دوائر متابعة مستقلة في العاصمة المصرية ذكرت لـ (المنــار) أن القرار المذكور يشكل ضربة قاصمة للجماعة، وهذا لا يعني أنها ستوقف عملياتها الارهابية، بل ستستمر في ذلك، من حين الى آخر ومن موقع هنا الى موقع هناك، لكن، مثل هذه العمليات ستكون ردة فعل على قرار حازم سرعان ما يثبت فشلها.

وترى هذه الدوائر أن العمل التخريبي الذي تقوم به الجماعة أو تلك المجموعات التي تدعمها لن تؤثر على القرار الذي أصدرته الدولة، ولن يحقق للجماعة انتصارات وانجازات، بل ستزيد من نقمة الشارع عليها، ويسهل للجهات المختصة عملية استئصال الجماعة المذكورة، فما تتعرض له الساحة المصرية من تخريب، سبق وأن تعرضت له في التسعينيات على أيدي مجموعات ارهابية، ولم يحقق هذا الارهاب شيئا.

وتضيف الدوائر أننا سنشهد في المرحلة القادمة ارتكاب عمليات ارهابية من جانب المجموعات الارهابية المدعومة والمشكلة من جماعة الاخوان، وسوفى تضرب في المؤسسات الخدمية والمرافق العامة ارهابا وترويعا، ولكن، لدى الاجهزة الأمنية والعسكرية القدرة على القضاء عليها، والعامل الأول الذي هو في صالح هذه الأجهزة، ويسهل عليها تحقيق الانتصار على الارهاب هو موقف الشعب الداعم لهذه الأجهزة، والمشمئز مما تقترفه الجماعة التي فقدت تماما تأييد الشارع وحتى بين أنصارها، ومنتسبيها أيضا، كذلك، التربة المصرية عصية على قبول الارهاب واحتضان مرتكبيه، وبالتالي، الجماعة انزلقت الى طريق وعرة، طريق الارهاب، وهو سيكون المدخل لاجتثاثها، وقرار القيادة المصرية بتصنيفها ارهابية محظورة، هو بداية نهاية الجماعة.

وتؤكد الدوائر أن هذا التصعيد الارهابي من جماعة الاخوان يأتي مع اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير، والاستفتاء على الدستور لتوهم داعميها أنها ما زالت موجودة ومؤثرة، وهذا اعتقاد خاطىء ووهم زائل جلب للجماعة خطر الزوال.