Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 18 نيسان 2024   الساعة 01:15:57
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الجيش السعودي ليس جيشًا .. بل نكتة!

دام برس :

قد تؤدي الحرب الفاشلة التي شنتها المملكة العربية السعودية على اليمن إلى صراعٍ بين أفراد العائلة المالكة السعودية وورثة العرش محمد بن سلمان ومحمد بن نايف، حسبما كتب الصحافي "بيل لُو".

وأشار الكاتب في تقريره الذي نشره موقع "ميدل إيست آي" السبت، الى "الأسبوع غير العادي الذي شهده بيت  آل سعود: التخلي عن ولي العهد مقرن والاستعاضة عنه بوزير الداخلية محمد بن نايف وابن الملك سلمان، محمد بن سلمان، كنائب لولي العهد".

واعتبر "بيل لُو" أنّ مشهد السلالة الملكية قد تغيّر إلى الأبد، وأنه لن يأتي بعد اليوم حكامًا من أبناء الملك المؤسس، حيث أنّ الخلافة قد انتقلت إلى الجيل التالي. وأضاف: "إنّ توحيد السلطة بين أميرين طموحين، الكبير السن والرصين محمد بن نايف، والشاب والعدواني محمد بن سلمان، على رأسهما ملكٌ هرمٌ ومريض، يمهّد الطريق لمزيدٍ من المناورات وراء الكواليس، مع إعطاء انطباع خارجي يشي بالهدوء".

بناءً عليه، اعتبر الكاتب أنّ المناوشات الحدودية بين القوات السعودية والقبائل الموالية للحوثيين قد تبدو أمرًا ثانويًا، مشيرًا الى أنّ "ثلاثة ضباط قتلوا وأصيب اثنان بجروح بقذيفة هاون أصابت نقطة حدودية في محافظة نجران، حسب ما ذكرت وزارة الداخلية السعودية. كما اعتبر أنّ تصريحات السعوديين بأنّ العشرات من الحوثيين قتلوا في المواجهات التي تلت ذلك، هي ادّعاءات لم يتم التحقق منها بعد.

وتساءل الصحافي: "ولكن، هل يمكن أن يكون هذا العمل المعزول بدايةً لتحرّكٍ أكبر من قبل الحوثيين؟، إذا كان الأمر كذلك، فإن التاريخ في هذه الحالة يعيد نفسه. ففي عام 2009، توغّل الحوثيون أكثر من 50 كيلومترًا داخل الأراضي السعودية، وسيطروا على مدينة جازان لعدة أيام، ولم يغادروها إلّا بعد أن دُفع لهم مبلغٌ كبيرٌ من المال، ما يشهد على عدم كفاءة وعدم جاهزية الجيش السعودي".

واستشهد "بيل لو" بأقوال "سعد الفقيه"، وهو ناقدٌ لآل سعود يعيش في المنفى في لندن، اعتبر أنّ غزو الحوثيين عام 2009 مثالٌ على "الهروب إلى الأمام". يقول الفقيه: "إنّ المناوشات هي مقدمة لهجومٍ أكبر"، مضيفًا: "إنّ القوات السعودية ضعيفة جدًا".

وسخر الفقيه من حسابات التلفزيون السعودي التي أظهرت سكانًا في المنطقة الحدودية وهو يقدمون ما وصفه بالخيام والمواد الغذائية والأموال للجيش، متسائلًا: "هل يمكنك أن تتخيل جنرالًا في الجيش البريطاني يتلقى هدايا من هذا القبيل؟ هذا ليس جيشًا، هذا نكتة".
كما نقل الصحافي البريطاني عن الفقيه قوله إنّ "محمد بن سلمان الذي يقود الحرب ضد الحوثيين، لن يستخدم القوات البرية أبدًا في الصراع، فهو يعلم تمام العلم أنّ جنوده سيخسرون المواجهة ضد المقاتلين الحوثيين. ومن شأن ذلك أن يسبب إحراجًا ونكسةً كبيرةً لشابٍ طموحٍ في عجلةٍ من أمره لإبراز مؤهلاته، وقد ظنّ أنّ الحملة الجوية ستكون وسيلةً سهلةً لتحقيق ذلك".

