دام برس :

اندلعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة الفرنسية ومشتبه بهم فجر اليوم في إحدى ضواحي باريس. أصيب على إثرها عدد من عناصر الشرطة.

وسمع دوع إطلاق للنار شمالي العاصمة باريس الأربعاء، خلال عملية دهم للشرطة لملاحقة مشتبه فيهم بالتورط في الاعتداءت التي هزت باريس مؤخراً، والتي أدت إلى مقتل 130 شخصاً على الأقل.

ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مسؤول في الإطفاء قوله، إن إطلاق النار سمع في ضاحية سان دوني شمالي باريس، حيث تشن الشرطة حملة مداهمات إثر هجمات باريس التي وقعت يوم الجمعة الماضي.

وسائل إعلام فرنسية أكدت أن الاشتباك أسفر عن إصابة شرطيين على الأقل من الشرطة الفرنسية بجروح. دون أن تضيف أي تفاصيل أخرى.

ونفذت الشرطة الفرنسية منذ هجمات باريس سلسلة مداهمات في أحياء عدة في البلاد، حيث اعتقلت عدداً من الأشخاص ممن يشتبه بصلتهم بالانتحاريين الذين نفذوا الهجمات.

ويأتي هذا التطور، بعد ساعات فقط من تغيير مسار طائرتين فرنسيتين بعد إقلاعهما من الولايات المتحدة باتجاه باريس، وذلك لأسباب أمنية، وفق ما أعلنت وسائل إعلام أميركية اليوم.

وذكرت محطة التلفزيون الأميركية "سي إن إن" إن إحدى الطائرتين حطت في سولت لايك ستي في ولاية يوتا غربي البلاد، بعد إقلاعها من لوس أنجليس في كاليفورنيا، في حين حطت الثانية التي أقلعت من واشنطن في هاليفكس بكندا.

وتواصل السلطات الفرنسية حملتها الأمنية في مختلف مدن البلاد، فقد أعلن وزير الداخلية برنار كازنوف توقيف 23 شخصاً، إضافة إلى فرض الإقامة الجبرية على أكثر من 104 آخرين خلال الـ 48 ساعة الماضية، فيما تم العثور على 21 قطعة سلاح.

كما تم اعتقال 5 أشخاص في مدينة ليون، وضبطت معهم أسلحة بينها قاذفة صواريخ، وكل ذلك تم بموجب قانون الطوارئ الذي أعلنه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على خلفية الهجمات.

من جهته قال رئيس الوزراء مانويل فالس: "إن القوى الأمنية نفذت أكثر من 150 عملية دهم في الأوساط المسلمة بالبلاد"، مشيراً إلى أن الهجمات تم تدبيرها والتخطيط لها في سوريا.

وقال فالس: هذه الهجمات تم تنظيمها والتخطيط لها ومتابعتها في سوريا، ونحن نعلم أن هناك هجمات يتم التحضير لها ليس فقط ضد فرنسا بل ضد دول أوروبية أخرى. والبيان الذي أصدرته داعش يحدد بوضوح هذه الأهداف.