دام برس :

رأت صحيفة "واشنطن تايمز" أن المتطرفين الإسلاميين غير قادرين على استيعاب أو احترام آراء الآخرين، خاصة أن العنف بإسم الدين بات ظاهرة عالمية واسعة الانتشار.

ولفتت الصحيفة إلى أن "التطرف يغذي سفك الدماء بشكل يومي، ومع كل عمل يتسم بالوحشية والتعصب، تبرز على السطح منظمة جديدة، قائمة على النوايا الطيبة تجاه الإنسانية، وفي جميع الأحوال، تكون النية دوماً بديعة، فالفهم والتفاعل والاحترام المتبادل، هي جميعاً الكلمات الأساسية التي تقوم عليها تلك المنظمات".

وأشارت "واشنطن تايمز"، إلى أنه من الواضح أن لتلك المنظمات أهدافها، ولا يختلف أحد على أن القائمين عليها أناس طيبون، يهدفون لتنفيذ مهمة خيرة، لكن لا يتوقع أن تنجح مساعيهم، لأن المتطرفين يتمسكون بأفكارهم مهما جرى".

وطرحت الصحيفة رأيها من خلال افتراض تقول حوله: "على سبيل المثال، لنقل إن نقاشاً يدور حول سماح الدستور الأمريكي بتعزيز الإيمان، ومن المؤكد أن كثيرين يرون في ذلك شيئاً طيباً، لكن الراديكاليين الإسلاميين لا يقبلون الخضوع لأي دستور علماني، ويريدون تطبيق رؤيتهم وتفسيرهم للإسلام في أي مكان".

وتحدثت "واشنطن تايمز" عما يطالب به البعض، بخصوص إجراء نقاشات منطقية وإجراء دورات تدريب مكثفة.

وفي هذا السياق، بحسب الصحيفة، "تتم دراسات وتُبحث قضايا حقوق الإنسان، وتوضع فرضية حل الصراع موضع اختبار، ويتطلع الطلاب بحماس إلى النتيجة، لكن هل تولي بوكو حرام أي اهتمام لما يجري؟ أم هل يهتم معتوهو داعش الذين يقطعون رؤوس ضحاياهم، بحقوق الإنسان؟".

ونوهت الصحيفة بأن "الوهم الذاتي يشكل جزءاً من المشكلة، فهناك عدم قبول لحقيقة أن الشر موجود، وهو لن يزول عبر الحوار العقلاني. وتتجلى هذه الحقيقة في كل مكان يعتقد فيه شخص حسن النية بقدرته على إحداث فرق".

واستشهدت بقول لجورج أورويل: "كلما ابتعد المجتمع عن الحقيقة، كلما كره من يتحدثون عنها"، لافتةً إلى أنه "حري بالقول إنه من الصعب القول بأن العمل الطيب لن يغير أفكار المتطرفين، لكن ذلك هو الدرس القاسي الواجب تعلمه".

وفي ختام افتتاحيتها، رأت "واشنطن تايمز" أنه "لا بد من دحر الإرهاب، وليس هناك حقيقة خيارات بديلة، وكما نصح تشرشل ذات يوم بأن "الحوار أجدى من الحرب"، لكن المتطرفين يفسرون المواقف والسلوكيات الطيبة والمبادرات الخيرة على أنها مؤشرات ضعف، وليست كل تلك الكلمات أو النصائح بقادرة على أن تغير في أفكارهم شيئاً".