دام برس :

نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن أحد المشاركين في الإحتجاجات ضد الحكومة السورية  أنه توقف عن التخطيط للمظاهرات ضد الحكومة وحتى توقف عن تسليم المساعدات الطبية للمدن الواقعة تحت سيطرة المجموعات المسلحة. كما أقر معارض آخر أنه بعد أن فر من دمشق بسبب الأحداث الأخيرة ومشاركته بأعمال ضد القانون في سورية ، تخلى الآن عن العمل مع المعارضة في تركيا لأنه اصيب بخيبة أمل وتمنى “لو أن الثورة لم تحدث”.

من ناحيته، ذكر مقاتل في مدينة حمص،انه تخلى عن سلاحه الذي اشتراه بعد ان باع مجوهرات زوجته، وعبر عن اشمئزازه من معظم قادة المعارضة الذين يركزون على اثراء انفسهم، فحالياً معظم “المعارضين من اللصوص”. والآن يجد نفسه محاصراً بين التقدم الذي يحققه الجيش السوري وبين الشعور بالانكسار وفقدان الأمل، كما يعتبر انه كان غبياً وساذجاً وفق الصحيفة الاميركية، حتى بعد انتصارات الجيش السوري في ميادين المعارك.

يبقى النجاح الاكبر تراجع عزم الذين التزموا بمحاربة الجيش السوري، وتخلي العديد من الناس عن المعارضة بعد عامين ونصف من القتال. واسباب التخلي تختلف، فبعض المعارضين اصيبوا بخيبة أمل بعد ازدياد نفوذ الاسلاميين في المعارضة، أما البعض الآخر يشكو من انتشار الفساد في صفوف المعارضة، كما ان هناك فئات شعرت بالارهاق نتيجة الصراع الذي لا تظهر افق نهايته. هذا الوضع يؤثر سلباً على المعارضة خاصةً أن العديد من السوريين الذين خاطروا بحياتهم من اجل قضيتهم يستسلمون الآن ويجدون انفسهم احجار في لعبة شطرنج بين حكمة الرئيس الاسد وفشل وتآمر قادة المعارضة.