دام برس:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمة أثناء مؤتمر ميونيخ يوم 1 فبراير/شباط أن روسيا لوحدها لا تستطيع حل الأزمة السورية ولا بد من الضغط على طرفي النزاع.
وأشار لافروف إلى أن الأزمة السورية أدت إلى ظهور الإرهاب، مشددا على ضرورة توسيع وفد المعارضة في جنيف 2.وأعلن لافروف أن روسيا تعتبر القرارات التي تم التوصل اليها في مسألة تدمير السلاح الكيميائي السوري وعقد مؤتمر جنيف 2 وايضا فيما يخص الملف النووي الايراني، تعتبرها جاءت نتيجة العمل الجماعي.كما أكد لافروف أن روسيا تؤيد بشكل فعال الحوار الذي بدأ في جنيف بين الحكومة والمعارضة السورية، قائلا انه "يجب ان يساعد السوريين على تحديد مستقبل بلادهم بأنفسهم.. نأمل ان تسمح هذه العملية السياسية بالحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها دولة علمانية تضمن حقوق جميع الطوائف والمجموعات العرقية".وشدد لافروف على أن "النزاع الدموي في سورية ادى الى تحويل هذا البلد الى معقل للمتطرفين والارهابيين من انحاء العالم ولا احد يعرف كيف سيستخدمون هذه المهارات بعد عودتهم الى بلدانهم.. الفظاعات التي قاموا بها بحق المسيحيين وغيرهم من الاقليات في بلدان الشرق الاوسط تدفع الى التفكير بتشائم".وأشار لافروف الى ضرورة تشكيل وفد "يضم كافة أطياف المجتمع السوري في المؤتمر الدولي".
واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دول الغرب بممارسة سياسة المعايير المزدوجة في أوكرانيا.وفي كلمة أثناء مؤتمر ميونيخ يوم 1 فبراير/شباط أشار إلى أن تصعيد التوتر السياسي الذي يقوم به الغرب في أوكرانيا لا يتناسب مع مبادئ الديموقراطية.
وتساءل: "لماذا لا تُسمع أصوات تدين من يقتحم المباني الحكومية ويهاجم رجال الشرطة ويطلق هتافات عنصرية ولا سامية؟ لماذا يشجع الساسة الأوروبيون مثل هذا التصرف (في أوكرانيا)، في الوقت الذي يردون فيه بحسم على أي محاولة لخرق القانون في دولهم؟ كيف سيرد الاتحاد الأوروبي في حال أعرب أعضاء الحكومة الروسية علنيا عن دعمهم للمشاركين في أعمال شغب في لندن أو باريس أو غامبورغ وزاروا الأماكن التي تحدث فيها هذه الأعمال ؟".
وشدد الوزير الروسي على أن تأجيج الاحتجاجات في كييف من قبل بعض الدول الأوروبية لا يتناسب مع حماية مبادئ الديموقراطية.
وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير:لقد تأكدنا أنه عبر العمل مع روسيا نستطيع أن نحل مشكلة ايران ونقل السلاح الكيميائي السوري ..
من جانبه أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير أن السياسة الأوروبية الموجهة ضد روسيا "لا تملك مستقبلا".وقال شتاينماير يوم 1 فبراير/شباط خلال افتتاح مؤتمر ميونيخ للأمن "لقد تأكدنا من أنه عبر العمل مع روسيا نستطيع أن نحل مشكلة ايران ونقل السلاح الكيميائي السوري".وشدد على ان "السياسة الاوروبية الموجهة ضد روسيا لا تملك مستقبلا"، مشيرا الى انه "يتوجب علينا ايجاد نقاط تماس مع روسيا.. كما انه يجب على موسكو ايضا تحديد النقاط المشتركة مع اوروبا".ويُعقد مؤتمر ميونيخ حول الأمن منذ عام 1962. ويشارك فيه مسؤولون كبار من حلف الأطلسي وروسيا واوروبا الشرقية والصين والهند واليابان وحشد من الخبراء والمحللين.
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون:هناك صعوبات تعرقل التقدم في جنيف2 لكننا بدأناه هذا هو أمل لتحقيق الحل السياسي في سورية
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المشاركين السوريين في جنيف-2 إلى إبداء المزيد من الإخلاص والجدية.وفي كلمة أمام مؤتمر ميونيخ الـ50 يوم 1 فبراير/شباط قال: "هناك صعوبات تعرقل التقدم، لكننا بدأناه. هذا هو أمل لتحقيق الحل السياسي في سورية".وواصل: "إن الحل العسكري مستحيل، ويجب ألا تكون هناك أية مماطلة بذريعة التفاوض".ودعا الأمين العام الطرفين المتنازعين إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية الدولية إلى المناطق المنكوبة، معربا عن امتنانه للدول التي قدمت مأوى للاجئين السوريين.وأشار بان كي مون إلى أنه دعا كلا من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري والمبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي إلى استخدام نفوذهم لدفع عملية التفاوض إلى الأمام.
المصدر: إنترفاكس، RT