دام برس - متابعة : اياد الجاجة
تحدثت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية إن هذه ليست المرة الأولى التي تصطدم بها قطر مع جيرانها من دول الخليج، وربما لن تكون الأخيرة أيضاً، مضيفة أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يفترض أن يكون زعيماً توافقياً وأكثر مرونة، أو هكذا اعتقد جيرانه الخليجيون عندما أصبح أصغر أمير يحكم قطر في يونيو (حزيران) الماضي.
وأشارت خلف إلى أن سحب ثلاث دول خليجية سفراءها من قطر، جاء نتيجة لعدم استجابة الأخيرة لمطالب جيرانها، مشيرة إلى أن ذلك يعني أن قطر رفضت إنهاء دعمها للجماعات الإسلامية في المنطقة، والمضي قدماً في استضافتها للمتعاطفين والمؤيدين لهذه الجماعات.
وأشار المقال إلى أن قناة الجزيرة القطرية طالما أزعجت العديد من الحكومات العربية، لتوفيرها منبراً للإخوان على قنواتها.
وأكد ناشر المقال أن الانقسامات التي شهدتها دول الخليج تفاقمت، بعد إطاحة الرئيس المصري الإسلامي محمد مرسي، الذي جاء بعد وقت قصير من تولي الشيخ تميم سدة الحكم، مضيفة أن قطر توفر ملاذاً للزعيم الروحي للإخوان المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، أحد أكثر منتقدي دول الخليج المجاورة.
وأضافت خلف أنه منذ إطاحة مرسي، والسعودية تؤمن دعماً مالياً للحكومة المصرية المدعومة من قبل الجيش.
وصرح أحد المقربين للحكومة في الرياض بالقول: “نحن نكره الإخوان المسلمين، ونكره أي شخص يدعمهم، ولا نريدهم”، مشيراً إلى أن قطر تعد اليوم متنفساً لهم.
وختمت خلف بالقول إن السعودية قد تفرض عقوبات على قطر في حال لم تذعن لمطالبها، ويمكن أن تكون هذه العقوبات قيوداً مفروضة على المجال الجوي والحدود البرية، مضيفة أن على الأمير العمل لإيجاد حلول لتخفيف حدة التوتر بينه وبين دول الخليج.
على صعيد متصل قالت مصادر دبلوماسية عربية أن الأيام القليلة القادمة قد تشهد اقدام الأردن والكويت على قطع علاقاتهما الدبلوماسية أو سحب سفيريهما من مشيخة قطر على خطى الدول الخليجية الثلاث السعودية والبحرين والامارات.
وأضافت المصادر أن هذه الخطوة المرتقبة ستكون ردا على التدخل القطري في الساحتين الكويتية والاردنية، من خلال تسلل خلايا ارهابية تمولها مشيخة قطر الى داخل الاردن والكويت، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية في البلدين من القاء القبض على هذه الشبكات ومصادرة أسلحة كانت مخبأة في مخازن في مناطق بعاصمتي البلدين المذكورين.