Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 15:51:17
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
غياب المفاوضون الفلسطينيون عن ساحة الإعلام بسبب عدم نشر المعلومات للمواطن الفلسطيني، تنهال التسريبات والمعلومات من الإعلام الإسرائيلي

دام برس :

 

كتب اشرف مرجان أثار غياب المسؤولين الفلسطينيين عن ملف المفاوضات مع اسرائيل التساؤلات حول أسباب هذا الغياب، وما خلقه ذلك من فراغ في الساحة الإعلامية، وفتح الباب امام العديد من التأويلات والاجتهادات حيث يرى البعض ان هذا الغياب ربما يعود لتعليمات مباشرة من الرئيس عباس بعدم التعاطي مع الإعلام، التزاما بتعهدات مع الولايات المتحدة، بينما يقول اخرون بأن الامر يعود الى ان هؤلاء المسؤولين ليسوا على دراية بما يجري في الكواليس، وتغيب عنهم المعلومات.

ويلخص الكاتب والصحفي محمد دراغمة الامر بقوله ان "الناطق بدو ناطق باسمه" لإيضاح "الأزمة" التي يعاني منها الصحفيون حين يريدونا لوصول إلى المعلومة من المسؤولين الفلسطينيين فيما يتصل بملف المفاوضات تحديدا.

ويعزو دراغمة السبب إلى ضعف المؤسسات الفلسطينية، ويقول: "هناك أولا ضعف في بناء المؤسسات الفلسطينية بحيث أن المعلومات لا تتدفق بشكل سليم، كما أن الحديث عن ملف المفاوضات محصور فقط بصائب عريقات ونبيل أبو ردينة. وصائب لا يقول إلا الكلام العام، وأبو ردينة يخرج فقط البيانات الرسمية، وما دون ذلك فليس لدينا وسيلة لمعرفة ما يجري".

ويشير الى حال الوضع الفلسطيني مقارنة بنظيره الاسرائيلي، فـ "نتنياهو على سبيل المثال لديه 5متحدثين باسمه جاهزون للرد على وسائل الإعلام في أية لحظة وبكافة اللغات". وقال: " لا يمكن لناطق أن لا يرد على هاتفه، لكن عندنا تحتاج ساعات وساعات لتصل إلى المسؤولين، ويرد عليك مرافقه ويخبرك بأنه في اجتماع".

وكان الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي تعهدا بعد بدء المفاوضات الحالية في شهر تموز/ يوليو الماضي بعدم التعاطي مع وسائل الإعلام وإبقاء الأمور "سرية". ومنذ ذلك الوقت لم يخرج المسؤولون الفلسطينيون إلا في مؤتمر واحد عقده أمين سر التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه، فيما الناطق باسم الرئاسة اكتفى تقريبا بالتصريحات التي كان يدلي بها لوكالة الأنباء الرسمية، والدكتور صائب عريقات لم يقدم شيئا عبر الإعلام سوى المواقف المعهودة التي تخرج عنه.

ويرى الصحفي والمصور فادي العاوروي، أن غياب المسؤولين عن ملف المفاوضات وعدم تواصلهم مع الإعلام له اسباب عديدة، أبرزها "انعدام الثقة لأن المجتمع لن يتقبل فكرة أن المفاوض وبعد 9 شهور يراوح في المكان".

ويؤكد العاروي أن الغياب عن الإعلام خصوصا المحلي "يزيد الفجوة بين المسؤولين والمجتمع، حيثان هناك شعورا عاما بعدم الثقة بالمفاوض الفلسطيني لإخفائه او تعمده عدم نشر المعلومات للمواطن الفلسطيني، وبالمقابل تنهال التسريبات والمعلومات من الإعلام الإسرائيلي، الذي يستند أحيانا لمصادر فلسطينية .... أراها مغيبة تماماً بقصد او بدون قصد عن الإعلام المحلي".

واضاف:" إبقاء الأمر بعيداً عن متناول الإعلام بالنسبة لي كمواطن وكصحافي يعكس انطباعاً سلبياً حول قدرة المفاوض الفلسطيني على إدارة الأزمة، وتحديداً مع المواطن الذي يعتبر الخط الأول والاخير لإنجاح اي توجه وأي مخطط في عملية التفاوض".

ويؤكد الصحفي ضياء حوشية أن هناك صعوبة بالغة في الوصول الى المعلومة من المفاوضين الفلسطينيين، وأن الصحافة الفلسطينية باتت تستقي معلوماتها من الصحافة الاسرائيلية. وقال: " هنا اتساءل لماذا المسؤول الفلسطيني يتجه الى الصحافة الاسرائيلية لإعطائها بعض الاخبار؟ اليس حريا به ان يقدم المعلومات على الاقل لوكالة الانباء الرسمية او للتلفزيون الرسمي، ففي احدى المرات طلبت اجراء مقابلة مع احد المسؤولين فرفض، ثم بعد يومين اعطى خبرا حصريا لوسيلة إعلامية أخرى".

ويرى الصحفي محمد نوفل ان " القضية الفلسطينية تمر في منعطف خطر، في ظل الموقف الاسرائيلي المتعنت والانحياز الأمريكي الواضح، وبالتالي فإن المفاوض ليس لديه ما يقوله حول الموضوع، فلماذا يخرج إلى الإعلام؟".

وقال: " كذلك فان المفاوضين لا يعرفون التطور المذهل في عالم التكنولوجيا، وكيف أن الطريقة القديمة النمطية لم تعد مجدية، وأنعصر الثورة، وكلام الإنشاء قد ولى وانتهى".

وفي المقابل يقول مسؤولون فلسطينيون بأنا لمفاوضات مع الجانب الاسرائيلي معقدة وشائكة، ولا يجب أن يكون كل شيء فيها معلناً للجمهور أو الإعلام.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد المدني:" الثوابت الفلسطينية واضحة، والمواقف الفلسطينية واضحة، لكن ليس من المنطق أن تكشف كل ما تقوم به للإعلام، ففي النهاية هناك اموراً لا يمكن كشفها".؟؟؟؟

واضاف:" على الاقل التزاما بالتعهد المقطوع فيهذا السياق، وبعد انتهاء المفاوضات سيكون لكل حادث حديث".

 

المصدر : مركز شتات الإخباري

 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz