Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 25 نيسان 2024   الساعة 10:36:56
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
كاتب أمريكي: المواقع الالكترونية المؤيدة لـ ’’داعش’’ تنتشر في تركيا وتعمل دون رقيب

دام برس :

مع استمرار تنامي ظاهرة "داعش" في الدول الغربية بدأت بعض الدول الحليفة لنظام اردوغان بفضح علاقة الأخير بالتنظيمات المسلحة وعلى رأسها "داعش" انتقد الكاتب الأمريكي تيم ارانغو سياسات نظام رجب طيب أردوغان التي تقوم أساسا على النفاق وازدواجية المعايير حيث تتغاضى حكومة حزب العدالة والتنمية التركية عن المواقع الالكترونية المؤيدة للمتطرفين والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم “داعش” الإرهابي وتبقي على الأبواق المروجة للأفكار الدينية المشوهة والمنحرفة لكنها تستمر في الوقت ذاته بقمع حريات الإعلام المناهضة لسياساتها وملاحقة الأصوات المعارضة والناقدة لانتهاكات وجرائم النظام التركي.

وفي سياق مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أكد ارانغو أن المواقع الالكترونية التي تؤيد التنظيمات الإرهابية على غرار “داعش” وتروج للأفكار المتطرفة والظلامية تنتشر بحرية ودون أي ملاحقة أو رقابة لكن المواقع الأخرى التي تتجرأ على التعبير بحرية عن مناهضتها لسياسات أردوغان وحكومة العدالة والتنمية تواجه حملة تعسفية تلو الأخرى ويتم حجب بعضها عن المستخدمين.

وضرب ارانغو العديد من الأمثلة على نفاق نظام أردوغان وأساليبه المضللة والمزدوجة عند التعامل مع الإرهاب مشيرا إلى أن العديد من الكتاب والصحفيين تعرضوا لملاحقة القضاء التركي بتهمة إهانة أردوغان كما تواجه ملكة جمال تركيا السابقة ميرفي بويو كساراج عقوبة السجن بتهمة مماثلة وذلك بعد نشرها قصيدة ساخرة على موقع انستغرام للتواصل الاجتماعي.

وتابع أرانغو القول إن كل هذه الملاحقات وتضييق الخناق على المعارضين والخصوم تجري في الوقت الذي يزدهر فيه موقع تاكفا هابر المعروف بتجنيده لشبان أتراك من أجل الانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي لافتا إلى أن الموقع المذكور يعمل بحرية ودون رقابة وهو عبارة عن موقع إخباري يروج لممارسات الإرهابيين ويقدم النصائح لمن يريد الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.

وأشار ارانغو إلى أن تركيا وفي عهد أردوغان المستمر منذ سنوات طويلة شهدت حملات قمع للحريات ولاسيما حرية التعبير لكن المواقع والوسائل الإعلامية التي يختار نظام أردوغان ملاحقتها وتشديد الرقابة عليها تعكس بحسب نقاد ومراقبين “توجه” الحكومة التركية فالتناقضات واضحة ولا يمكن إنكارها حيث اختارت حكومة حزب العدالة والتنمية تجاهل بعض المواقع ذات الميول والتوجهات المتطرفة في حين أنها تشن حملات واسعة ضد مواقع أخرى تطالب بالحريات وتروج لحرية الرأي والتعبير.

واعتبر ارانغو أن هذه التناقضات تصب في قلب الخلاف بين تركيا وحلفائها الغربيين فيما يتعلق بالحرب ضد تنظيم “داعش” الإرهابي حيث تملص نظام أردوغان من مواجهة التنظيم الإرهابي في إطار ما يسمى “التحالف الدولي” وحافظ في الوقت ذاته على الدعم والتسهيلات التي يقدمها منذ سنوات لإرهابيي التنظيم المذكور بما في ذلك استخدام الأراضي التركية كملاذ آمن يتنقل فيه الإرهابيون بحرية ويحصلون على أسلحتهم ومعداتهم بكل سهولة.

ويؤكد مراقبون أن المواقع الالكترونية المتواطئة مع تنظيم “داعش” الإرهابي والمروجة لأفكاره وايديولوجيته منتشرة على نحو كبير في تركيا وتجتذب العديد من المتابعين.

ووفقا لتقرير حديث لأجهزة الاستخبارات التركية فإن ثلاثة آلاف شخص في تركيا لهم علاقة بتنظيم “داعش” الإرهابي في الوقت الذي يستمر فيه نظام أردوغان بدعم هذا التنظيم وغيره من المجموعات المتطرفة وتسهيل تسلل آلاف الإرهابيين عبر الأراضي التركية إلى سورية.

من جهته أكد ديفيد فيليبس مدير برنامج بناء السلام وحقوق الإنسان في جامعة كولومبيا الأمريكية أن تجاهل حقيقة ازدهار الحملات الدعائية المروجة لتنظيم “داعش” الإرهابي يعتبر بمثابة “تواطؤ” واضح مع التنظيم.

وقد شن نظام أردوغان الغارق في فضائح الفساد ودعم الإرهاب حملات أمنية متتالية استهدف فيها خصومه ومعارضيه وكل من تجرأ على الحديث عن انتهاكاته وفضائحه التي تورط فيها رئيس النظام التركي وأبرز المسؤولين المقربين منه.

ونفذت الشرطة التركية العام الماضي حملة اعتقالات ضد وسائل الإعلام المعارضة لنظام أردوغان شملت بشكل أساسي صحيفة زمان وتلفزيون سمانيولو تي في وذلك بعد أن أسهمت مع وسائل إعلامية أخرى في الكشف عن فضيحة الفساد التي طالت مقربين من أردوغان بينهم ابنه بلال وأطاحت بالعديد من وزرائه ونواب حزبه.

ويرى الكثير من المراقبين أن أردوغان يسعى من خلال فرض قوانين جديدة وصارمة وملاحقة خصومه ومعارضيه إلى إعادة ترتيب المشهد السياسي بما يخدم مصالحه الخاصة فهو يسعى إلى إقامة نظام رئاسي مطلق الصلاحيات يمهد لحكم شمولي يقوم فيه أردوغان بدور الحاكم المطلق وهو ما يثير مخاوف الشارع التركي الذي يخشى أيضا من اتساع عزلة تركيا على الساحة الدولية بسبب تصرفات وعناد أردوغان التي أدت إلى تدهور العلاقات مع العديد من الحلفاء السابقين.

الوسوم (Tags)

تركيا   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz