دام برس:
في جو شتوي معتدل و مريح ، و خروج للشمس من بين الغيوم في سماء المدينة ، و في وسط بروكسل عاصمة بلجيكا و أوربا ، و أمام مقر الاتحاد الأوربي ، أقيم تجمع و اعتصام تضامنا مع الشعب البحريني الأبيّ ، و احتجاجا على نظام القمع في البحرين ، و ذلك يوم الأربعاء 19-02-2014 ، وبمناسبة الذكرى السنوية الثالثة للثورة البحرينية التي انطلقت في 14-02-2011 و لازالت مستمرة.
شارك فيه عدد كبير من المتظاهرين الشرفاء مرددين بهتافات و شعارات تدين النظام في البحرين و تحيى شعب البحرين و ثورته و شهدائه.
و ارتفعت حناجر المتضامنين بشعارات الأمل و النصر للشعب الصابر و الخيبة لنظامي البحرين و السعودية.
وطالب المتظاهرون القوات السعودية المتلحفة بلحاف "قوات درع الجزيرة" المهتري بالخروج من البحرين و ليقرر الشعب البحريني مصيره بنفسه و ينتصر على طغاته.
و ندد المتضامنون بالسلطة الطاغية في البحرين بينما رأى أحد المتظاهرين أنّ النظام في البحرين نظاما أرعنا و متخلفا و قاصرا عن إدراك الحقائق السياسية و مصيره إلى الفشل و الخسران و الهزيمة ، و لا تنقذه المماطلات و شعارات الإصلاح الزائفة و بينه و بين السقوط المدوي وقت قصير من الزمن.
و اعتبر متظاهر أنّ النظام يحاول خداع الشعب و المجتمع الدولي بتمويه لا يؤمن به البتة و هو طرح "الحوار" و الذي يلجأ إليه كلما ضاق الحبل على عنقه و ضاق نفَسه، فليس بين النظام و الحوار صلة و أنما طريقته القمع و القتل القهر و السجن و التعذيب.
و رأى متظاهر أنّ النصر سيتحقق للشعب البحريني في مستقبل الأيام فليس للنظام المتسلط في البحرين من مقومات البقاء شعرة و هو أشبه بعجوز شرير غزته الأمراض لتقضي عليه وهو مع هذا يتشبث بالأوهام لتنقذه و لا تغيّر الأوهام الحقائق.