دام برس :

سيطر المسلحون الذين تقودهم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” والذين يقاتلون القوات الحكومية العراقية على قضاء تلعفر الاستراتيجي ومعبر الوليد على الحدود العراقية السورية، في آخر تقدم لهم بعد اقتحامهم أجزاء واسعة من شمال وغرب العراق.

وقال مسؤول عراقي في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن “تلعفر أصبح تحت سيطرة المسلحين”، مضيفا أن غالبية السكان وعددهم نحو 400 ألف شخص معظم من التركمان غادروا القضاء نحو مناطق مجاورة.

وأكد شهود عيان أن المسلحين يفرضون سيطرتهم على قضاء تلعفر شمالي بغداد الاستراتيجي القريب من الحدود العراقية مع تركيا وسوريا.

غير ان المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا قال في مؤتمر صحافي في بغداد ان القوات الحكومية التي تحاول منذ نحو عشرة ايام منع المسلحين من السيطرة على القضاء “صامدة وتقاتل بشجاعة”. الا أنه أكد رغم ذلك أن “الخيارات مفتوحة أمام قيادات العمليات بأن تتخذ ما تراه مناسباً لتحشيد أو سحب القطعات” العسكرية، مضيفا “حتى لو انسحبنا من تلعفر أو أي منطقة أخرى هذا لا يعني انها هزيمة او ترك هذه المنطقة بصورة نهائية”.

إلا ان مصادر ميدانية أكدت ان القوات العراقية صامدة و”تقاتل بشجاعة” وتلعفر لم تسقط بيد “داعش”.

ولاحقاً، أفادت مصادر أمنية عراقية أن معبر “الوليد” الرسمي بين العراق وسوريا والواقع في محافظة الأنبار الغربية أصبح أيضاً تحت سيطرة المسلحين بعد يوم من اقتحامهم بلدة القائم الحدودية أيضا.

ومعبر الوليد القريب من الحدود الأردنية ايضا ثاني معبر حدودي يسيطر عليه المسلحون الذي يشنون هجوما كاسحا في انحاء متفرقة من البلاد منذ نحو اسبوعين بعد سيطرتهم على معبر القائم غربي بغداد الواقع ايضا في محافظة الأنبار.