دام برس:

رجّح رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور المصري المعطل عمرو موسى أن يترشح وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي للرئاسة "خضوعا للرغبة الشعبية"، مؤكدا دعمه له.

وأكد موسى في حوار أجرته معه صحيفة "الحياة" اللندنية نشر السبت 11 يناير/كانون الثاني أنه يقف في صدارة جبهة الداعمين لترشيح السيسي باعتباره "خيارا شعبيا"، قائلا: "يجب أن نلتزم بالرأي الشعبي الذي يريد الرجل، وهذا تكليف للرجل، ولا مناص من ذلك".وقلل موسى من شأن ردود فعل الغرب في حال وصول السيسي للرئاسة، قائلا: "فليقل الغرب ما يريد وليقل الشرق ما يريد و"الإخوان" أيضا... الشعب يقول عايز السيسي ويجب أن نرضخ له".وشدد على ضرورة إجراء "انتخابات نزيهة وتحت رقابة دولية حتى لا يشكك فيها أحد" وبوجود منافسين.

وتوقع موسى أن "تفرز الأيام المقبلة نخبة جديدة تستطيع أن تقود المشهد السياسي، لأن الشعب غير قادر على تقبل ديكتاتور، والسيسي ليس ديكتاتورا لأنه حاكم وطني أثبت وطنيته في 30 يونيو وما بعد ذلك ومنع حربا أهلية، وعندما سينتخب، سيكون هناك إطار الدستور الذي يعمل من خلاله، إذ سيلتزم بفترة رئاسية قوامها أربع سنوات، ويحق له الترشح لولاية ثانية فقط". وأضاف أن الدستور الجديد "حصن" البلاد من إنتاج نظام ديكتاتوري.

إلى ذلك تستأنف محكمة جنايات القاهرة السبت 11 يناير/كانون الثاني في جلسة سرية النظر في قضية إعادة محاكمة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم في قضية قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير.

ومن المقرر أن تستمع المحكمة إلى شهادات رئيس جهاز المخابرات العامة محمد فريد التهامي باعتبار أنه كان يشغل منصب رئيس هيئة الرقابة الإدارية في يناير/كانون الثاني 2011، والكاتب الصحفي إبراهيم عيسى الذي كان من أوائل من قدموا بلاغات في قضية قتل المتظاهرين، والعميد أيمن فهيم أحمد من قوات الحرس الجمهوري الذي تقدم بطلب إلى المحكمة للإدلاء بشهادته.

وتعقد الجلسة بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة.وكانت محكمة جنايات القاهرة قد أجّلت جلسة إعادة محاكمة مبارك في 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى جلسات 11 و12 و13 يناير/كانون الثاني و8 فبراير/شباط 2014.هذا واستمعت المحكمة في الجلستين الأخيرتين إلى شهادتي وزير الدفاع السابق المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس الأركان السابق الفريق سامي عنان.

المصدر: RT + صحيفة "الحياة"