دام برس :

كشف ضابط رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي أنّ التعاون القائم مع «المتمردين» السوريين على طول الحدود مع سوريا في الجولان، أدى إلى «حصول أمور من الناحية الامنية» لا يمكن التفصيل فيها. وأضاف أنّه ليس سراً ان إسرائيل تقدّم المعونة الطبية للمعارضة، «لكننا لا نشترط معالجة الجرحى السوريين لقاء تعاونهم معنا لاحقاً».

ولفت الضابط، في حديث للقناة العاشرة العبرية، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إلى أنّ المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في منطقة الجولان والقنيطرة، لم تكن منطلقاً لهجمات ضد إسرائيل، بل إن «العمليات التي نفذت ضدنا على الحدود السورية، نفذتها منظمات مؤيدة للنظام السوري، والمهاجمون على ما يبدو هم دروز سوريون، من قرية حضر» القريبة من مدينة القنيطرة.
وكان رئيس أركان الجيش الاسرائيلي، بني غانتس، قد حذّر من الاوضاع السائدة على الحدود في الجبهة الشمالية (مع سوريا)، لافتاً إلى أنّ «هذه الجبهة قابلة للانفجار في أي وقت، وهي تماماً في عين العاصفة وتستلزم من الجيش الإسرائيلي يقظة واستعدادا دائمين، اذ من الممكن ان نختبر جاهزيتنا في أي لحظة».
وردت أقوال غانتس خلال مراسم تسليم وتسلّم في قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي، بين قائد المنطقة الجديد، اللواء افيف كوخافي، والقائد المغادر، اللواء يائير غولان. ورأى غانتس أنّ رقعة التهديدات المحدقة بإسرائيل اتسعت خلال السنوات الاخيرة، بعدما انضم المزيد من التنظيمات الاسلامية المتطرفة إلى قائمة اعداء إسرائيل، مشيراً إلى أنّ «اسرائيل تتعقب كل من يضمر لها شراً، وهي جاهزة لمواجهة جميع السيناريوهات المحتملة، اذ على الاعداء ان يدركوا جيداً اننا نتابع عن كثب كل ما يحدث خلف الحدود».
وتطرق الضابط الى التحديات الاستخبارية وجمع المعلومات عن الجهات المقابلة في الساحة السورية، لافتاً إلى أنّ إسرائيل نجحت في الماضي بجمع معلومات استخبارية عن الجيش (السوري) والمؤسسات القائمة في سوريا، لكننا «اليوم نجد صعوبة في جمع معلومات استخبارية عن منظمات باتت تعمل هناك، ونحن لا يمكننا أن نعرف مسبقاً، وربما في الغد القريب، اين ستكون هذه المنظمات».
من جهته، قال قائد المنطقة الشمالية الجديد، اللواء افيف كوخافي، إنّ التحديات الماثلة امام الجبهة الشمالية كثيرة ومتعددة، بل وازدادت أخيراً. وأضاف «انا اتسلم قيادة المنطقة وهي بمستوى عال من الجاهزية، لكن وفقاً لما تسمح به الظروف والميزانية». وبحسب كوخافي فإن «حجم المسؤولية واضح لي وأنا أتلمسه منذ الساعات الاولى لتولي المنصب، إذ إن الساحة الشمالية موجودة الآن في عين العاصفة التي تحدث في الشرق الاوسط، ولهذا السبب سنستمر في اعداد القوات ليوم الامر ومهمة الدفاع، سواء في حالتي الروتين والطوارئ».