دام برس :

تواجه دول العالم ملف الجهاديين العائدين من سوريا بكثير من الحذر و التشديد الأمني، وتعد مصر واحدة من الدول المصدرة للجهاديين عربياً، ونتيجة لتخوفها من تصعيد الملف الأمني المصري الداخلي تنفذ الحكومة المصرية حملة تدقيق أمني على العائدين من الخارج، حيث أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية المصرية اللواء هاني عبد اللطيف أن الأجهزة الأمنية ضبطت 60 مسلحاً عائدا من سوريا بعد التحاقهم بصفوف التنظيمات المسلحة فيها منذ حزيران العام الماضي ولغاية الآن.

عبد اللطيف وفي تصرح اليوم لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أوضح أنه تم أيضاً خلال الفترة ذاتها ضبط 191 خلية مسلحة ضمت 1476 متهما بمحافظات القاهرة ودمياط والدقهلية والشرقية والقليوبية فضلا عن مواجهة 5568 واقعة شغب وقطع طرق وتعطيل لمرفق السكة الحديد في القاهرة.

وأشار المسؤول المصري إلى أن تماسك الجبهة الداخلية المصرية أجهض المخططات الإرهابية التي استهدفت ترويع المصريين وهز ثقة الشعب بأجهزته الأمنية وتعطيل خارطة المستقبل مؤكدا على أن الإعلام المصري اجهض كذلك الحرب الإعلامية والنفسية التي كانت أخطر محاور المخططات الإرهابية التي وضعتها قوى خارجية واستهدفت من خلالها تفتيت الجبهة الداخلية المصرية عقب تيقن الأعداء أن قوة مصر تكمن في تماسك جبهتها الداخلية وإرادة شعبها.

ولفت عبد اللطيف الى أن خبراء الهندسة تلقوا خلال الفترة ذاتها من 30 حزيران العام الماضي وحتى الآن 1807 بلاغات بوجود قنابل وعبوات متفجرة مبينا أنه تم إبطال مفعول 402 عبوة متفجرة مقابل انفجار 132 عبوة أسفرت عن مقتل 137 شخصا وإصابة 521 آخرين.

وأوضح المتحدث باسم الداخلية المصرية أن مصر تشهد خلال هذه المرحلة أكثر الفترات استقرارا على مدار السنوات الأربع الأخيرة معتبرا أن المناخ أصبح الآن مهيأ لتحرك مجتمعي فاعل بكل مؤسساته لمواجهة الفكر المتطرف.

وأكد عبد اللطيف أن تضحيات وجهد رجال القوات المسلحة والشرطة مهد الطريق أمام مؤسسات الدولة والمجتمع الأهلي لتحمل مسؤولياتهم في مواجهة الفكر بالفكر.