وتابع "بيل لُو" أنّه "بعد أكثر من شهر وآلاف الطلعات الجوية، لا يزال الحوثيون يسيطرون على صنعاء العاصمة، وأنه لم يتمّ إخراجهم من الميناء الجنوبي لعدن، كما أنهم استمرّوا في محاصرة البلدات والمدن الأخرى في الجنوب. وفي الوقت نفسه، يعاني السعوديون من نتائج السمعة السيئة لأنهم تسببوا بتدمير البنية التحتية لبلدٍ معدم".

ونقل الصحافي قصة تفجير السعوديين لمدرجٍ في مطار صنعاء الدولي، بغارات جوية متكررة، متذرّعين بحجة منع طائرةٍ إيرانية من الهبوط، في حين أكد الإيرانيون إنّ الطائرة لم تكن تحمل أسلحة كما ادّعى السعوديون بل مساعداتٍ إنسانية. وأشار الى أنّ "معظم المحللين المستقلّين يقبلون بالنسخة الإيرانية من الرواية، وأنّ مما لا شكّ فيه هو أنّ طلعةً جويةً شلّت تدفق المساعدات الى اليمن، ما ينذر بأزمةٍ إنسانيةٍ ضخمة".

وبحسب الكاتب، فإنّ الأميركيين، الذين "يشغّلون غرفة عمليات الحرب" وفقًا للفقيه، قلقون على نحوٍ متزايدٍ إزاء عدم وجود استراتيجية خروج من السعودية، على الرغم من أنهم يستمرون بتزويد السعوديين بالدعم اللوجستي. ويتابع الكاتب، أنه "إذا كان التاريخ يعلّمنا شيئًا في اليمن، فهو أنّه لا يمكن الدفع بالحوثيين الى طاولة المفاوضات". مضيفًا أنه "ينبغي أنّ يستمر محمد بن سلمان على دربه المتهوّر، وقد يستغلّ الحوثيون الفرصة "للهروب إلى الأمام"، والتقدم داخل الأراضي السعودية من أجل وقف الحملة الجوية.

ويقدّر الصحافي أنّ "عند هذه النقطة، ستتوتّر العلاقة المتناغمة ظاهريًا بين المحمّدَين. إنّ محمد بن نايف يحظى باحترامٍ على نطاقٍ واسع سواء داخل الأسرة الحاكمة السعودية أو حتى في واشنطن كسياسي ذكي، حكيم وحذر. إلّا أنّ الكلام نفسه لا يمكن أن يقال عن محمد بن سلمان. فقد راهن كثيرًا على بلده في مغامرته في اليمن، التي من المرجح أن تفشل، دون أن يعرف أحدٌ حقًا كيف ستكون ردة فعل هذا الشاب العنيد".

وختم "بيل لُو" بالقول إنه "على الرغم من أنّ الدراما، بإيحاءاتها الشكسبيرية الثقيلة، تلعب دورها في الرياض، فإنّ الشعب اليمني لا يزال يعاني، مع الحصار المفروض على الإمدادات الغذائية ومياه الشرب التي أصبحت نادرة".

سلاب نيوز - مروة الشامي

الوسوم (Tags)

السعودية   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-05-03 15:19:52   الموت لال سلول
نحن في اليمن وبرغم كل الغارات الجبانه التي تشن معظمها على المدنيين منتظرين وبفارغ الصبر اشارة السيد للهجوم على مملكة الشر و صدقوني لو اقول لكم ان هناك مئات الالوف جاهزين للزحف والانتقام من ال سلول ومجهزين بالسلاح الي متوفر في كل بيت يمني.ياسيد اعطنا الاشاره فا والله ان صدورنا تغلي وقلوبنا تكاد تنفجر من الحقد والكره لال سلول .و لاهلنا في سوريا نقول اذا سقط ال سلول ستنتهي كل المؤمرات على سوريا.
يحي محمد  
  2015-05-03 04:48:49   خونة
حسبي الله ونعم الوكيل خونة
عامر  
  2015-05-03 04:48:23   قتلة
الجيش السعودي اكبر نكتة الله ينتقم من هل قتلة
يارة  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz