دام برس:

صوت مجلس النواب الأردني بالإجماع اليوم على طرد سفير الكيان الصهيوني من عمان واستدعاء السفير الأردني من فلسطين المحتلة وإغلاق السفارة الأردنية فيها وسفارة الكيان الصهيوني في عمان ردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى والمقدسات.

وأشارت وكالة الأنباء الأردنية إلى أن مجلس النواب الأردني الذى عقد جلسته برئاسة سعد هايل السرور وحضور رئيس الوزراء عبد الله نسور وهيئات الوزارات صوت بالإجماع اليوم على الطلب من الحكومة بأن تطلب من السفير الإسرائيلي فى عمان مغادرة الأردن واستدعاء السفير الأردني وليد عبيدات من فلسطين المحتلة.

ونقلت الوكالة عن رئيس الوزراء الأردني نسور قوله إن "الحكومة الأردنية تنظر بمنتهى الجدية والخطورة لما قامت به إسرائيل من إجراءات وممارسات حول المسجد الأقصى والمقدسات فى القدس المحتلة أمس وصباح اليوم".

وأضاف نسور أن "الحكومة ستقوم إذا لزم الأمر واستمرت هذه الممارسات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى بالطلب من مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة ليقف عند مسؤولياته وفق قراراته المتعلقة بالقدس خاصة والقضية الفلسطينية عامة".

وكلف المجلس لجنة الشؤون العربية والدولية بإصدار بيان شديد اللهجة حول الإجراءات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى والمقدسات في القدس المحتلة فيما أعلن رئيس المجلس أن "كل التوصيات والمقترحات التي قدمها النواب حول الممارسات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى سيتم جمعها وإرسالها إلى الحكومة لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحقها".

وأكد السرور أن الإجراءات المتعلقة بمجلس النواب والخاصة بمخاطبة البرلمانات العربية والدولية لتوضيح الإجراءات والممارسات الإسرائيلية سيتم الشروع بها فورا.

وشدد النواب الأردنيون في كلماتهم على أن قرار المجلس الطلب من الحكومة بأن تطلب من السفير الإسرائيلي مغادرة الأردن يعتبر قرارا تاريخيا مؤكدين أن الحكومة الأردنية ملزمة بتنفيذ هذا القرار النيابي.

ودعا عدد من النواب خلال الجلسة إلى إعلان الحرب والجهاد على إسرائيل بينما كان قد طالب 26 برلمانيا أردنيا في وقت سابق اليوم بإعادة النظر في معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية.

من جهته قال النائب الأردني حسن عبيدات في حديث لقناة الميادين إن "الحوار والنقاشات التي جرت داخل المجلس نتج عنها عدة قرارات أهمها طرد السفير الصهيوني من عمان وإغلاق السفارة الصهيونية فيها واستدعاء السفير الأردني في تل أبيب وإغلاق السفارة الأردنية فيها".

وأوضح عبيدات أن "قرارات مجلس النواب تضمنت إلغاء معاهدة وادي عربة ووقف التطبيع مع العدو الصهيوني وإغلاق الأجواء في وجه طيران الاحتلال وإعادة النظر في السياسات القائمة مع العدو في ضوء الاتفاقيات المبرمة معه".

ويأتي قرار مجلس النواب الأردني بعد ساعات من اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية.

يشار إلى أن الحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين كما يقع المسجد الأقصى فى الشطر الشرقي من القدس المحتلة التي احتلتها إسرائيل وضمتها عام 1967 في إجراء لا يعترف به المجتمع الدولي.