Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 14:25:27
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
قريباً .. إشهار "السلام والتطبيع" بين تل أبيب ودول الخليج

دام برس :

تدرك إسرائيل جيدا أن فسحة الشهور الثلاثة حتى خروجها من الحملة الانتخابية واتضاح ملامح التركيبة الحكومية القادمة، هي فسحة خطيرة سوف تتبدد سريعا وسيكون على الحكومة الاسرائيلية القادمة مواجهة العديد من المبادرات والاقتراحات سواء تلك "المعتدلة" القادمة من أوروبا، أو تلك التحديات التي يلوح بها الفلسطينيون على شكل اقتراحات وقرارات في مجلس الأمن، بالاضافة الى حالة الإرباك الأمني متعدد الوجوه والأشكال والأسباب والدوافع في الضفة الغربية وأيضا ما يحدث في القدس من توتر أمني وتدهور متذبذب يتصاعد ليلامس الخطوط الحمراء تارة ، ويهبط دون أن ينطفىء تارة أخرى.

وتقول دوائر سياسية لـ (المنــار) أنه مهما كان شكل الائتلاف القادم في اسرائيل من اليسار أو اليمين، فان هذه التحديات ستكون حاضرة، وسيكون مستوى الارتدادات السلبية لهذا الحضور مرتبطا بشكل الائتلاف ومكوناته من اليسار أو من اليمين فمستوى التأثير والقدرة على المواجهة والتملص والهرب والقدرة على تسويق المواقف الاسرائيلية سيكون أفضل بكثير لو أفرزت صناديق الاقتراع ائتلافا يساريا وسطيا يكون مقبولا على العالم، ولديه القدرة على المراوغة والمناورة في مواجهة ضغوط لا تتلاءم مع مصالح اسرائيل الأمنية بصورة أكبر وأسهل.

ومثل هذا الائتلاف سيجعل الفلسطينيين يعودون "مرغمين" الى داخل قاعات التفاوض، للدخول من جديد في جولات تفاوض مباشرة مع اسرائيل سواء تحت مظلة أمريكية، أو مظلة متعددة الألوان والجنسيات، وسيكون هامش المناورة لاسرائيل في مثل هذه الحالة هامشا واسعا مريحا بالمقارنة مع ائتلاف يميني يكرر نفسه من خلال ترؤس نتنياهو للحكومة القادمة.

والائتلاف اليميني سيسهل مهمة الجانب الفلسطيني في التشكيك بمدى الفائدة من الاستمرار في أية مفاوضات مباشرة مع اسرائيل، خاصة وأن التجربة في السنوات الأخيرة هي أكبر "برهان" على استحالة تحقيق أي تقدم في المفاوضات مهما كان شكلها والسقف الزمني الممنوح لها ، وهذا يعني موقفا اسرائيليا ضعيفا، وهامش مناورة محدود مقارنة بهامش المناورة الذي سيتمتع به ائتلاف بألوان يسارية، وهذا لا يعني أن العالم وفي حال صعود اليمين من جديد الى الحكم في اسرائيل سيقف الى جانب الفلسطينيين ويدعمهم في خطوات أحادية الجانب، بل على العكس تماما، سيتم العمل من أجل رسم اطار وصورة جديدة للمفاوضات، ولن تختفي المطالبات بضرورة ادارة مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. لكن، هذا المستوى وهذا الهامش المريح للفلسطينيين في مثل هذه الحالة، أي تشكيل ائتلاف يميني مرة أخرى في اسرائيل سيبرر الى حد ما خطوات فلسطينية نابعة من اليأس من مشوار التفاوض الطويل.

لكن، هناك من يرى ضرورة الخروج بـ "اقتراحات خلاقة" في ظل ما تشهده العلاقات الاسرائيلية مع دول عربية "معتدلة" ، هذه العلاقات تطورت بصورة كبيرة خلال السنوات الأخيرة ، ويجب أن نعترف بأن تطورها جاء تحت راية اليمين، وهذا يعني أن هناك فرصة للتعاطي مع بعض الاقتراحات التي تقوم على تعاون بين الدول العربية المعتدلة واسرائيل، من اجل حل المشكلة الفلسطينية، وبشكل أوضح، المطلوب في المرحلة القادمة أن "يشهر السلام " بين الدول الخليجية واسرائيل كمدخل لحل المشكلة الفلسطينية مهما كان شكل الائتلاف الحكومي القادم في اسرائيل.

الوسوم (Tags)

السعودية   ,   اسرائيل   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz