أميراً على باكستان وأفغانستان

وبحسب آخر التقارير، فقد عين تنظيم داعش أحد الزعماء السابقين لحركة طالبان قائداً له في باكستان وأفغانستانوقال المتحدث باسم التنظيم إن حافظ سعيد خان، أحد القادة السابقين لحركة طالبان باكستان، سوف يقود من الآن مسلحي داعش في المنطقة التي تعرف بين الجهاديين باسم خراسان.

وأفاد المتحدث باسم تنظيم داعش أبو محمد العدناني في رسالة صوتية نشرت على موقع تويتر أنه "تم تعيين حافظ سعيد خان حاكماً لإقليم خراسان (داعش)".

وخراسان هو مصطلح يستخدمه الجهاديون لوصف المنطقة الشاسعة التي تضم باكستان وأفغانستان وأجزاء من إيران ومنطقة شينجيانج ذات الغالبية المسلمة التي تقع، في شمال غرب للصين.

ولأول مرة يتحدث تنظيم داعش، الذي يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في سوريا والعراق، عن سعيه لإيجاد نفوذ في المنطقة بشكل علني.

وقال مسؤولون إن خان كان قائد حركة طالبان في منطقة أوراكزاي القبلية في باكستان، قبل أن ينفصل عن الجماعة المتشددة في وقت مبكر من العام الماضي.

وتفيد الأنباء أن خان، في أوائل الأربعينيات من عمره وأنه كان في السابق المتحدث باسم حركة طالبان باكستان، وهي منظمة تنضوي تحت لوائها عدة جماعات متشددة.

وشغل خان منصب قائد طالبان في أوراكزاي حتى وفاة زعيمها السابق حكيم الله محسود، في غارة شنتها طائرة بدون طيار في عام 2013.

ويأتي التسجيل الصوتي بعد أسابيع من تعهد عدد من قادة حركة طالبان باكستان بالولاء لزعيم داعش أبو بكر البغدادي، الذي نصب نفسه خليفة للمسلمين.

داعش يرسل مقاتليه الى اليمن

من جهة أخرى، أكدت مصادر امنية لصحيفة "المنتصف" الأسبوعية اليمنية، إن أجهزة المخابرات اليمنية تلقت معلومات بتوافد العشرات من تنظيم داعش الإرهابي، الى حضرموت، من جنسيات مختلفة، وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية بدأت عملية تعقب للإرهابيين، منوهاً أن بينهم فرنسيين وأفغاناً وصوماليين وسوريين، ومن دول مجاورة أخرى.

وأوضح المصدر، أن مجاميع من العناصر الإرهابية استقرت في بلدة وادي سر بوادي حضرموت، فيما تمركز آخرون في منطقة حجر الصيعر التابعة لنفس المديرية. ويرجح أن تكون هذا التسلل بدايةً لموطئ قدم تؤسس عبره داعش وجوداً قوياً لها على الساحة اليمنية التي تشهد إضطرابات عسكرية وسياسية، وبحسب ما رأى محللون فإن خطوة داعش هذه تحمل هدفين، الأول مقارعة تنظيم القاعدة الذي يسيطر على الساحة الجهادية الأصولية في اليمن حصراً، وبالتالي منافسة داعش له في الإستقطاب والنفوذ، والهدف الثاني مقارعة الحوثيين الذين باتوا يسيطرون على معظم المرافق في اليمن.

سلاب نيوز