دام برس:

 قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، إن القمة العربية التي بدأت اعمالها رسمياً في الكويت اليوم يمكن ان يطلق عليها قمة فلسطين، مشيراً الى أن القضية الفلسطينية هي الموضوع الابرز على جدول اعمال القمة.

واوضح عساف الذي يشارك ضمن الوفد الفلسطيني في القمة العربية، في تصريحات لاذاعة موطني اليوم الثلاثاء، ان هناك تأييد عربي غير مسبوق للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة، مشيراً الى ان ذلك يعود الى لسببين، الاول: يعود الى ان القضية الفلسطينية هي محل اجماع عربي في ظل الخلافات العربية المؤسفة حول القضايا الاخرى.

واضاف ان القادة العرب اتفقوا في هذه القمة العربية على القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب الاولى وعليها يجب ان يعود التركيز.

اما السبب الثاني، قال عساف، يعود الى كون العلاقات الفلسطينية العربية هي في افضل حالتها بسبب السياسة الحكيمة التي انتهجها الرئيس محمود عباس ابو مازن، والتي كانت تنطلق دائماً من المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني والمصلحة القومية للامة العربية، والتي تمثلت بسياسة النأي بالنفس عن الازمات الداخلية التي تمر بها بعض الدول العربية.

واوضح عساف ان سياسة النأي بالنفس التي اقرها الرئيس كمبدأ للدبلوماسية الفلسطينية في هذه المرحلة الدقيقة قد لاقت تأييداً عربياً تجلى بهذا الاجماع الذي برز في القمة ويحترم السيادة والشرعية الفلسطينية وبرز من خلالها الدعم الواضح للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وهي القضية الوحيدة التي تجمع عليها الامة العربية.

وكشف عساف عن الدعم الكامل الذي ابداه وزراء الخارجية العرب للرئيس ومواقفه الوطنية المتمسكة بالثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً انها ثوابت الامة العربية.

وقال عساف ان الرئيس ابو مازن سيلقي كلمة هامة في الجلسة الافتتاحية للقمة يضع خلالها القادة العرب بصورة الواقع الفلسطيني والانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وخاصة في القدس التي تعمل دولة الاحتلال وبشكل مكثف على تهويدها وتهويد المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها، مشيراً الى ان الرئيس سيطالب القادة بتحمل مسؤولياتهم وتقديم كل اشكال الدعم للشعب الفلسطيني الذي يقف في الخط الاول للمواجهة مع السياسة التوسعية الاسرائيلية، وتحديداً تفعيل شبكة الامان المالية التي اقرتها قمة بغداد بهدف تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على ارضه.

وكشف عساف ان الرئيس سيلتقي، وفي اطار القمة مع عدد من القادة العرب والتباحث معهم في اخر التطورات على صعيد القضية الوطنية الفلسطينية والقضايا العربية والبحث في لاسل الكفيلة لاخراج الامة العربية من ازماتها في هذه المرحلة الحساسة والتفرغ لقضيتها المركزية قضية فلسطين، وعملية البناء والتنمية في الوطن العربي التي تصب لمصلحة الشعوب العربية ومستقبل الامة.

وقال عساف ان الوفد الفلسطيني المتواجد منذ ايام في الكويت الشقيق قد وجد قيادة وشعب كويتي يقدرون عالياً الشعب الفلسطيني وكفاحه من اجل الحرية والاستقلال، مشيراً الى علاقات الاحترم المتبادل التي تربط الرئيس محمود عباس بسمو الامير الكويتي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والدعم التاريخي الذي قدمته الكويت لحركة فتح والحركة الوطنية الفلسطينية.