دام برس :
يشهد العراق وضعا أمنيا ساخنا خاصة بعد سيطرة ما يسمى بتنظيم داعش على محافظة نينوى بالكامل ، و تقدمهم نحو صلاح الدين و ديالى إضافة إلى سيطرتهم على مناطق المحافظتين قبل تمكن القوات العراقية من استعادة العديد من المناطق ، و على الجانب الآخر تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة الجماعات الإرهابية ، حيث طهرت قوات الأمن العراقية بمساعدة متطوعي الحشد الشعبي آخر معاقل داعش الإرهابي في منطقة اللطيفية التابعة لقضاء المحمودية كما كبدوهم خسائر جسيمة بالأرواح و العتاد .

ويجدر الذكر بأن المدة المحددة التي حددتها داعش للسكان المسيحين في الموصل تنتهي اليوم السبت ، وكانت قد وضعتهم أمام خيارين إما دفع جزية أو مغادرة المدينة و ترك أملاكهم و أموالهم .
و ذكر زهير الجلبي رئيس مجلس إسناد أن زعيم  تنظيم داعش  المدعو أبو بكر البغدادي أمهل المسيحين حتى هذا اليوم السبت لمغادرة المحافظة أو قتلهم ،و أكد على أن المسيحين منعوا من أخذ أموالهم أو ممتلكاتهم لافتا إلى أن ما يسمى بإرهاب داعش قام بنهب و سرقة تلك الممتلكات .
و قد أشار الجلبي إلى أن المسيحين بدؤوا بالفعل مغادرة الموصل ، داعيا الجهات للالتفات لما يتعرضون له من ظلم و اعتداء .
و من جانبها حذرت منظمة العفو الدولية أن هدف مسلحي داعش هو القضاء على الأقليات الدينية في المناطق التي يسيطرون عليها .
هذا و أضافت الامم المتحدة أن "الاضطرابات التي استمرت عدة أشهر بلغت ذروتها بارتكاب أعمال تدمير متعمد ونهب لاماكن العبادة وأماكن ذات أهمية ثقافية وتاريخية"، مبينه أنها "تتلقى كل يوم روايات عن انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان ترتكب في العراق ضد الأطفال والنساء والرجال العراقيين العاديين الذين حرموا من الأمن وسبل العيش ومن منازلهم ومن التعليم والرعاية الصحية والخدمات الأساسية الأخرى"
وقد اتهمت الامم المتحدة مقاتلي "داعش" بارتكاب جرائم حرب والقيام بأعمال تدمير لدور العبادة وأماكن ذات أهمية ثقافية وتاريخية في العراق.
و في وقت سابق كانت الأردن قد احتضنت مؤتمرا مناهضا للعملية السياسية الجارية في العراق ، حيث وصفته كتلة التغيير الكردية بأنه يستهدف النيل من جميع المكونات العراقية من خلال سعيه لإلغاء الفيدرالية التي صوت عليها ممثلو الشعب العراقي .
ومن جانبه النائب عن كتلة الفضيلة دعا المملكة الأردنية إلى مراجعة مواقفها مع العراق ، في حين طالبت القيادية في ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي ، الحكومة باتخاذ موقف حاسم تجاه الأردن التي احتضنت أحد المؤتمرات في العاصمة عمان ، معتبرة أن الإرهاب سيطال الأردن قريبا .
و بدوره النائب التركماني نيازي معمار أوغلو دعا الحكومة العراقية لسحب السفير العراقي من المملكة الأردنية  التي وصفتها بالداعشية ، إضافة إلى إيقاف ضخ النفط العراقي لها بسبب احتضانها للإرهاب .
مشيرا إلى أن "هؤلاء يقومون بتنفيذ أجندات خارجية، ويقومون بتهديد النسيج العراقي وتقسيم العراق برعاية الحكومة الأردنية .
و من جانب آخر فقد تعرضت العراق اليوم لسلسة من التفجيرات بسيارات ملغومة أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص و إصابة 18 آخرين  و ذلك في نقطة في نقطة تفتيش للشرطة في حي أبو دشير في جنوب العاصمة. في حين لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم و يذكر بأنه و بعد ساعات من هذا التفجير  وقعت تفجيرات ثلاث في حي البياع بجنوب غرب بغداد وحي الكاظمية في شمال العاصمة وحي الجهاد في غربها.