دام برس :
تضاربت التصريحات حول ما إذا كانت عملية احتجاز الرهائن ظهر اليوم الجمعة قرب البريد في العاصمة الفرنسية هو مجرد عملية سطو، أو عمل ارهابي جديد.
هذا وأعلنت مصادر في الشرطة الفرنسية عن عملية احتجاز رهائن بدات ظهر الجمعة في مركز كولومب للبريد قرب باريس، دون الاشارة حاليا الى وجود رابط محتمل مع اعتداءات الاسبوع الماضي.
وتابع احد هذه المصادر ان العملية بدات قبيل الساعة 12,00 تغ عندما دخل رجل الى المركز يحمل “سلاحا حربيا”، دون امكان تحديد عدد الاشخاص الموجودين في الداخل.
فيما فرض طوق أمني كبير في الوقت الذي تحلق مروحية تابعة لهيئات الاغاثة فوق المنطقة التي ضرب حولها نطاق امني شديد.
من جانبه أعلن المدعي العام الفرنسي أنه لا يستبعد أن يكون حادث بريد باريس واحتجاز الرهينتين مجرد عملية سطوا على المتجر.
في سياق متصل، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، اليوم إن "الإرهابين في بعض مناطق ليبيا، يهددون أمن المنطقة"، في إشارة -على ما يبدو- إلى مسلحي جماعة "أنصار الشريعة"، و"تنظيم الدولة" الذي أعلن عن نفسه أخيرا في البلاد، بالإضافة إلى "فجر ليبيا" التي تسيطر على العاصمة طرابلس منذ أشهر.
كما و أكد هولاند في لقاء مع أعضاء السلك الدبلوماسي في الإليزيه، أن بلاده "ستتحرك على كل الصعد" لحماية أمنها القومي من "خطر الإرهاب".
كما ذكر هولاند أن فرنسا "لا تزال عازمة على الاستمرار في عمليات مكافحة الإرهاب في العراق وشمال إفريقيا"، بالرغم من التهديدات المتكررة بالانتقام، قائلا: "لسنا خائفين".
ودعا الرئيس الفرنسي إلى رد "جماعي" و"حازم" في مواجهة الإرهاب، مؤكدا أن باريس "لن تتراجع عن العمليات العسكرية الدولية ضد المتطرفين بالرغم من الهجمات الدامية الأخيرة".